المدرب البرتغالي يحدد استراتيجية الشياطين الحمر في الميركاتو
أكد روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، أنه لن ينجرف وراء إغراءات الدخول في سوق الانتقالات الشتوية للبحث عن حلول مؤقتة، رغم النقص العددي الذي يواجهه الفريق، مشدداً على أن استراتيجية النادي تتركز على جلب لاعبين يمثلون جزءاً من المستقبل طويل الأمد لقلعة “أولد ترافورد”.
ويواجه أموريم مأزقاً فنياً في يناير، حيث قد يفتقد لخدمات الثلاثي بريان مبيومو، وأماد ديالو، ونصير مزراوي لمدة قد تصل إلى شهر، نظراً لارتباطهم باللعب مع منتخبات بلادهم في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وحسم مدرب “الشياطين الحمر” موقفه قائلاً في تصريحات أبرزتها شبكة “espn”: “لن نبرم صفقات لمجرد إنقاذ موقف مؤقت أو للتعامل مع فقدان 3 لاعبين بسبب كأس الأمم الأفريقية، لن يسير الأمر بهذا الشكل. لا أعرف ما الذي سيحدث، لكن من الممكن أن نقوم بتحرك ما”.
ويعد مانشستر يونايتد في حاجة ماسة لتدعيم مركز خط الوسط، وقد ارتبط بالفعل بأسماء مثل إليوت أندرسون، وآدم وارتون، وكارلوس باليبا، لكن مع احتمال بقاء هذه الأهداف بعيدة المنال حتى الصيف المقبل، ألمح أموريم إلى أن النادي قد يتجاهل الاحتياجات العاجلة في يناير مقابل التوقيع مع لاعبين يراهم المسؤولون حجر زاوية لمستقبل الفريق.
وفي هذا السياق، أوضح المدرب البرتغالي وجهة نظره، قائلاً: “سنرى ما سيحدث، الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أننا سنحاول فقط جلب اللاعبين الذين نعتقد أنهم سيمثلون المستقبل. حتى لو حاولنا ضم لاعب واحد، فربما لن يكون في المركز الذي نحتاجه بشدة حالياً، سنحاول الآن وفي نهاية الموسم جلب اللاعبين المثاليين لمستقبلنا”.
ورغم أن يونايتد يمتلك وفرة من المهاجمين بعد إنفاق 200 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي لضم ماتيوس كونيا وبريان مبيومو وبنجامين سيسكو، إلا أن ذلك لم يمنع النادي من الاستفسار عن وضع أنطوان سيمينيو، مهاجم بورنموث، والذي وصفه أموريم سابقاً بأنه “لاعب خاص”، علماً أنه مطلوب أيضاً في مانشستر سيتي وليفربول وتوتنهام.
ويُعد سيمينيو، البالغ من العمر 25 عاماً، تجسيداً لسياسة الاستثمار طويل الأمد التي يفضلها أموريم، ويمتلك اللاعب شرطاً جزائياً في عقده بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني، يسري مفعوله خلال الأسبوعين الأولين من فترة الانتقالات الشتوية في يناير.