واصل فيديريكو ديماركو، الظهير الأيسر لإنتر، مستوياته المتراجعة هذا الموسم، ليفشل في تبرير الثقة الكبيرة التي منحها له المدرب سيموني إنزاجي، ويكتب نهاية مخيبة لمسيرة كان يُنظر إليها يوماً كواحدة من أنجح القصص في الجبهة اليسرى للنيراتزوري.
رغم تألقه اللافت في المواسم الماضية، عاش ديماركو هذا العام أحد أسوأ فتراته الكروية، ليُتوّج موسمه الكارثي بمشاركة باهتة في الخسارة المهينة أمام باريس سان جيرمان (5-0) في نهائي دوري أبطال أوروبا، في ليلة وصفتها الصحف بـ”العار التاريخي” للنادي الإيطالي.
خيانة الثقة
كان ديماركو الخيار الأول في خطة إنزاجي 3-5-2، حيث لعب كظهير أيسر متقدم، متفوقًا على كارلوس أوجوستو الذي أظهر قدرات دفاعية أفضل في عدة مناسبات. ورغم التراجع الواضح في أداء ديماركو، أصر المدرب الإيطالي على منحه دقائق لعب منتظمة.
هذه الثقة لم تكن في محلها، حيث خذل اللاعب مدربه في أكثر من مباراة مصيرية، أبرزها لقاء الإياب ضد بايرن ميونخ في ربع النهائي، حين تسبّب في الهدف الأول للخصم بعدما فشل في احتواء تسديدة هاري كين.
معاناة متكررة أمام الشباب
وفي نصف النهائي أمام برشلونة، تحول ديماركو إلى نقطة ضعف واضحة في دفاع إنتر، إذ استغل النجم الشاب لامين يامال، صاحب الـ17 عامًا، الجبهة اليسرى لخلق كل الفرص الخطيرة تقريبًا. ورغم معاناته في الذهاب، استمر إنزاجي في الاعتماد عليه في الإياب، في قرار وُصف بـ”العناد الفني”، وانتهى بخروج ديماركو بعد 55 دقيقة فقط.
نفس السيناريو تكرر في النهائي ضد باريس، حيث تم استبداله مبكرًا بعد أداء مخيب، في دليل جديد على أن الرهان عليه لم يكن موفقًا.
إنزاجي يتحمّل المسؤولية
رغم أن ديماركو لعب دورًا مباشرًا في انهيار إنتر، إلا أن المسؤولية لا تقع عليه وحده. فالعناد الفني لإنزاجي وإصراره على إشراك لاعب يعاني بدنيًا في الأمتار الأخيرة من الموسم، ساهم في “الموسم الصفري” للنيراتزوري.
وبات واضحًا أن قرار استمرار الدفع بديماركو رغم تراجع مستواه، كان من أبرز الرهانات الفاشلة في موسم إنتر، وربما يكون أحد الأسباب التي تعجّل برحيل إنزاجي نفسه عن قلعة جوزيبي مياتزا هذا الصيف.