سامو يقود هجوم إسبانيا ضد بلغاريا.. ورقم تاريخي في انتظار “لاروخا”

BySayed

أكتوبر 14, 2025


تستعد إسبانيا الليلة لكتابة فصل جديد في تاريخها الكروي حين تواجه بلغاريا، في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 والتي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، في مباراة قد لا تمنحها بطاقة التأهل رسميًا، لكنها قد تدخلها إلى كتب التاريخ برقم استثنائي.

ويعتلي المنتخب الإسباني قمة المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط بالعلامة الكاملة، حيث حقق 3 انتصارات ضد بلغاريا وتركيا وجورجيا.

وجاءت النتائج كالتالي: 3-0 ضد بلغاريا، و6-0 ضد تركيا، و2-0 ضد جورجيا.

وبمجرد تجنب الخسارة، سيصل “لا روخا” إلى 29 مباراة رسمية متتالية دون هزيمة، معادلًا الرقم القياسي التاريخي الذي حققته كتيبة فيسنتي ديل بوسكي بين عامي 2010 و2013، الفترة التي عاش فيها المنتخب الإسباني ذروة مجده الكروي بعد الفوز بكأس العالم في جنوب إفريقيا واحتكار البطولات القارية.

ورغم أن الحسابات لا تمنح المنتخب الإسباني فرصة حسم التأهل اليوم بشكل رسمي، فإن كل المؤشرات تؤكد أن كتيبة لويس دي لا فوينتي تقترب خطوة بخطوة من بلوغ البطولة العالمية بثقة وثبات.

مواجهة بلغاريا تُعد اختبارًا جديدًا لمدى استمرارية الصلابة الجماعية التي ميّزت الفريق في الأشهر الأخيرة، لا سيما بعد الأداء المقنع الذي قدّمه أمام جورجيا في الجولة الماضية.

تشكيلة إسبانيا: استقرار مع لمسات جديدة

المدرب لويس دي لا فوينتي لم يُحدث ثورة في تشكيلته الأساسية، مفضلًا الاعتماد على القوام الذي أثبت فاعليته وخاصة عقب الانتصار في الجولة الماضية على جورجيا بهدفين دون رد.

فقد أجرى أربعة تغييرات فقط مقارنة بتشكيلة مباراة جورجيا.

وجاء التشكيل الإسباني على النحو التالي:

أوناي سيمون في حراسة المرمى، أمامه رباعي الدفاع المكون من بيدرو بورو، إيميريك لابورت، روبن لو نورماند، وأليخاندرو جريمالدو.

وفي الوسط، يتولى مارتن زوبيميندي ومكيل ميرينو المسؤولية المحورية، بمساندة بيدري الذي يعود لقيادة خط الوسط الهجومي.

أما الثلاثي الأمامي فيضم أليكس باينا، سامو أوموروديون، وأويارزابال، الذين سيحاولون فك شيفرة الدفاع البلغاري منذ الدقائق الأولى.

هذا التوازن بين الاستقرار والتجديد يعكس فلسفة دي لا فوينتي في العمل؛ فهو يسعى للحفاظ على هوية المنتخب القائمة على السيطرة والاستحواذ، مع منح الفرصة لوجوه جديدة لتثبت جدارتها بالاستمرار ضمن المجموعة الأساسية.

ويبدو أن مشاركة سامو من البداية تحمل دلالة واضحة على رغبة المدرب في ضخ الحيوية في الخط الأمامي، خاصة مع ابتعاد بعض النجوم الأساسيين بسبب الإصابات أو تراجع الجاهزية.

بلغاريا أمام مهمة شبه مستحيلة

في المقابل، يدخل المنتخب البلغاري المباراة وهو يدرك حجم الفارق الفني والبدني بينه وبين مضيفه الإسباني.

المدرب ديميتروف أعلن تشكيلته التي تضم: فوتسوف في المرمى، وفي الدفاع فيلكوفسكي، تشيرنيف، كريستوف، وجورجييف.

أما خط الوسط فيضم شوبوف، كراستيف، وجريوف، بينما يقود الهجوم الثلاثي كيريلوف، ديسبودوف، ومينشيف.

ورغم أن بلغاريا فقدت عمليًا حظوظها في المنافسة على التأهل، فإنها تطمح لتقديم مباراة بطولية أمام بطل أوروبا، مدفوعة برغبة لاعبيها في الظهور بصورة مشرفة أمام جماهير ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية.

الرهان على التاريخ قبل الحسابات

بالنسبة لإسبانيا، فإن الرهان الأكبر الليلة لا يتعلق فقط بالنقاط الثلاث، بل بتعزيز الشعور بالاستمرارية والثبات الفني، وهو ما أكده دي لا فوينتي في تصريحاته الأخيرة حين قال إن “المنتخب يسير في الطريق الصحيح نحو الاستقرار، وهذا ما يميز الفرق الكبيرة”.

تحقيق نتيجة إيجابية اليوم يعني أن الجيل الحالي من “لا روخا” سيعادل الرقم التاريخي الذي حققته كتيبة ديل بوسكي بين خسارتي سويسرا في 2010 والبرازيل في 2013، وهي الفترة التي شهدت أعظم إنجازات كرة القدم الإسبانية.

تطلعات نحو المستقبل القريب

المدرب الإسباني يدرك أن الحفاظ على الديناميكية الحالية سيكون مفتاح النجاح في البطولة المقبلة، خاصة وأنه يملك مجموعة شابة قادرة على المزج بين الجودة الفردية والانضباط الجماعي.

ومع عودة لاعبين مثل بيدري ولابورت إلى التشكيلة الأساسية، تزداد القوة التنافسية داخل الفريق، ما يرفع من مستواه ويمنحه عمقًا أكبر في كل الخطوط.

أما الجماهير الإسبانية، فهي تتطلع لأن يكون هذا اللقاء استمرارًا لمسيرة التألق، ورسالة واضحة بأن المنتخب الحالي قادر على إعادة أمجاد الماضي القريب، عندما كانت إسبانيا لا تُهزم إلا نادرًا، وتفرض أسلوبها الخاص على كل خصومها.

وفي حال نجح دي لا فوينتي ورجاله في تجنب الخسارة أمام بلغاريا، فسيكونون على بعد خطوة واحدة من تسجيل رقم قياسي جديد قد يمتد لما بعد حقبة ديل بوسكي، لتبدأ صفحة جديدة في تاريخ الكرة الإسبانية الحديثة.



المصدر – كوورة

By Sayed