أعرب آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، عن حزنه العميق بعد وفاة نجم الريدز ديوجو جوتا وشقيقه في حادث سير.
وأكد في تصريحات للموقع الرسمي لليفربول، أن وقع الصدمة كبير على الفريق، “لكنه لا يُقارن بحزن عائلته”، مضيفا أن أكثر ما يشعر به هو “الحزن، ثم الفخر” بما كان عليه جوتا كإنسان قبل أن يكون لاعبًا.
وأضاف أن “الجميع في الفريق والجهاز الفني يقدّرون جوتا ويتحدثون عنه بمحبة لصفاته الطيبة وطبيعته الصادقة”، مشيرًا إلى أن عائلته يمكن أن تفخر بما يسمعونه عنه من زملائه.
وأكد سلوت أن جماهير ليفربول يجب أن تفخر بلاعبي الفريق، ليس فقط لإنجازاتهم في الملعب، بل لطريقة تلاحمهم وتعاملهم الإنساني في لحظات صعبة مثل هذه، مشيرًا إلى أن مشاعر الحزن تبقى أقوى من أي فخر.
“كل شيء يبدو بلا قيمة”
وأردف قائلا: “التعبير بالكلمات في مثل هذه اللحظات مؤلم وصعب. شعرت وزوجتي أن من واجبنا الذهاب إلى أنفيلد لتقديم العزاء احترامًا لجوتا وشقيقه وعائلته”.
وأضاف أن ما لمسه من دعم المشجعين للنادي في هذه المحنة كان مؤثرًا بقدر الاحتفالات بالبطولات، مؤكدًا أن الجماهير أظهرت معدنًا إنسانيًا نادرًا، سواء من ليفربول أو حتى من إيفرتون وباقي أندية البلاد والعالم.
وزاد سلوت فقال: “تمثيل هذا النادي في المدينة بات يحمل لي ولزوجتي معنى أعمق من أي وقت مضى”.
وشدد على أن الألم يجعل كل شيء يبدو بلا قيمة، لكن الفريق مضطر للعودة للتدريب والمباريات، رغم التساؤلات الصعبة عما هو لائق في مثل هذه الظروف، وهل يمكنهم الضحك أو الغضب مجددًا.
“كما كان سيفعل جوتا”
واسترسل مدرب ليفربول: “طلبت من اللاعبين أن يتعاملوا مع الموقف كما كان سيفعل جوتا، بأن يكونوا على طبيعتهم، سواء بالضحك أو البكاء أو حتى الراحة من التدريبات، دون تكلّف أو تصنّع في المشاعر”.
وأضاف أن “جوتا كان دائمًا اللاعب الذي يلجأ إليه الفريق في أصعب اللحظات، وكان يقدم شيئًا استثنائيًا عند الحاجة، مشيرًا إلى أن هذا هو الوقت المناسب لأن يحتذي الجميع به في التماسك والتضحية”.
وأشار إلى أن “جوتا كان لاعبًا جماعيًا بكل معنى الكلمة، يهتم بالفريق أكثر من نفسه، لدرجة أنه اختار صورة جماعية للاحتفاظ بها بعد التتويج بالدوري بدلًا من صورة فردية”.
وختم سلوت حديثه بالتأكيد على تأثير جوتا الكبير رغم قصر المدة التي عمل فيها معه، مسترجعًا لحظات حاسمة سجل فيها أهدافًا مؤثرة في مباريات صعبة، قائلاً: “هذا هو اللاعب الذي سيبقى في ذهني دائمًا”.