يستعد المنتخب السعودي لخوض اختبار جديد، حينما يواجه نظيره الجزائري، مساء غد الثلاثاء، على ملعب الإنماء في مدينة جدة، في إطار تحضيرات الأخضر للمشاركة في بطولة كأس العرب 2025، التي ستقام في قطر، خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر/كانون أول المقبل.
مواجهة السعودية والجزائر الودية، ستنعش حلم الثأر القديم لدى المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، الذي واجه محاربي الصحراء، ثلاث مرات من قبل.
هيرفي رينارد حقق انتصارا وحيدا على نظيره الجزائري، وتلقى هزيمتين، مما يجعل مواجهات المدرب الفرنسي، أمام الخضر، تحمل طابعا خاصا لا يخلو من الندية.
وبين انتصار يتيم، وهزيمتين، يخلو سجل مواجهات هيرفي رينارد من أي تعادل ضد المنتخب الجزائري، ما يمنح اللقاء المرتقب، فرصة ذهبية للمدرب الفرنسي من كتابة تاريخ جديد أمام محاربي الصحراء.
مواجهات هيرفي رينارد أمام الجزائر، بدأت في عام 2009، حينما كان يتولى القيادة الفنية لمنتخب زامبيا، وخسر حينها مباراتي الذهاب والإياب في تصفيات كأس العالم، الأولى بثنائية نظيفة، والثانية بهدف دون مقابل.
وتجدد اللقاء بين الطرفين في ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية عام 2015، عندما كان المدرب الفرنسي يجلس على قعد المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار، وتمكن من تحقيق فوزه الوحيد بثلاثة أهداف مقابل هدف، ومنذ ذلك الوقت لم يتقابل الطرفان منذ ما يقارب الـ10 أعوام.
غياب جديد
شهدت التدريبات الجماعية للمنتخب السعودي، التي أقيمت مساء الأحد، غياب عنصر جديد سبب معاناته من إصابة عضلية، وذلك قبل ساعات قليلة من مباراة الجزائر الودية.
بحسب صحيفة “الرياضية” السعودية، فإن عبد الله الحمدان، مهاجم المنتخب السعودي ، عن التدريب الجماعي لشعوره بآلام عضلية، فيما اكتفى زياد الجهني، لاعب الوسط، بأداء تمارينَ خاصةً، تحت إشراف الجهاز الطبي.
وبدأ المنتخب السعودي، الحصة التدريبية، بتمارين الإحماء، وانتقل اللاعبون بعدها إلى تمارين الاستحواذ على الكرة، وخاضوا مناورات مصغرةً، واختتموا بتمرين على تنفيذ الكرات الثابتة.
صدمة مزدوجة للجزائر
من جهة أخرى، تأكد غياب محمد أمين عمورة، وهشام بوداوي، ثنائي منتخب الجزائر عن تجريبية السعودية، التي ستقام على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية في جدة.
وأعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في بيان رسمي، استبعاد المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، للثنائي، أمين عمورة لاعب فولفسبورج الألماني، وهشام بوداوي، لاعب نيس الفرنسي، حفاظًا على سلامتهما وضمان جاهزيتهما للاستحقاقات المقبلة.
وأظهرت الفحوصات التي خضع لها ثنائي المنتخب الجزائري، معاناة هشام بوداوي، من آلام عضلية، بينما تعرض أمين عمورة لإصابة خفيفة تمنعه من خوض المواجهة الودية.
90 دقيقة فاصلة
بات النجم المخضرم، سالم الدوسري، على موعد مع التاريخ، حيث تفصله 90 دقيقة عن الانضمام إلى النادي المئوي، الذي يضم الذي خاضوا مع منتخباتهم أكثر من 100 مباراة.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، فإن لاعب فريق الهلال، خاض حتى الآن 99 مباراة دولية مع المنتخب السعودي، وستكون مواجهة الجزائر الودية الدولية هي الرقم 100 في مسيرته مع الصقور.
وفي حال مشاركة اللاعب صاحب الـ34 عاما، في تجريبية السعودية والجزائر، سيرفع قائمة اللاعبين السعوديين في قائمة النادي المئوي إلى 18 لاعباً.
وأوضح موقع المنتخب السعودي ، إن اللاعب سالم الدوسري، شارك في 89 مباراة بصفة أساسية وكان بديلاً في عشر مباريات، أما المباريات التي لم يكملها وتم استبداله فيها بأوقات متفاوتة فبلغ عددها 34 مباراة، أما إجمالي دقائق اللعب فبلغت 7958 دقيقة.
لعب قائد الهلال، خلال مسيرته مع الأخضر السعودي 55 مباراة كاملة دون أن يتم استبداله، وهذا الرقم جعله يحضر في المركز 21 بقائمة أكثر اللاعبين الذين شاركوا في مباريات كاملة دون استبدال .
وبلغ عدد أهداف سالم الدوسري، 24 هدفاً منها خمس ركلات جزاء، علما أن لاعب الهلال أهدر في مسيرته مع الأخضر ست ركلات جزاء.
Getty Images
رسالة رينارد
من جهة أخرى، وجه هيرفي رينارد عدة رسائل نارية للاعبي المنتخب السعودي، بعد الفوز على كوت ديفوار، بهدف من دون رد، في المباراة الودية التي جرت بينهما يوم الجمعة الماضي.
وطالب المدرب الفرنسي، من لاعبيه مضاعفة الجهود الفنية من أجل الاستفادة من المعسكر الحالي، خاصة أن المنتخب السعودي بات مطالبا بالمنافسة على لقب بطولة كأس العرب، وذلك عقب إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم عن خوض الب.
كما ناشد رينارد، لاعبيه بعدم البخل بنقطة عرق من أجل تحقيق حلم الجماهير السعودية، التي ترغب في الاطمئنان على مستوى منتخب بلادها قبل خوض منافسات كأس العالم 2025.
وحرص هيرفي رينارد على توجيه الشكر للاعبي المنتخب السعودي، على النتيجة الإيجابية التي حققوها بالفوز على منتخب كوت ديفوار، بهدف مقابل لا شيء، مؤكدا على رغبته في حسم مباراة الجزائر الودية، لإنهاء المعسكر الإعدادي بالشكل الأمثل.
وشدد رينارد على عدم التهاون أو التقصير من جانب لاعبيه، لا سيما أن القائمة الحالية هي التي ستشارك في بطولة كأس العرب، نظرا لضيق الوقت في البحث عن عناصر أخرى بديلة، إضافة إلى كثرة الإصابات التي ضربت معسكر الصقور واستبعاد عدد من اللاعبين بسبب ذلك.