لم يهنأ النجم الفرنسي المخضرم بول بوجبا بعودته إلى الملاعب بعد غياب طويل أكثر من عامين، وذلك في أول ظهور له بقميص فريقه الجديد موناكو.
شارك بوجبا البالغ من العمر (32 عامًا) لآخر مرة في فوز يوفنتوس على إمبولي يوم 3 سبتمبر/أيلول 2023 ضمن منافسات الدوري الإيطالي، وبعدها تعرض للإيقاف لمدة أربع سنوات في قضية تناوله المنشطات قبل أن تتقلص عقوبة إيقافه إلى 18 شهرا.
ولكن في مارس/آذار الماضي، قرر نادي يوفنتوس الإيطالي فسخ التعاقد مع بوجبا، مما أحبط النجم الفرنسي الذي خاض أكثر من 90 مباراة دولية مع الديوك، وساهم في تتويجهم بكأس العالم 2018 في روسيا.
وبعد شائعات كثيرة ربطته بالانتقال إلى أندية عديدة في الولايات المتحدة والخليج العربي، وقع بول بوجبا في الصيف الماضي عقدا مع موناكو لمدة موسمين حتى صيف 2027، ووصف الخطوة بأنها بمثابة شهادة ميلاد جديدة له.
وأوضحت صحيفة ليكيب في تقرير لها الأسبوع الماضي أن بوجبا كان من المفترض أن يشارك في مباراة فريقه ضد أنجيه التي انتهت بالتعادل 1 / 1 في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكن الإصابة عطلته.
ولفتت إلى أن عودة نجم موناكو تأجلت لمباراة الفريق على ملعبه أمام باريس إف سي والتي انتهت بخسارته بهدف في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، لكنه أصيب في الكاحل قبل يومين من هذا اللقاء بعد احتكاك مشترك مع أحد زملائه في حصة تدريبية.
وبالفعل عاد بول بوجبا إلى الملاعب في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ولكن كانت عودة شهدت صفعة قوية لفريقه موناكو الذي خسر خارج ملعبه أمام رين بنتيجة 1-4 ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من الدوري الفرنسي.
اكتفى رين بهدف في الشوط الأول، سجله عبد الحميد آيت بودلال في الدقيقة 20، وأضاف ثلاثية في الشوط الثاني، أحرزها مهدي كامارا وبريل إمبولو ولودوفيك بلاس من ركلة جزاء في الدقائق 48 و73 و83.
وتأثر موناكو بالنقص العددي في صفوفه بعد طرد لاعب الوسط السويسري، دينيس زكريا، في الدقيقة 66، بينما قلص ميكا بيريث الفارق لموناكو بهدف في الثواني الأخيرة بالدقيقة 95.
لكن هذه الخسارة أفسدت أيضا فرحة النجم المخضرم بول بوجبا بالعودة إلى الملاعب بعد غياب دام 26 شهرا، حيث شارك في الدقيقة 85 بديلا لزميله مامادو كوليبالي.
وعقب إطلاق صافرة انتهاء المباراة، اكتفى بول بوجبا بسجدة شكر على أرض الملعب احتفالا بعودته بعد غياب طويل، رغم الصفعة القاسية لفريق الإمارة في “ليج وان”.
تلقى موناكو خسارته الثالثة تواليا ليتجمد رصيده عند 20 نقطة في المركز الثامن، بينما حقق رين فوزه الثالث تواليا ليرفع رصيده إلى 21 نقطة في المركز الخامس.
كما تهز هذه الخسارة من ثقة لاعبي موناكو قبل الخروج لمواجهة بافوس القبرصي، الأربعاء المقبل، في الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا.
وتختتم المرحلة غدًا الأحد بمباريات أوكسير مع أولمبيك ليون ليون، ونانت مع لوريان، وبريست مع ميتز، وتولوز مع أنجيه، وليل مع باريس أف سي.
وبعيدا عن سقوط موناكو وعودة بوجبا، لحق لانس بأولمبيك مرسيليا إلى الصدارة موقتا عندما تغلب على ضيفه ستراسبورج 1-0 السبت في المرحلة الثالثة عشرة.
ويدين لانس بفوزه الى مدافعه البوركينابي إسماعيلو جانيو الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 69.
وأكمل الضيوف المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد لاعب وسطهم الارجنتيني فالنتين باركو، قبل أن يطرد مهاجم أصحاب الأرض الغيني مورجان جيلافوجي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
وهو الفوز الثالث تواليا لفريق لانس والتاسع هذا الموسم فرفع رصيده الى 28 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف مارسيليا الذي انتزع الصدارة مؤقتا الجمعة، بفارق نقطة واحدة من باريس سان جرمان بفوزه على مضيفه وجاره نيس 5-1.
في المقابل، مني ستراسبورج بخسارته الخامسة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 22 نقطة في المركز الرابع.
منذ توقيع بوجبا على عقد لمدة عامين مع موناكو في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، خضع اللاعب الفرنسي لبرنامج تدريبي لمدة ثلاثة أشهر لاستعادة لياقته البدنية الكاملة، لتعويض فترة غيابه الطويل بسبب إيقافه بسبب المنشطات، لمدة أربع سنوات من قبل هيئة مكافحة المنشطات الايطالية في شباط/ فبراير 2024، قبل أن تُخفض العقوبة إلى 18 شهرا بعد قبول استئنافه أمام محكمة التحكيم الرياضية.
وفيما يتعلق بالمستوى المنتظر من بوجبا بعد غيابه الطويل، شدد البلجيكي سيباستيان بوكونيولي، المدير الفني لموناكو، على ضرورة تقييم اللاعب وفق وضعه الحالي، لا بالمقارنة مع مستوياته السابقة في مانشستر يونايتد الإنجليزي أو يوفنتوس الإيطالي.
وقال بوكونيولي، في تصريحات صحفية: “يجب تقييم بوجبا بناء على وضعه الحالي، لقد تألق مع مانشستر يونايتد ويوفنتوس قبل سنوات، وجميع اللاعبين يتغيرون مع مرور الوقت ومع تجاربهم المختلفة. من المهم أن نرى ما يمكنه تقديمه في هذه المرحلة من مسيرته”.