رينارد أمام مهمة مستعصية ضد المكسيك

BySayed

يونيو 28, 2025


ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق مواجهة المنتخب السعودي ضد نظيره المكسيكي، المقرر إقامتها، صباح الأحد، في إطار منافسات ربع نهائي كأس الكونكاكاف الذهبية.

وجاء تأهل “الأخضر” بعد تعادله صباح الإثنين الماضي، مع ترينداد وتوباجو، ‏بهدف لمثله، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.‏

وجمع “الأخضر” 4 نقاط، احتل بها وصافة ترتيب المجموعة الرابعة، ليتأهل إلى دور ‏الثمانية، رفقة أمريكا صاحبة الصدارة بالعلامة الكاملة (9).‏

وبناء على ذلك، سيواجه المنتخب السعودي نظيره المكسيكي، في ‏واحدة من أقوى مباريات البطولة، نظرا للقدرات الكبيرة التي يمتلكها الطرفان، ورغبة كل ‏منهما في المضي قدما بالبطولة.‏

هدف ووداع صادم

خرج الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب السعودية، بتصريحات مفاجئة عقب مواجهة ترينداد ‏وتوباجو، أكد خلالها أنه “حقق الهدف الذي اتفق عليه عند القدوم لخوض البطولة، وهو ‏التأهل للدور ربع النهائي”.‏

تصريحات رينارد كانت غريبة بعض الشيء، خاصة وأنها كانت بمثابة الإشارة إلى أن ما ‏سيتحقق بعد ذلك، سيكون خارج إرادته، وذلك بعد تحقيق الهدف المتفق عليه، وهو ‏تجاوز دور المجموعات.‏

Saudi Arabia v United States - Gold Cup 2025Getty Images

رينارد تعمد الخروج بهذه التصريحات، لأنه يعلم ما ينتظره في ربع النهائي، في ‏الوقت الذي كان يتسابق فيه المنتخبان المكسيكي والكوستاريكي على صدارة المجموعة ‏الأولى.‏

وأكد رينارد في المؤتمر نفسه أن “الأخضر لا يقدم المستوى الفني المطلوب في هذه ‏اللحظة، ولكنه طالب لاعبيه بالقتال حتى النهاية”، في إشارة لصعوبة المهمة القادمة.‏

ويبدو أن تصريحات رينارد، تعتبر بمثابة الإشارة للتمثيل المشرف، وتهدئة الأوضاع، ‏خاصة وأنه يعلم بإمكانية الخروج الصادم، مقارنة بمستوى الخصم في دور الثمانية، ‏تزامنا مع تراجع مستوى الأخضر وغياب نجوم الهلال.‏

مهمة مستعصية

تعتبر مهمة المكسيك، مستعصية على “الأخضر” بسبب تاريخه الصادم ضد ذلك المنتخب ‏بعدم الفوز في 6 مواجهات سابقة، تعادل فيها مرة، وخسر 5 مرات.‏

وبعيدا عن التاريخ الصادم، فإن رينارد يعاني منذ فترة طويلة من انتقادات جماهيرية ‏وإعلامية، حول تراجع المستوى، خاصة بعد الفشل في حجز بطاقة تأهل مباشرة لكأس ‏العالم 2026.‏

وهناك مطالب قوية للتخلص من المدرب الفرنسي وتعيين مدير فني وطني لقيادة الأخضر ‏في الملحق المؤهل للمونديال، لذا فإن السقوط أو الخروج بمستوى صادم أمام المكسيك، ‏سيفتح نيران الانتقادات في وجه رينارد.

أزمات بالجملة

في الوقت الذي يواجه فيه المنتخب السعودي، مهمة صعبة، فإنه يعاني من أزمات عدة، متمثلة في إصابات، بالإضافة لتراجع المستوى الهجومي.

“الأخضر” تكمن أزمته الأساسية منذ فترة طويلة، بداية من عهد المدرب الإيطالي السابق روبرتو مانشيني، في غياب الفاعلية الهجومية سواء من العمق أو الأطراف.

واستمرت الأزمة حتى بعد مجيء رينارد، ولكنه قد يعتمد على الهجمات المرتدة ضد منتخب المكسيك، المتوقع أن يبدأ المباراة بضغط كبير، وهو ما قد يتسبب في مساحات بالخط الخلفي.

وبعيدا عن الأزمة الهجومية، فإن الأخضر يعاني من سلاح الكرات العرضية، سواء من اللعب المفتوح أو الضربات الثابتة، وهي معضلة قد تهدد رجال المدرب الفرنسي في مهمة المكسيك الذي يجيد هذا الجانب.



المصدر – كوورة

By Sayed