رغم التعافي.. نونيز ينتظر قرار إنزاجي أمام الفتح

BySayed

نوفمبر 20, 2025


ينتظر الأوروجوياني داروين نونيز، مهاجم الهلال، قرار مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، بخصوص مشاركته في مباراة الفتح المرتقبة في الدوري السعودي.

ويستضيف الهلال نظيره الفتح، بعد غدٍ السبت، على ملعب المملكة أرينا، في الجولة التاسعة من منافسات دوري روشن للمحترفين.

موقف نونيز

أوضحت صحيفة “الرياضية” السعودية أن الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال، لم يحسم موقفه من مشاركة نونيز في المباراة حتى الآن.

وأفادت الصحيفة بأن المدرب الإيطالي سيحسم قراره النهائي بشأن ضم المهاجم الأوروجوياني إلى قائمة المباراة من عدمه في الاجتماع الفني الذي سيسبقها.

يأتي ذلك رغم تعافي داروين نونيز من الإصابة التي لحقت به مؤخرًا، والتي تسببت في غيابه عن مباريات الهلال طوال الفترة الماضية.

وخاض نونيز تدريبات تأهيلية مكثفة خلال الأيام الماضية، قبل أن يحصل على الضوء الأخضر للمشاركة في الجزء الأول من المران الذي خاضه الفريق، أمس الثلاثاء، قبل أن يشارك في التدريبات الجماعية، اليوم الأربعاء.

وقبل غيابه، كان إنزاجي يعتمد على نونيز في مركز الجناح الأيسر، بجوار المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، لتعويض غياب القائد سالم الدوسري بسبب الإصابة.

وبعد تعافي الدوسري من إصابته، ضربت دوامة الإصابة النجم الأوروجوياني، ليعود “التورنيدو” إلى موقعه كجناح أيسر، مع استمرار ماركوس ليوناردو كمهاجم وحيد.

استفادة فنية

مع ظهور نونيز من جديد على أرض الملعب بدا واضحًا أن الفريق يستعيد واحدًا من أهم أسلحته الهجومية.

لم تكن عودته مجرد لقطات عابرة في بداية المران، بل كانت إشارة إلى أن الهلال يستعيد توازنه الهجومي وأن الخطط التكتيكية للجهاز الفني بدأت تُرسم بشكل مختلف بعد غياب اللاعب خلال الفترة الماضية.

الفريق افتقد كثيرًا قوة اللاعب في منطقة الجزاء، وافتقد قبل ذلك الحيوية التي يضخّها في المجموعة بمجرد وجوده. فهو ليس مجرد مهاجم كلاسيكي ينتظر الكرة داخل الصندوق، بل لاعب يفرض حركته على الملعب، ويصنع المساحات بنفسه، ويُربك دفاعات الخصوم بمجرد انطلاقه.

وبينما كان الجناحان، سالم الدوسري ومالكوم، يتحملان عبء الدخول إلى العمق لتعويض غياب المهاجم الصريح، جاءت عودته لتُعيد التوازن الذي اشتاق إليه الفريق، فعندما يتقدم نونيز نحو منطقة الجزاء، يتحرر سالم لاستلام الكرة بين الخطوط، ويستعيد سافيتش قدرته على الانطلاق من العمق نحو الأطراف، وتعود المنظومة الهجومية للهلال إلى انسيابها الطبيعي.

ومع عودته، يستعيد الهلال كذلك أحد أهم مفاتيح الضغط العكسي.. فأسلوب الفريق يعتمد بشكل كبير على استرجاع الكرة بسرعة بعد فقدانها، ونونيز يمتلك القدرة والحماس للقيام بالتحرك الأول في هذا الضغط.

غيابه كان يعني أن الهلال يبدأ الضغط من مسافة أبعد، أما الآن فالجهاز الفني يعرف أن الكرة يمكن أن تعود بسرعة أكبر بمجرد تحرك اللاعب نحو المدافع الحامل للكرة، وتظهر قيمة عودته بصورة أكبر في المباريات التي تحتاج لحل واحد فقط يحسمها.

الهلال خلال بعض المباريات واجه صعوبة في تحويل الفرص إلى أهداف، رغم الاستحواذ والصناعة المتكررة.

وجود لاعب مثل نونيز، قادر على استغلال نصف فرصة، يُعيد للفريق لمسة الحسم التي افتقدها أحيانًا من قوته البدنية، قدرته على القفز، سرعته في التعامل مع الكرات الطولية والعرضية، كلها أمور تُحوّل شكل الفريق داخل الثلث الأخير من الملعب.

حتى على مستوى غرف الملابس، يعود نونيز بروح المنافسة. فهو لاعب لا يهدأ، والجميع يعرف أن وجوده يعني أن البدلاء والمنافسين على مركزه سيقدمون أفضل ما لديهم لإثبات وجودهم. هذه الروح هي ما يرفع نسق الفريق ككل ويجعل الهلال أكثر جاهزية في الفترة الحاسمة المقبلة.

وهكذا، لم تكن عودته للتدريبات مجرد خبرٍ عابر، بل خطوة مهمة تمنح الهلال دفعة فنية ومعنوية كبيرة. ومع اقتراب موعد مباراة الفتح، تبدو المؤشرات واضحة: الهلال أصبح أكثر اكتمالًا، وأكثر قدرة على فرض شخصيته الهجومية، وأكثر ثقة بأن أحد أهم مفاتيحه بات جاهزًا ليحمل عبء الهجوم من جديد.

تحديات صعبة

مع اقتراب نهاية فترة التوقف الدولي، يستعد الهلال للدخول في واحدة من أصعب المراحل في موسمه الحالي.

الفريق الذي قدّم مستويات قوية منذ بداية الموسم، يجد نفسه الآن أمام سلسلة من التحديات الثقيلة، حيث سيكون مطالبًا بالمنافسة على كل البطولات دون استثناء، في ظل جدول مزدحم وضغط مباريات متواصل، إضافة إلى ارتفاع طموحات الجماهير والإدارة بعد تعزيزات الصيف.

الهلال يدخل المرحلة المقبلة وهو يعلم تمامًا أن هامش الخطأ تقلّص، وأن كل مباراة قد تصنع فارقًا في سباق طويل. فالمنافسة على الدوري السعودي هذا الموسم ليست سهلة في ظل دخول أكثر من فريق السباق بقوة، وامتلاك كل منافس لمجموعة كبيرة من النجوم.

الهلال سيكون مطالبًا بالحفاظ على نسقه العالي وعدم فقدان النقاط السهلة، مع استغلال عودة لاعبيه المصابين وعلى رأسهم داروين نونيز لتعويض الإرهاق المحتمل الذي سيصيب بعض العناصر الأساسية.

وفي دوري أبطال آسيا، يواجه الهلال تحديًا من نوع خاص، لأن النادي يعتبر البطولة هدفًا رئيسيًا هذا الموسم، ليس فقط لثقلها القاري، بل أيضًا لتعويض إخفاقات السنوات الماضية. الصراع في آسيا يتطلب جاهزية ذهنية وبدنية عالية، وإدارة دقيقة للجهود بين عناصر الفريق، خصوصًا أن الهلال سيواجه فرقًا تعتمد على القوة البدنية والسرعة والتحولات، وهي نقاط تحتاج إلى تركيز كبير وتماسك دفاعي مثالي.



المصدر – كوورة

By Sayed