روني: كوكوريا قدّم درساً ليامال.. وآرسنال قادر على حصد دوري الأبطال

BySayed

نوفمبر 26, 2025


https://www.espn.co.uk/football/story/_/id/47105511/chelsea-vs-barcelona-wayne-rooney-marc-cucurella-gave-lesson-lamine-yamal

https://www.espn.co.uk/football/story/_/id/47105823/wayne-rooney-tips-arsenal-champions-league-chances-ahead-bayern-munich-clash

أشاد واين روني، أسطورة مانشستر يونايتد السابق، بالأداء الذي قدمه مارك كوكوريا، الظهير الأيسر لتشيلسي، خلال مواجهته المباشرة مع لامين يامال في الانتصار العريض 3-0 على برشلونة، مساء الثلاثاء، ضمن دوري أبطال أوروبا على ملعب ستامفورد بريدج.

وكان كوكوريا قد مازح قبل المباراة بأنه طلب من إستيفاو ارتداء واقيات الساق خلال التدريبات، استعداداً لطريقة لعبه أمام يامال. وبشكل ساخر، نفّذ وعده بالفعل، إذ ظل يلاحق النجم الإسباني البالغ من العمر 18 عاماً دون تهور أو تدخلات خطيرة.

وقال روني في تصريحاته لـ”أمازون برايم”: “كوكوريا قدّم أفضل حصة تدريبية يمكن أن تحصل عليها في كيفية التعامل مع لامين يامال الليلة. لقد كان مذهلاً بكل معنى الكلمة، وربما أفضل أداء أشاهده من ظهير أيسر منذ فترة طويلة جداً. ما فعله الليلة يؤكد أنه لاعب كبير”.

وتقدم تشيلسي في الدقيقة 27 بعد هدف عكسي من جول كوندي، قبل أن يتعرض رونالد أراوخو للطرد بالإنذار الثاني قبيل نهاية الشوط الأول. وزاد تشيلسي معاناة برشلونة بعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني عندما أطلق إستيفاو تسديدة مذهلة سكنت الشباك.

وأضاف ليام ديلاب الهدف الثالث في الدقيقة 73 ليحسم المواجهة تماماً، لكن هدف النجم البرازيلي الشاب ظل هو الحدث الأبرز في التغطيات الصحفية.

وكانت الأنظار قبل المباراة مركزة على الصراع المنتظر بين إستيفاو ويامال، الجناحين البالغين من العمر 18 عاماً، واللذين يُنظر إليهما كمستقبل الكرة العالمية، وقد حسم لاعب تشيلسي المواجهة بمساعدة واضحة من كوكوريا.

ورفع تشيلسي رصيده إلى المركز الخامس قبل مباريات الأربعاء، بينما تراجع برشلونة إلى المركز الخامس عشر.

وحقق البلوز ثلاث انتصارات وتعادلاً واحداً في دوري الأبطال منذ خسارتهم الوحيدة أمام بايرن ميونخ، الذي يستعد لمواجهة آرسنال على ملعب الإمارات في قمة الدوري الإنجليزي الأربعاء.

وفي سياق مختلف، يرى روني بأن آرسنال يملك “فرصة جيدة” للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، مشيراً إلى أن متصدر الدوري الإنجليزي يُعد أحد أبرز المرشحين في البطولة.

وفي مقابلة مع صحيفة “ديلي ميل”، قال روني إنه يعتقد أن آرسنال يمتلك كل الأدوات اللازمة لتحقيق اللقب هذا الموسم.

وأضاف: “أعتقد أن لديهم أفضل فرصة منذ سنوات طويلة. التشكيلة التي بنوها تضم لاعبين رائعين في التشكيل الأساسي، وآخرين قادرين على تعويض الإصابات عند الحاجة”.

ويخوض آرسنال مواجهة مهمة أمام بايرن ميونخ في دوري الأبطال يوم الأربعاء، فيما يعيش المدفعجية موسماً استثنائياً، حيث يتصدرون الدوري بفارق ست نقاط أمام تشيلسي، مع امتلاكهم دفاعاً صلباً لم يستقبل سوى ستة أهداف في 18 مباراة بجميع المسابقات.

وتابع روني: “أعتقد أن صفقات الفريق كانت ممتازة، وهم يقدمون أداءً قوياً في الدوري الإنجليزي. وإذا استطاعوا نقل هذا المستوى إلى دوري الأبطال، فستكون لديهم فرصة كبيرة”.

ويواجه آرسنال أسبوعاً مفصلياً في سباق الألقاب، إذ يخوض قمة دوري الأبطال الأربعاء، ثم مباراة قوية أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي.

واين روني.. من شوارع ليفربول إلى أسطورة مانشستر يونايتد

يُعد واين روني، أحد أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، وواحدا من أكثر اللاعبين تأثيرا في جيله بفضل موهبته الفطرية، وشخصيته القتالية، وقدرته على التسجيل في المواعيد الكبرى.

وُلد روني في 24 أكتوبر/تشرين ثان 1985 بمدينة ليفربول، وبدأ رحلته الكروية في أكاديمية نادي إيفرتون، القطب الثاني في مدينة ليفربول، حيث ظهرت موهبته مبكرا بشكل لافت جعل الجميع يتنبأ له بمستقبل كبير.

البدايات مع إيفرتون

التحق روني بأكاديمية إيفرتون وهو في التاسعة من عمره، وتم تصعيده للفريق الأول عام 2002 عندما كان يبلغ 16 عاما فقط، ولفت الأنظار سريعا بمستواه الجريء وقدرته على تسجيل الأهداف من أي وضعية، واشتهر بهدفه الرائع في مرمى آرسنال الذي أنهى به سلسلة اللا هزيمة للمدفعجية، ليُعلن عن ميلاد نجم جديد في الكرة الإنجليزية.

وخلال موسميه مع إيفرتون، خاض روني 77 مباراة وسجل 17 هدفا، مما جعله هدفا لكبار الأندية الإنجليزية.

وفي صيف 2004، حسم مانشستر يونايتد، صفقة روني مقابل نحو 27 مليون جنيه إسترليني، ليصبح في ذلك الوقت أغلى لاعب شاب في تاريخ الكرة البريطانية.

المجد في مانشستر يونايتد

مع وصوله إلى مانشستر يونايتد، وجد روني نفسه تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، الذي ساعده على التطور من موهبة شابة إلى نجم عالمي.

وبدأ مشواره مع الشياطين الحمر بشكل مذهل، حين سجل ثلاثية في ظهوره الأول بدوري أبطال أوروبا أمام فنربخشة التركي.

وطوال 13 موسما قضاها في “أولد ترافورد”، أصبح روني، القلب النابض للفريق، وساهم في تحقيق واحدة من أكثر الفترات نجاحا في تاريخ مانشستر يونايتد، وتوّج بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب واحد لدوري أبطال أوروبا عام 2008، إضافة إلى كأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وثلاث بطولات لكأس الرابطة.

وتميز روني بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، فقد بدأ كمهاجم صريح قبل أن يتحول إلى صانع ألعاب أو جناح بحسب احتياجات الفريق، كما عُرف بشغفه القتالي وإصراره على الفوز، وهو ما جعله محبوباً من جماهير يونايتد.

وفي عام 2017، أصبح الهداف التاريخي للنادي، بعد أن كسر رقم السير بوبي تشارلتون، مسجلاً 253 هدفاً في 559 مباراة بمختلف المسابقات.

القائد والرمز مع المنتخب الإنجليزي

على الصعيد الدولي، مثّل روني، منتخب إنجلترا لأول مرة عام 2003 وهو في السابعة عشرة من عمره، ليصبح أصغر لاعب يسجل هدفاً لمنتخب الأسود الثلاثة في ذلك الوقت.

وشارك في 6 بطولات كبرى (أربع بطولات كأس أمم أوروبا وكأسَي عالم)، وكان أبرز نجوم المنتخب خلال عقد كامل.

وسجل روني 53 هدفا في 120 مباراة دولية، ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي قبل أن يتجاوزه هاري كين لاحقاً، ورغم عدم تحقيقه أي بطولة دولية، إلا أنه ظل رمزاً للالتزام والروح القتالية مع منتخب بلاده.

العودة إلى الجذور والرحلة الأمريكية

بعد رحيله عن مانشستر يونايتد في 2017، عاد روني إلى ناديه الأم إيفرتون لموسم واحد، ثم خاض تجربة احترافية في الدوري الأمريكي مع نادي دي سي يونايتد، حيث واصل التألق رغم تقدمه في السن.

وفي نهاية مسيرته كلاعب، انضم إلى ديربي كاونتي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، حيث جمع بين اللعب والتدريب، قبل أن يتولى مهمة المدير الفني للفريق بشكل كامل في 2020.

وأظهر روني خلال تلك الفترة، شخصية قيادية قوية في ظروف صعبة، إذ واجه النادي عقوبات مالية وإدارية قاسية، لكنه نجح في الحفاظ على روح المنافسة داخل الفريق.

من الملاعب إلى مقاعد التدريب

بعد اعتزاله اللعب، اتجه روني للعمل في مجال التدريب بشكل كامل، وتولى قيادة عدد من الأندية أبرزها دي سي يونايتد الأمريكي وبرمنجهام سيتي الإنجليزي.

ورغم البداية المتذبذبة، أظهر رغبة واضحة في تطوير نفسه كمدرب واكتساب الخبرة، مؤكدا أنه يسعى لترك بصمة في عالم التدريب كما فعل كلاعب.



المصدر – كوورة

By Sayed