ريباكينا تقهر سابالينكا.. وتتوج بلقب البطولة الختامية للتنس

BySayed

نوفمبر 9, 2025


فازت الكازاخية إيلينا ريباكينا بلقب البطولة الختامية للتنس، التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض، بعد تغلبها في النهائي على المصنفة الأولى عالميًا، البيلاروسية أرينا سابالينكا، بنتيجة (6-3) و(7-6).

ودخلت ريباكينا البطولة وهي أقل من مستواها المعهود، وقررت أن تتبنى استراتيجية “الهجوم والضربة الأولى” بشكلٍ كامل. لكن مع تقدمها في منافسات البطولة الختامية، بدأت ريباكينا، رغم شعورها بألمٍ في كتفها الأيمن، تستعيد ثقتها تدريجيًا، حتى وصلت إلى النهائي أمام سابالينكا، أمس السبت، دون أن تغيّر شيئًا في استراتيجيتها.

وقالت سابالينكا عن ذلك، بحسب موقع رابطة اللاعبات المحترفات: “أشعر أنها قررت المضي قدمًا في ضرباتها دون تفكير، ودون التشكيك في أي قرار، وأعتقد أنها كانت أكثر شجاعة مني اليوم”.

وكان هذا الفوز الـ11 على التوالي للاعبة الكازاخستانية، البالغة من العمر 26 عامًا، وهي سلسلة انتصارات بدأت بعد خسارتها أمام سابالينكا بالذات، في ووهان بالصين.

أرقام قياسية

حققت ريباكينا الآن سجلًا رائعًا يبلغ 8 انتصارات مقابل 6 هزائم، ضد اللاعبات المصنفات رقم 1 عالميًا.

كما أصبحت أول لاعبة تهزم سابالينكا وإيجا شفيونتيك، في أكثر من حدثين مختلفين تابعين لرابطة اللاعبات المحترفات، بعد أن حققت هذا الإنجاز سابقًا، في طريقها للفوز ببطولة إنديان ويلز عام 2023.

وكان الإرسال، كالعادة، هو السلاح الحاسم، إذ سجلت 15 إرسالًا ساحقًا ضد جيسيكا بيجولا في الدور نصف النهائي، ثم أضافت 13 إرسالًا آخر في النهائي أمام سابالينكا، وأنقذت جميع نقاط الكسر الخمس التي واجهتها، كما فازت بما يقرب من 77% من نقاط إرسالها الأول.

وقالت ريباكينا: “في بعض اللحظات، عندما كنت بحاجةٍ إليه بشدة، نجح الإرسال، على الرغم من أنها كانت تلعب جيدًا حقًا، وتضغط علي في المواقف الصعبة”.

وتتمتع سابالينكا بسمعةٍ قوية في القوة البدنية، لكن ريباكينا أنتجت ضرباتٍ أرضية أسرع بكثير من كلا الجانبين، مما وضع سابالينكا تحت ضغطٍ متواصل، وأجبرها على تسديد كراتٍ غير متوازنة، حتى بدت كأنها تخاطب نفسها داخل الملعب.

وقبل شوط كسر التعادل، أكدت ريباكينا تفوقها، فعندما كانت النتيجة (4-5) في المجموعة الثانية، أنقذت نقطتي الحسم.

وقالت سابالينكا: “الأصعب هو أنها كانت تضرب كراتها وتصيب الخطوط باستمرار، كنت أحاول فقط انتظار الفرصة”. وهي فرصة لم تتحقق أبدًا.

تصريحات ريباكينا

بعد التتويج، أجرت ريباكينا حوارًا مع موقع رابطة اللاعبات المحترفات، تحدثت فيه عن كيفية تعاملها مع التعب، الذي صاحب وصولها إلى المملكة العربية السعودية بسبب كثرة المباريات، قائلةً: “نعم، أعتقد أنني لم أضع الكثير من الضغط على نفسي، هناك الكثير من التحديات عندما تأتي من بطولةٍ إلى أخرى، حتى لو لم تكن رحلة طويلة، عليك أن تعتاد على الظروف الجديدة والكرات الجديدة، وتتعلم كيفية التحكم فيها”.

وأضافت: “لقد أجرينا يومين فقط من التدريب، ودخلت مباراتي الأولى مباشرةً، لم يكن الأمر سهلًا.. لكن الميزة التي كانت لدي هي الإرسال، وهذا ما كنا نركز عليه، لأننا كنا نعلم أن في التبادلات الأطول للكرات لن أشعر بالثقة الكافية، لأننا وصلنا للتو.. كنت أحاول تسديد الكرات المبكرة، كنت عدوانية حقًا.. أفضل اللاعبات يمنحنك بعض الفرص، لكن ليس الكثير، كنت أستغل كل شيء بأسرع ما يمكن”.

وعن كيفية قلبها النتيجة بعد خسارة المجموعة الأولى أمام شفيونتيك، إلى الفوز بـ12 شوطًا بعدها، علقت ريباكينا: “لقد لعبت بشكلٍ جيد في البداية.. في بعض الأحيان، يستغرق الأمر وقتًا حتى يعتاد الجميع أساليب لعب بعضهم.. على سبيل المثال، إيجا تلعب بالكرة بلفةٍ أكبر، ولديها عمل قدم لا يُصدق وطاقة في الملعب.. في بعض الأحيان أكون بطيئة جدًا في بدء المباراة، ولا أقدم إرسالًا جيدًا عندما تستمر المواجهة لفترةٍ أطول.. إنها تفاصيل صغيرة حقًا، لكنني تمكنت من إيجاد طريقةٍ وترتيب الأمور”.

وحول فوزها بشوط كسر التعادل أمام سابالينكا، دون خسارة أي نقطة، وذلك للمرة الأولى في مسيرة البيلاروسية، قالت: “أتذكر أنني لعبت ضدها ذات مرة هذا العام، في المجموعة الثالثة (في برلين)، وكنت متقدمة وحصلت على العديد من نقاط المباراة في شوط فاصل”.

وواصلت ريباكينا: “كانت تلك مباراة صعبة، وهذه المرة كنت أركز على نقطةٍ تلو الأخرى.. حتى لحظة نقطة المباراة، لم أكن أرغب في التفكير في الأمر، ثم أدركت أنني فزت، لأنني كنت شديدة التركيز.. بالنظر إلى الوراء، كانت النقاط القليلة الأولى مهمة حقًا”.

وبشأن إمكانية تعاملها مع هذا اللقب كنقطة انطلاقٍ، للعودة إلى الفوز بالبطولات الكبرى العام المقبل، قالت: “آمل ذلك، كل ما حدث هذا الأسبوع يمكنني أن أحمله للموسم المقبل، يمنحني ذلك دافعًا للعمل بشكلٍ أكبر، لأننا أحرزنا تقدمًا جيدًا في الفترات القصيرة بين البطولات.. من الناحية البدنية، حتى عندما لم أكن في أفضل حالاتي، قمنا بعملٍ جيد”.



المصدر – كوورة

By Sayed