سان جيرمان يحقق رقمًا قياسيًا على جسد برشلونة

BySayed

أكتوبر 2, 2025


تلقى برشلونة خسارته الأولى هذا الموسم، بعدما سقط على يد ضيفه باريس سان جيرمان، بهدفين مقابل هدف، اليوم الأربعاء، على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، في الجولة الثانية لمرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا.

ورغم تقدم برشلونة بهدف دون رد، سجله فيران توريس (19) إلا أن باريس رد بهدفين عن طريق سيني مايولو (38) وجونسالو راموس (90).

وبهذا الانتصار رفع باريس سان جيرمان رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثالث بجدول الترتيب، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 3 نقاط في المركز السابع عشر.

ولم يتلق برشلونة أي خسارة هذا الموسم قبل هذه المباراة، بعد خوض 7 مباريات في الليجا، وواحدة في دوري الأبطال.

ونجح باريس من خلال هذه الريمونتادا في تحقيق رقم قياسي جديد في تاريخ النادي خلال عام 2025.

وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فقد فاز باريس سان جيرمان بـ 8 من أصل 15 مباراة استقبل فيها الهدف الأول في عام 2025 في جميع المسابقات، وهو رقم قياسي في تاريخ النادي خلال عام تقويمي واحد.

وحقق سان جيرمان انتصاره على البارسا، في ظل معاناة الفريق من غيابات عديدة، تتمثل في ثلاثي الهجوم عثمان ديمبلي وخفيتشا كفاراتسخيليا وديزيري دوي، إلى جانب تعرض جواو نيفيز للإصابة قبل اللقاء مباشرة.

وأضافت الشبكة، أن باريس سان جيرمان أصبح أول فريق في تاريخ البطولات الأوروبية، يحقق الفوز على برشلونة خارج ملعبه في 3 مباريات متتالية، بجميع المسابقات الأوروبية.

كامب نو

العودة إلى كامب نو

حددت إدارة برشلونة مباراة الفريق ضد أتلتيك بيلباو يوم السبت 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل موعدًا مثاليًا للعودة إلى “سبوتيفاي كامب نو”، بعد التوقف الدولي، إذا كان الملعب قادرًا آنذاك على استيعاب 45 ألف متفرج على الأقل، وهو رقم يقارب الطاقة الحالية لملعب “لويس كومبانيس”.

كما أن الحصول على موافقة المرحلة الثالثة قد يرفع السعة إلى 62 ألف متفرج، ما سيعزز إيرادات النادي بشكل ملحوظ.

ويمنح الاستمرار في اللعب على مونتجويك حتى نوفمبر/تشرين الثاني برشلونة مداخيل مالية قوية تعوض الخسائر الناتجة عن خوض مباراتي فالنسيا وخيتافي في ملعب يوهان كرويف الصغير (6 آلاف مقعد فقط).

كما أن هذا الخيار سيتيح عدم تعطيل أعمال التطوير في “سبوتيفاي كامب نو” بسبب المباريات، ما يحافظ على وتيرة تقدم الأشغال دون انقطاع.

وتبقى فرضية تأجيل العودة إلى كامب نو قيد الدراسة داخل مجلس إدارة النادي، دون اتخاذ قرار نهائي حتى الآن.

ويُعتبر ملعب “كامب نو” أحد أبرز المعالم الرياضية في العالم، ليس فقط لكونه الملعب الرسمي لنادي برشلونة، بل لأنه أصبح رمزًا كرويًا وثقافيًا يعكس هوية المدينة الكتالونية.

وافتُتح الملعب رسميًا في 24 سبتمبر/أيلول 1957 بمباراة ودية جمعت برشلونة مع فريق ليجا وارسو البولندي، وشهدت حضورًا جماهيريًا هائلاً آنذاك، ليبدأ مسيرة طويلة ارتبطت بالإنجازات والذكريات الخالدة.

وتعود فكرة إنشاء الملعب إلى خمسينيات القرن الماضي، حين شعر مسؤولو برشلونة أن ملعب “ليس كورتس”، الذي كان يحتضن مباريات الفريق، لم يعد قادرًا على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجماهير.

وجاء قرار بناء “كامب نو” ليكون مشروعًا عملاقًا يليق بالنادي الذي كان يتوسع رياضيًا وجماهيريًا.

وبالفعل، استغرق البناء 3 سنوات بتكلفة ضخمة في ذلك الوقت، بلغت حوالي 288 مليون بيزيتا إسبانية.

ومنذ افتتاحه، احتضن الملعب العديد من المناسبات الكبرى، أبرزها نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ، الذي اعتُبر من أكثر النهائيات إثارة في التاريخ بعد ريمونتادا الشياطين الحمر في اللحظات الأخيرة.

كما كان مسرحًا لمباريات كأس العالم 1982 في إسبانيا، بالإضافة لاستضافته لمنافسات كرة القدم في أولمبياد برشلونة 1992.

وعلى صعيد برشلونة، ارتبط “كامب نو” بمسيرة أسطورية لعدد من أعظم لاعبي كرة القدم، مثل يوهان كرويف، ودييجو مارادونا، ورونالدينيو، وليونيل ميسي، الذين خطفوا الأضواء على أرضيته عبر عقود مختلفة.

وقد أصبح الملعب شاهدًا على الإنجازات المحلية والأوروبية للنادي، خصوصًا في حقبة المدرب بيب جوارديولا، حين قاد الفريق لتحقيق ثلاثية تاريخية عام 2009.

ويُعرف “كامب نو” أيضًا بسعته الجماهيرية الهائلة، حيث تجاوزت في بعض الفترات حاجز 120 ألف متفرج قبل أن تُخفض لاحقاً إلى نحو 99 ألفًا لأسباب تتعلق بالسلامة.

ورغم ذلك، ظل الأكبر في أوروبا وواحداً من أكثر الملاعب امتلاءً بالجماهير في مختلف المواسم، إذ يُعتبر بالنسبة للمشجعين الكتالونيين مكاناً مقدساً يجمع بين الرياضة والانتماء.

وعلى مر العقود، لم يكن “كامب نو” مجرد ملعب لكرة القدم، بل أصبح منصة للتعبير عن الهوية الكتالونية، خصوصاً في فترات التوتر السياسي بين كتالونيا والحكومة الإسبانية.

 وكان المدرج الجنوبي للملعب، المعروف باسم “جول سود”، رمزاً لتجمع الجماهير المتحمسة، التي لا تكف عن الهتافات والأغاني الداعمة للنادي.

اليوم، مع مشروع إعادة التحديث والتطوير الجاري، يسعى برشلونة إلى تحويل “كامب نو” إلى تحفة معمارية حديثة تواكب متطلبات كرة القدم العصرية، مع زيادة في عدد المقاعد وتطوير المرافق لتقديم تجربة استثنائية للجماهير.



المصدر – كوورة

By Sayed