أداء الروسونيري تطور مقارنةً بمباراته مع الجانرز
أظهر ميلان، تحت قيادة المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليجري، بصمة واضحة تعكس أسلوبه التكتيكي المميز، حيث يلعب الفريق بتنظيم دفاعي محكم، مع قدرة هجومية شرسة عند الانطلاق في المرتدات.
وخلال الفوز على ليفربول (4-2)، اليوم السبت، وجه ميلان 8 تسديدات على المرمى وسجل 4 أهداف، في أداء كان بإمكانه أن يحقق المزيد.
ومقارنةً بمباراة آرسنال (انهزم ميلان 1-0)، أظهر الروسونيري تحسنًا ملحوظًا في التمرير أمام الريدز، مع الحفاظ على جودة دفاعية عالية.
ويعتمد أليجري على دفاع منخفض، استعادة الكرة بسرعة، ثم شن هجمات مرتدة فعالة تُترجم إلى أهداف.
أسلوب غير مستدام
مع ذلك، يبدو من الواضح أن هذا الأسلوب قد لا يكون مستدامًا طوال الموسم، حيث ستقل الفرق التي تعتمد أسلوبًا هجوميًا مفتوحًا، مما يتيح لميلان استغلال المساحات في الهجمات المرتدة.
لذلك، سيحتاج ميلان تحت قيادة أليجري إلى تطوير أسلوب لعب يسمح بالسيطرة على المباريات، خاصة مع انضمام لاعبين جدد.
يجب على الفريق ألا يغتر بالنتائج المبكرة، متذكرًا تجربة الموسم الماضي، حيث أظهرت الفترة التحضيرية إيجابيات لم تُترجم إلى موسم ناجح، بل كانت مجرد بداية خادعة.
مصداقية
يُظهر أليجري مصداقية تفوق سلفه باولو فونسيكا، حيث يبدو أن عدة لاعبين استعادوا مستواهم. روبن لوفتوس-تشيك يظهر كلاعب جديد تمامًا، بينما أكد أليكسيس سايلمايكرز أهميته المعروفة مسبقًا.
الأبرز كان رافاييل لياو، الذي قدم أداءً استثنائيًا بتسجيله أهدافًا، تقديمه تمريرات حاسمة، وإظهاره عزيمة وتركيزًا مستمرين، من بداية المباراة حتى نهايتها. يبدو لياو أكثر طموحًا وتصميمًا، مما يجعله مرشحًا ليكون المحرك الأساسي لفريق أليجري، هذا الموسم.
على الجانب السلبي، قدم الظهير بريتون إستوبينيان أداءً مخيبًا للآمال في أول 30 دقيقة له، وصفت بأنها “مروعة” على طريقة أخطاء بالو-توري.
ومع ذلك، يُعزى ذلك إلى وصوله حديثًا إلى الفريق، مما يتطلب وقتًا للتأقلم مع أسلوب أليجري.
ويخطط ميلان لتعزيز صفوفه بظهير أيمن، ربما دوي، ولاعب وسط مثل جاشاري، ومهاجم محتمل كدوشان فلاهوفيتش.
وفي حال اكتمال هذه الصفقات، سيصبح الفريق تنافسيًا بقوة في الدوري. لكن في الوقت الحالي، يُعد أليجري نفسه الصفقة الأكثر تأثيرًا، حيث بدأ يعيد تشكيل ميلان ببصمته الفريدة.