رغم العروض الفلكية.. الحظر الأوروبي يكبح طموحات الدوري السعودي

BySayed

يونيو 5, 2025


الهلال يواجه صعوبات في تدعيم صفوفه قبل مونديال الأندية

انطلق المشروع الجديد للدوري السعودي بقوة في السنوات الأخيرة، وأظهر قدرة عالية على جذب عدد من أبرز نجوم الكرة العالمية، في مقدمتهم كريستيانو رونالدو.. لكن في الآونة الأخيرة، ظهرت بوادر ضعف في هذا الاتجاه، حيث أصبح الكثير من النجوم يميلون لرفض العروض السعودية المغرية.

ويبرز بين هؤلاء البرتغالي برونو فرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، والفرنسي ثيو هرنانديز، ظهير ميلان، ونيكولو باريلا، متوسط ميدان إنتر ميلان، الذين رفضوا الانتقال إلى الهلال تحديدًا، رغم مشاركته المرتقبة في أولى النسخ الموسعة من كأس العالم للأندية، التي تمثل حدثًا فريدًا وتاريخيًا، لن يتكرر إلا بعد 4 سنوات.

وكانت صحيفة “الرياضية” السعودية قد ذكرت أن الهلال قدم عرضًا لبرونو، لمدة 4 مواسم، مع راتب إجمالي يصل إلى 100 مليون يورو، بواقع 25 مليونًا في الموسم الواحد.. لكن رد الدولي البرتغالي جاء سلبيًا.

“لم أرد الرحيل”

وبرر برونو قراره، قائلا في تصريحات صحفية: “كانت هناك فرصة، رئيس النادي (الهلال) طلبني، وسألني إذا كنت أريد الذهاب إلى هناك.. كانوا ينتظرونني”.

وأضاف: “تحدثت مع المدرب (روبن) أموريم، وطلب مني ألا أرحل.. مانشستر يونايتد لم يكن يرغب في بيعي، لم يكونوا بحاجة إلى المال.. لكن لو أردت الرحيل، لفعلوا ذلك”.

وجاءت الصدمة الثانية للهلال مؤخرا، عندما رفض ثيو هرنانديز الانتقال إلى السعودية، مفضلًا البقاء في أوروبا، رغم توصل الروسونيري لاتفاق مع “الزعيم” على بيعه مقابل 30 مليون يورو، بالإضافة إلى 5 ملايين يورو كمتغيرات.

لكن تقارير صحفية تحدثت مؤخرا، عن محاولات من جانب المدرب الجديد للهلال، سيموني إنزاجي، لإقناع الدولي الفرنسي بحط رحاله في الرياض.

وفي ذات السياق، قال الصحفي الإيطالي، نيكولو شيرا، عبر منصة “إكس”، إن باريلا رفض هو الآخر عرضًا للانتقال إلى الهلال، الذي قدم له عقدًا يمتد حتى عام 2029 مع راتب ضخم.

هل يكفي المال؟

أحيت هذه المواقف الجدل، حول مستقبل مشروع استقطاب النجوم العالميين للدوري السعودي، وما إذا كانت المسابقة بحاجة لعوامل جذب أكبر، تتعدى الجانب المالي، لا سيما إمكانية الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، على السماح لأندية دوري “روشن” بالمشاركة في بطولات القارة العجوز.

فالسبب الأهم لرفض بعض النجوم العروض السعودية المغرية، هو أن البقاء في أوروبا يضمن استمرارية مسيرتهم التنافسية، ومشاركتهم في أكبر المسابقات القارية.

وتحدثت عدة تقارير من قبل، عن إمكانية مشاركة الفرق السعودية في المسابقات الأوروبية، رغم أن “يويفا” يواصل نفي هذا الأمر.

وفي العام الماضي، قالت أماندا ستافيلي، الرئيسة التنفيذية السابقة لنيوكاسل يونايتد الإنجليزي، خلال قمة “بلومبرج” للاعبين المحترفين بمدينة جدة: “أنا متأكدة تمامًا من تواجد نادٍ سعودي في دوري أبطال أوروبا.. لا أعرف متى، لكن من معرفتي بالسعوديين، لا أعتقد أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا”.

كما ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، في عام 2023، أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أجرى مفاوضات مع “يويفا”، لمناقشة إمكانية منح بطل دوري “روشن” مقعدًا في دوري الأبطال.. لكن الصحيفة اعتبرت أن الأمر “مستحيل في السنوات القليلة المقبلة”.

وفي نفس الوقت، ترى “ماركا” أن “يويفا” قادر على تغيير أي شيء من أجل المتعة، خاصةً مع وجود نجوم سعوديين سابقين في أوروبا”، مشيرةً إلى إمكانية تطور المفاوضات.

رفض قاطع

أما رئيس “يويفا”، ألكسندر سيفرين، فخرج بموقف حاد قبل عامين، عندما قال في تصريحات لصحيفة “ليكيب” الفرنسية: “بإمكان الأندية الأوروبية فقط المشاركة في دوري الأبطال، والدوري الأوروبي، ودوري المؤتمر”.

وتابع: “كان هناك وضع مماثل مع الصين، التي جلبت لاعبين في نهاية مسيرتهم، وقدمت لهم الكثير من الأموال.. بعدها كانت النتيجة عدم تطور الكرة الصينية”.

لكن رغم رفض سيفرين الذي يبدو نهائيًا، لا يمكن التأكد من كيفية سير الأمور في المستقبل، حيث سيظل حلم المشاركة الأوروبية مباحًا للأندية السعودية، لا سيما مع سعي المملكة لاحتلال مكان مميز، على قمة الهرم الكروي العالمي، في ظل استعدادها لاستضافة مونديال تاريخي في 2034.



المصدر – كوورة

By Sayed