تحدث البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي عن العديد من الأمور التي تخص مستقبله، وكذلك مشواره الدولي، وذلك قبل خوض مباراة منتخب بلاده ضد أيرلندا في تصفيات كأس العالم.
ويحل المنتخب البرتغالي ضيفا اليوم الخميس على أيرلندا سعيا لحسم بطاقة التأهل إلى المونديال، حيث يتصدر رفقاء رونالدو المجموعة السادسة برصيد 10 نقاط مقابل 4 نقاط لأيرلندا في المركز الثالث، بفارق نقطة عن منتخب المجر الثاني في الترتيب، ويتذيل منتخب أرمينيا المجموعة بـ 3 نقاط.
ويمكن للبرتغال الاحتفال بالتأهل رسميا لنهائيات كأس العالم 2026 التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك حال الفوز على أيرلندا، كما يمكن تحقيق التأهل أيضا من خلال التعادل لكن بشرط عدم فوز المجر على أرمينيا في نفس الجولة.
نهاية سعيدة
وتحدث رونالدو عما وصفه بـ”النهاية السعيدة” وذلك إذا سجل هدفه الـ 1000 في مسيرته الاحترافية خلال نهائي كأس العالم 2026.
جاء ذلك بعدما استعرض صحفي إحصائية لمُعدل أهداف رونالدو المتوقع، وأشار في المؤتمر الصحفي التقديمي لمباراة أيرلندا إلى أن “الدون” بهذا المُعدل ربما يسجل هدفه الـ 1000 في نهائي كأس العالم، إذا واصل المنتخب رحلته صوب المباراة النهائية بثبات.
ورد رونالدو مبتسما على الصحفي: “أنت تشاهد الكثير من الأفلام”، مضيفا أنه سيكون الأمر بمثابة النهاية السعيدة بالطبع، لكنه يركز في الأساس على مساعدة منتخب بلاده، بصرف النظر عن حلم تحقيق الـ1000 هدف.
وعن تسجيل الأهداف قال نجم النصر: “هو الشيء الأصعب في كرة القدم برأيي.. لقد كنت ذكيا بما يكفي للتكيف مع كرة القدم، اليوم مع الظروف البدنية والنفسية ومع سباق الأندية والمنتخبات والدوريات، اللاعب الذكي هو من يتكيف، أفكر بهذه الطريقة وسأواصل التفكير بها”.
وأضاف: “كرة القدم ليست كما كانت قبل سنوات، ولا حتى قبل عام، أن تكتسب الموارد في بعض الأمور وتخسر في أمور أخرى، بالنسبة لي ما يصنع الفارق هو العقل”.
وسُئل رونالدو عن صيحات الاستهجان المتوقعة ضده في أيرلندا خلال المباراة، ليؤكد أنه معتاد على ذلك ولا يمانع في تحمل الضغط نيابة عن زملائه إذا كان هذا سيساعد المنتخب.
علاقة ممتازة
وأثنى رونالدو على الفترة التي يعيشها حاليا مع منتخب البرتغال مؤكدا أنه سعيد للغاية في عهد المدرب روبرتو مارتينيز، وأنه يسير على ما يرام.
وأضاف: “يمكننا حسم التأهل، التصفيات كانت قوية جدا من وجهة نظري، لكننا متفائلون”.
مراوغة رونالدينيو
كما تلقى النجم البرتغالي سؤالا حول رؤيته لبطولة كأس العالم وما إذا كانت تحسم هوية أفضل لاعب في العالم، ليرد على الصحفي قائلا: “أنت سمعت إجابتي في بودكاست بيرس مورجان، وقد أجبت على هذه النقطة وانتهى الأمر، لكنك تراوغ مثل رونالدينيو لتسمع إجابة جديدة”.
وأشار “الدون” بهذا الشأن إلى أنه ربما يجري مزيدا من الحوارات مستقبلا للحديث عن كرة القدم ورؤيته للعديد من الأمور.
Getty Images
رونالدو.. أنا سعودي
وسبق أن تحدث رونالدو في حدث دعائي بالسعودية عن ارتباطه بالمملكة، وشعوره بأنه رجل سعودي الآن، بعد 3 سنوات أمضاها في صفوف النصر.
وأشاد النجم البرتغالي بتجربته في دوري روشن للمحترفين، خلال مشاركته في منتدى تورايز العالمي بالرياض، الذي تنظّمه وزارة السياحة في المملكة.
وأوضح صاروخ مديرا، خلال كلمة له في المنتدى السياحي، أن الكرة السعودية تشهد تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أنه أصبح يعدّ نفسه سعوديا، ويشعر بالانتماء للمملكة.
وقال “الدون”، في تصريحات أبرزتها صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية: “نحن البشر لا نريد أن يتفوق أحد علينا، لكنني أتمنى أن يكون أطفالي أفضل مني، ولن أشعر بالغيرة منهم أبدا”.
وتابع نجم وقائد النصر السعودي: “ما أريده فقط هو أن يكونوا سعداء، سواء اختاروا لعب كرة القدم أو ممارسة رياضة أخرى”.
وأكد: “أبنائي يعلمون أن والدهم دائما معهم. أعلم أنني سأكون في كتب التاريخ بوصفي أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، لكن الأهم بالنسبة لي هو أن يتذكرني الناس بوصفي شخصا ملهما، ومحترفا، وجادا، ومثابرا، فهذه بالنسبة لي أساسيات النجاح في الحياة”.
وأكمل: “أريد أن ترى الأجيال الجديدة في شخصي رجلاً يسعى دائما لتحقيق أشياء عظيمة، ورجلا طيبا، فهذا هو الأهم بالنسبة لي شخصيا”.
وزاد: “حياتنا ليست سهلة. إنها معقدة وصعبة، وسأقضي سنة أخرى بعيدا عن عائلتي. غدا عيد ميلاد ابنتي، وأنا هنا مع المنتخب الوطني، لكنه جزء من حياتي المهنية”.
تصريح الاعتزال
وعلق كريستيانو رونالدو، على موعد اعتزاله كرة القدم، قائلا: “حين قلت إن الاعتزال سيكون قريبا، قصدت عاما أو عامين. أنا أعيش فترة رائعة الآن، أسجل الأهداف وما زلت أشعر بالسرعة والحدة داخل الملعب. لكن، لنكن صادقين، في هذه المرحلة من العمر تبدأ العدّ التنازلي بالشهور”.
وأفاد: “حين تصل إلى سن معينة في كرة القدم، تبدأ في حساب الأشهر بسرعة. أنا أستمتع بما أقدمه في المنتخب وفي نادي النصر، لكنني أعلم أن النهاية تقترب”.
وأمضى قائلا: “هدفي الأخير هو الظهور في كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بالتأكيد ستكون تلك البطولة الأخيرة لي، لأنني سأبلغ 41 عاما حينها. لقد قدّمت كل شيء لكرة القدم، على مدى 25 عاما حققت أرقاما قياسية في مختلف الأندية والمنتخب. أشعر بالفخر، وسأستمتع بما تبقى من الوقت”.
وأكد مازحا: “لن أعتزل الآن، ولكن ربما يكون ذلك بعد 10 أعوام”.