انتقد سامي الجابر، أسطورة كرة القدم السعودية، دكة بدلاء الهلال، مؤكدا أنها أقل قوة مما كانت عليه في المواسم الماضية، ولم تعد قادرة على صناعة الفارق، رغم أنها كانت أحد أسباب تميز النادي العاصمي.
ويعاني فريق الهلال من إصابة عدد من لاعبيه، ليصبح ملف البدلاء من أبرز التحديات التي تواجه الجهاز الفني بقيادة المدرب الإيطالي، سيموني إنزاجي.
إعداد سيئ
قال سامي الجابر، في تصريحات تليفزيونية، إن أغلب اللاعبين المصابين في المنتخب السعودي بمعسكره المقام حاليا في مدينة جدة، من فريق الهلال، وهذا يدل على أن الإعداد لم يكن جيد.
وأضاف الجابر: “ثلاثي الهلال، حسان تمبكتي وعبد الله الحمدان ومتعب الحربي، يعاني من إصابات عضلية، مما يعني أن الإعداد لم يكن كافيا، خاصة أن الفريق عانى بشدة بسبب إنهائه للموسم الماضي بالمشاركة في كأس العالم للأندية وبلوغ الدور ربع النهائي، وهو ما شكل ضغطا على اللاعبين”.
وتابع: “رحيل جورجي جيسوس والتعاقد مع سيموني إنزاجي، كان سببا كبيرا في الإصابات العضلية التي ضربت الفريق، لاسيما أن كل مدرب يعتمد على أحمال معينة نختلف فيما بين المدربين”.
تراجع دكة الهلال
يرى سامي الجابر أن الموسم الحالي من أصعب المواسم، ما تسبب في تأخر عدد من اللاعبين في الوصول لمستواهم المعهود، مضيفا أن المشاركة ببطولة كأس العرب، ستؤثر على اللاعبين بشدة، تأثير هذه الإصابات يكون أكبر على الأندية مقارنة بالمنتخب الوطني، خاصة أن القائمة في الأندية لا تتجاوز 25 لاعبا، بعكس المنتخبات الوطنية التي تستطيع تعويض الغيابات باستدعاء لاعبين جدد.
وأبدى الجابر سعادة كبيرة بعودة جواو كانسيلو، وتعافيه من الإصابة الطويلة التي أبعدته عن الهلال خلال الفترة الماضية، لما يمتلكه من قدرات كبيرة، مشيدا أيضا باللاعب التركي، يوسف أكتشيشيك واصفا إياه باللاعب الواعد.
وقال: “تمبكتي هو العنصر الأهم في دفاع الهلال بجانب كاليدو كوليبالي، ولاشك أن غيابه سيكون مؤثرا والحل حاليا، هو إشراك روبن نيفيز في خط الدفاع مثلما يفعل مع منتخب البرتغال، في حال عدم جاهزية لاجامي الذي يعاني من عدم الجاهزية”.
وطالب الجابر من إدارة الهلال، التفكير بجدية في تشكيل الفريق ودكة البدلاء، باللاعبين المحليين وليس الأجانب فقط”، مؤكدا أن أهم ما كان يميز الهلال سابقا هو دكة البدلاء، ووجود عنصر محلي بديل يستطيع تعويض الأجانب، مضيفا أن زيادة عدد الأجانب إلى 8 لاعبين تسبب في تبدل الحال وأصبحت الكفة غير متوازنة على مستوى الجودة.
كما انتقد اللاعبين المواليد (الأجانب المولودين في المملكة)، قائلا: “كلمة المواليد كارثة وواضح أنها وضعت من دون دراسة، إنها مضرة ماديا ومشاركتهم جاءت على حساب لاعبين وطنيين مع أنديتهم، فضلا عن أرقامهم المخزية مقارنة بما يتم صرفه”.
وشدد: “الهلال يحتاج إلى إعادة نظر في اللاعبين المحليين، ورسم استراتيجية على مدى بعيد مع مدرب يمتلك نظرة ثاقبة، وليس مدربا يتواجد لمدة عام واحد فقط ويرحل”.
إشادة بشجاعة رينارد
أشاد سامي الجابر، بالفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، قائلا: “أشيد بشجاعة رينارد الذي اعترف أن بطولة العرب ليست إعدادا للأخضر السعودي”.
وأفاد: “بالطبع، المنتخب السعودي يجب أن يشارك في أى بطولة مهما كان حجمها وعينه على لقبها، وهو ما يجب أن يحدث في بطولة كأس العرب”.
واستكمل: “أفضل أن يشارك المنتخب السعودي في بطولة العرب بدلا من أن يدخل في معسكر مغلق لمدة 6 أشهر، فاللاعب السعودي مهما واجه من منتخبات قوية في تلك المعسكرات، مثل كوت ديفوار أو الجزائر لكنها تظل ودية ولكن مشاركته على لقب ستجبر اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم”.
وأمضى: “رينارد سيتابع لاعبيه، في مجال تنافسي قوي، من خلال المشاركة ببطولة العرب، ولهذا يفضل أن يكون هذا القوام المشارك بالبطولة التي ستقام في قطر، هو القوام الذي يشارك أيضا في مونديال 2026”.
ويستضيف المنتخب السعودي نظيره الجزائري، اليوم الثلاثاء على ملعب الإنماء في مدينة جدة، ضمن تحضيرات الصقور، للمشاركة في بطولة كأس العرب 2025.
وتنطلق كأس العرب بداية من مطلع ديسمبر/ كانون الأول المُقبل حتى يوم 18 من الشهر نفسه في قطر، ويشارك المنتخب السعودي، في البطولة ضمن المجموعة الثانية، التي تضم المغرب إلى جانب الفائزين من مواجهتي (عمان والصومال – جزر القمر واليمن).
وفاز الأخضر السعودي على كوت ديفوار، بهدف من دون رد، في المباراة الودية التي جرت بينهما يوم الجمعة الماضي.
ومن المقرر أن ينهي الفرنسي هيرفي رينارد انفراد ناصر الجوهر بالرقم القياسي لعدد مباريات أي مدرِّبٍ مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عندما يلتقي الصقور، مع الجزائري.
وقاد ناصر الجوهر، المنتخب السعودي في 61 مباراة، ما يضعه في على قمة ترتيب مدرِّبي الأخضر، وفق عدد المباريات الدولية.