بات كريستيانو رونالدو، نجم النصر، قريبًا من العمل تحت قيادة مدرب برتغالي جديد في مسيرته الكروية، هو جورجي جيسوس، المدير الفني السابق لفريق الهلال.
وأكدت عدة تقارير موافقة جيسوس على قيادة النصر في الموسم المقبل، بعد فترة قصيرة من رحيله عن الهلال في الموسم الماضي.
علاقة النجم البرتغالي بالمدربين من بني جلدته لم تكن هي الأفضل، فرغم بدايتها الجيدة، لكن نهايتها دومًا لا تبدو كذلك.
كارلوس كيروش
أول مدرب برتغالي يعمل رونالدو تحت قيادته كمدير فني، هو كارلوس كيروش، الذي قاد منتخب البرتغال بين عامي 2008 و2010.
كيروش كان مدربًا لرونالدو في مانشستر يونايتد كمساعد للسير أليكس فيرجسون، ما كان ينبئ بعلاقة قوية بينهما في المنتخب.
غير أن الحال لم يكن كذلك، حيث وجه “الدون” انتقادات مباشرة للمدرب البرتغالي، عقب الخروج من ثمن نهائي كأس العالم 2010 أمام إسبانيا، وهو ما عبر كيروش عن ضيقه منه لاحقًا.
وبعد نهاية المونديال، لم يلعب رونالدو مرة أخرى تحت قيادة كيروش، حتى رحل الأخير عن تدريب منتخب البرتغال في سبتمبر/أيلول 2010.
جوزيه مورينيو
في تلك الفترة، كان رونالدو يعمل بالفعل تحت قيادة مدرب برتغالي آخر، وهو جوزيه مورينيو الذي قاد ريال مدريد بين عامي 2010 و2013.
قدم رونالدو مستويات مميزة تحت قيادة مواطنه، غير أن الموسم الأخير في مسيرة المدرب البرتغالي مع ريال مدريد كان قاتلًا.
دخل مورينيو في خلافات مع رونالدو، ظهرت عندما وبخه بعد إهدار بعض الفرص في مباراة ضد بلد الوليد بالدوري الإسباني، لتؤكد تقارير أن “الدون” لم يقبل التوبيخ واشتعل الأمر بينه وبين المدرب حتى وصل للتلاسن.
وفي المباراة التالية ضد مالاجا، قالت تقارير صحفية إن “صاروخ ماديرا” وجه سبًا مباشرًا إلى مورينيو بعد تسجيله هدفًا.
وانتهى الموسم برحيل مورينيو عن تدريب ريال مدريد، ليبقى العداء بينهما قائمًا، وقد تبادلا العديد من التصريحات العدائية في أكثر من مناسبة.
باولو بينتو
وفي نفس التوقيت، كان رونالدو يعمل تحت قيادة باولو بينتو في منتخب البرتغال، بين عامي 2010 و2014.
ورغم عدم وجود عداء ظاهر بينهما، غير أن رونالدو تعرض أيضًا لاتهامات بالتسبب في رحيل بينتو، بعد الخروج من مجموعات كأس العالم 2014.
غير أن “صاروخ ماديرا” نفى تلك الادعاءات، وعبر عن إحباطه بسبب الشائعات التي تضربه بشكل مستمر في هذا الأمر.
فرناندو سانتوس
مع إقالة بينتو، عبر رونالدو عن تفاؤله بالتعاقد مع فرناندو سانتوس لقيادة منتخب البرتغال، معتبرًا أنها خطوة جيدة.
وظلت العلاقة بين الطرفين إيجابية لفترة طويلة، حتى تغير الأمر تمامًا في الأمتار الأخيرة من مشوار المدرب البرتغالي على رأس القيادة الفنية لـ”برازيل أوروبا”.
في كأس العالم 2022 في قطر، فاجأ سانتوس الجميع عندما قرر إجلاس رونالدو على مقاعد البدلاء خلال مباراتي ثمن وربع النهائي.
وجاء قرار سانتوس بعد لقطة مثيرة لرونالدو، عندما قرر المدرب استبداله خلال مباراة كوريا الجنوبية بدور المجموعات، حيث انفعل “الدون” بقوة، لتؤكد بعض التقارير أنه وجه سبابًا لمدربه، وهو ما نفاه.
ورغم أن المباراة الأولى في ثمن النهائي بدون رونالدو مرت بسلام، لكن الثانية لم تكن كذلك، حيث خسر المنتخب البرتغالي ضد نظيره المغربي 0-1، وودع المونديال من ربع النهائي.
وتسببت تلك واقعة في بكاء رونالدو أثناء خروجه من الملعب عقب الهزيمة من المغرب، ليقاطع فرناندو سانتوس بشكل نهائي، وفقًا لما كشف عنه المدرب نفسه بعد ذلك.
لويس كاسترو
أما آخر المدربين البرتغاليين في مسيرة رونالدو، فقد كان لويس كاسترو الذي تولى قيادته في النصر خلال الموسم قبل الماضي، ومطلع الموسم الماضي.
كاسترو تولى تدريب النصر بناء على رأي رونالدو، وفقًا لما كشفت عنه تقارير صحفية أكدها المدرب البرتغالي نفسه بعد ذلك.
وأكدت التقارير أن “الدون” وقف أمام قرار إقالة لويس كاسترو في مطلع الموسم الماضي، قبل أن تتم إقالته بالفعل بعد ذلك.
وحرص رونالدو على توجيه رسالة وداع للويس كاسترو، فور صدور قرار بإقالته من نادي النصر، ليبدد أي شائعات حول وجود خلافات بينهما.