رافاليا.. أوجعته روما وأسقط الإنتر

BySayed

ديسمبر 20, 2025


في ضاحية كاستيل ماجوري القريبة من بولونيا، أبصر فيدريكو رافاليا، حارس مرمى فريق بولونيا الإيطالي الأول لكرة القدم، النور في نوفمبر من عام 1999، حيث تشكلت ملامح شغفه بين أسرة بسيطة.
حين ذهب فيدريكو الصغير للمرة الأولى إلى اختبارات أحد الأندية، لم يتردد في اختيار مكانه خلف الخطوط، مرتديًا قفازاته وقميصه المبطن، بينما كان أقرانه يلاحقون الكرة في كل اتجاه، متخذًا من جيجي بوفون، الأسطورة الإيطالية، أيقونة تلهمه في الصمود أمام المهاجمين، ليحمل لاحقًا الرقم 13 وفاءً لذكرى جده الذي كان علمًا من أعلام كرة السلة في مدينته.
وبعد أعوام من التكوين في نادي «بروجريسو»، لفتت موهبته كشافي نادي بولونيا لينضم إلى أكاديميتهم في سن الـ 12، مزاملًا هناك أسماءً لمعت لاحقًا، مثل جاكومو راسبادوري، ومترقيًا في الفئات العمرية حتى لامس حلم الفريق الأول بديلًا في موسمي 2016 و2017.
انطلق رافاليا في رحلة البحث عن الذات من خلال الإعارات، فكانت محطته الأولى مع «سودتيرول» في الدرجة الثالثة، حيث تذوق طعم المباريات الاحترافية للمرة الأولى، قبل أن يعود إلى بيته الأول ليجد نفسه وجهًا لوجه مع كبار الدوري الإيطالي في ديسمبر من عام 2020، وهي المباراة التي شهدت استقبال شباكه خمسة أهداف أمام روما، لكنها كانت حجر الأساس في نضجه الكروي.
أعقبها بتجارب أخرى في فروسينوني وريجينا صقلت شخصيته وحضوره، حتى استقر به الحال بديلًا موثوقًا خلف الحارس سكوروبسكي، مساهمًا في بلوغ بولونيا مسابقة دوري أبطال أوروبا وظهوره القاري الأول في لشبونة، تارًا بصمة لا تُنسى في كأس إيطاليا حين تصدى لركلة جزاء من النجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز.
وعلى الرغم من أضواء الشهرة، ظل فيدريكو وفيًا لجذوره التي غرسها فيه والداه اللذان أصرا على نيله تعليمًا رصينًا، فبقي ذلك الشاب الذي يتردد على ساحة ماجوري للاحتفال مع أصدقاء الطفولة، ويقضي إجازاته في «سان جورجيو دي بيانو» بين الناس الذين يشبهونه، متابعًا مباريات شقيقه في الدوريات المحلية برفقة والده، ومجسدًا في كل مباراة يرتدي فيها قميص بولونيا روح المدينة وأحلام سكانها التي كبرت معه منذ اللحظة التي اختار فيها الوقوف بين القائمين والعارضة، وقادهم إلى نهائي السوبر أمام نابولي في الرياض، الإثنين، بعد تصديه ضربتي ترجيح أمام العملاق الإنتر.



المصدر – الرياضية

By Sayed