أعلن نادي السد القطري إنهاء عقد مديره الفني الإسباني فيليكس سانشيز، بالتراضي بينهما.
وأسند “الزعيم” مسؤولية تدريب الفريق اعتبارا من اليوم إلى المدرب المساعد سيرخيو أليجري لحين التعاقد مع جهاز فني جديد.
وقاد سانشيز السد في 47 مباراة، بجميع البطولات، حقق خلالها 26 فوزا، و10 تعادلات و11 خسارة، بينما توج بلقبي دوري نجوم قطر وكأس قطر.
ولكن جاء إنهاء التعاقد مع سانشيز بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم عبر مختلف المنافسات محليًا وقاريًا.
ويواجه فريق السد أزمة فنية خانقة وضعته في المركز السابع في ترتيب دوري نجوم قطر برصيد 8 نقاط جمعها في 6 مباريات.
المرشح الأبرز
وأصبح السد الآن قريبا من فقدان لقبه الذي حصل عليه في الموسمين الأخيرين كما يحتل السد المركز السابع في مرحلة الدوري في مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة بعدما جمع نقطتين حتى الآن.
وقبل الإعلان عن رحيل سانشيز كانت أنباء كثيرة قد ترددت عن مفاوضات جادة تجريها إدارة السد للتعاقد مع مدرب بديل.
ويعد البرتغالي برونو لاجي المدير الفني السابق لنادي بنفيكا البرتغالي المرشح الأقوى لخلافة سانشيز حتى الآن.
وينتظر أن يتم حسم ملف المدرب الأجنبي الجديد لقيادة السد قبل نهاية الشهر الجاري لوجود ارتباطات قوية وصعبة تنتظر الفريق سواء محليا أو على المستوى الآسيوي خلال الفترة المقبلة.
وكان السد قد عاش أوضاعا صعبة تحت قيادة سانشيز منذ بداية الموسم الحالي في ظل نتائج غير مرضية للفريق الذي استهل رحلة البحث عن اللقب الثالث تواليًا في الدوري القطري بخسارة مفاجئة أمام نادي قطر (2–3).
وبعد هدوء الضغوط محليا على الفريق بتحقيق انتصارين في الدوري عادت الصعوبات بالخسارة أمام الشحانية في الجولة الثالثة (0-1) وأعقبها التعادل في الجولتين التاليتين مع الوكرة (2–2) ثم الدحيل (0-0).
قبل فوات الأوان!
وارتفعت الأصوات المطالبة برحيل سانشيز بعد تعادل السد مع مضيفه الشرطة العراقي في انطلاقة منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة ثم التعادل على أرضه مع الشارقة الإماراتي في البطولة نفسها، مما دفع قطاعا كبيرا من جماهير النادي للتعبير عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي حيث طالبوا برحيل المدرب.
وكانت سلبيات سانشيز وأوجه القصور في الفريق هذا الموسم العنوان الأبرز للانتقادات، على الرغم أنه يضم مجموعة من أفضل اللاعبين في الكرة القطرية حاليا وفي مقدمتهم أكرم عفيف الذي أسهم في تأهل منتخب بلاده أمس إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وحملت جماهير السد مسؤولية نتائج فريقها كاملة للمدرب الإسباني رغم محاولاته المستمرة لتبرير تراجع مستويات ونتائج الفريق هذا الموسم إلا أن هذا لم يقنع جماهير السد التي أصرت على موقفها بضرورة رحيل المدرب والبحث عن بديل قبل فوات الأوان.
ولم يكن أمام إدارة السد سوى الاستجابة للجماهير والإسراع في اتخاذ القرار والبحث عن المدرب البديل والمرشح الأفضل هو البرتغالي برونو لاجي الذي كان قد تلقى عرضا حسب وسائل إعلام برتغالية لتدريب الأهلي المصري مؤخرا، لكن تعثرت المفاوضات بسبب خلافات مالية على قيمة العرض.
ويملك لاجي مسيرة جيدة، ويعد هدفا متاحا الآن، لا سيما أنه أقيل من تدريب بنفيكا عقب الخسارة أمام ضيفه قره باغ الأذربيجاني في الجولة الأولى من مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا وقبل ذلك التعادل في الدوري البرتغالي مقابل 3 انتصارات، مما اضطر الإدارة لاستبداله بجوزيه مورينيو.
وقاد المدرب البرتغالي فريقه السابق بنفيكا منذ الموسم الماضي عبر 63 مباراة في مختلف المنافسات، وحقق معه معدل نقاط مذهل في المباراة الواحدة بلغ 2.33 نقطة.
كما سبق له العمل مع بنفيكا في وقت سابق عام 2018 ولمدة موسم ونصف تقريبًا قاد خلالها الفريق في 76 مباراة مع تسجيل معدل نقاط في المباراة الواحدة بنسبة 2.17 نقطة.
ثم تولى تدريب وولفرهامبتون الإنجليزي عام 2021 واستمر معه لمدة موسمين وقاده في 51 مباراة وحقق نسبة نقاط بلغت 1.29 في المباراة الواحدة قبل أن يتولى تدريب بوتافوجو البرازيلي صيف 2023 ليقود الفريق في 15 مباراة فقط محققًا نسبة نقاط بلغت 1.27 نقطة في المباراة الواحدة.
مواجهة صعبة
يذكر أن السد تنتظره مواجهة صعبة أمام مضيفه أم صلال الجمعة المقبل في افتتاحية الجولة السابعة لدوري نجوم بنك الدوحة، الذي تعود إليه الحياة بعد فترة توقف طويلة بسبب الأجندة الدولية.
وخاض المنتخب القطري خلال فترة التوقف الدولية مباراتين أمام منتخبي عمان والإمارات ضمن المجموعة الأولى من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026.
وحصل المنتخب القطري على بطاقة التأهل المباشر عن تلك المجموعة إلى المونديال بجمعه 4 نقاط وحسمه للمركز الأول بعد تعادل سلبي مع عمان وفوز على الإمارات (2-1) على ستاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة.