سوق بلا تأثير: صفقات يوفنتوس في مهب الريح

BySayed

أكتوبر 1, 2025


أبرم يوفنتوس خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، عدة صفقات محاولا منح الفريق تدعيمات قوية تساعده على الظهور الجيد في المسابقات محليا وقاريا هذا الموسم، إلا أنها لم تنجح في ذلك حتى الآن.

مر أكثر من شهر على بداية الموسم الجديد 2025-2026، وبالنظر لتعاقدات يوفنتوس الصيفية الجديدة، بدأت بعض التساؤلات تدور في أذهان جماهير يوفنتوس، وبدأ الشك يتوغل داخل نفوسهم حول قدرة هؤلاء اللاعبين على تجديد دماء الفريق ومنحه يد المساعدة لتحقيق شيئا ما هذا الموسم.

فإذا تم استثناء التعاقد الدائم مع كونسيساو من بورتو وعوائد إعارة روجاني، وكوستيتش، وميريتي، فهناك أربعة وجوه جديدة في تشكيلة يوفنتوس: جواو ماريو، وإيدون زيجروفا، وجوناثان ديفيد، ولويس أوبيندا.

وقد استثمر اليوفي أكثر من 80 مليون يورو في الرباعي، لكن حتى الآن لم يسجل أي منهم سوى هدف واحد فقط من أصل 13 هدفا، وبعدد دقائق بسيط جدا.

ورغم أننا ما زلنا في بداية الموسم، والفترة الزمنية حتى الآن لا تتجاوز ست مباريات بين الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، لكن الحقيقة تبقى واضحة أنه حتى الآن، لم يؤثر أي لاعب جديد على أداء الفريق.

جواو ماريو

بدأ جواو القادم من بورتو في صفقة بلغت قيمتها 11.4 مليون يورو في نفس وقت رحيل ألبرتو كوستا، فشارك في مباراتين من أصل خمس مباريات، بإجمالي 215 دقيقة من أصل 540.

وقدم ماريو تمريرة حاسمة واحدة، جاءت لزميله خوان كابال في المباراة الأخيرة بالدوري الإيطالي أمام أتالانتا، لكن مدربه إيجور تودور يعاني من كونه لاعبا هجوميا بشكل أكبر بحيث أنه لا يغطي كامل الجبهة اليمنى دفاعيا، لذلك، غالبا ما يفضل المدرب الدفع ببيير كالولو بدلا منه لكونه أكثر مرونة من جواو.

جوناثان ديفيد

وصل المهاجم الكندي بطموحات كبيرة، فبالنظر لتألقه اللافت في الدوري الفرنسي مع ليل، كان جوناثان هو أحد الصفقات المنتظرة في يوفنتوس، خاصة أنه كان قد ارتبط اسمه بانتقال محتمل لإنتر ميلان خلال إحدى فترات الصيف.

كانت بداية ديفيد متقلبة للغاية: ثلاث مباريات كلاعب أساسي، وثلاث مباريات من مقاعد البدلاء (واحدة منها لم يشارك فيها لأي دقيقة)، هذه هي حصيلة الكندي الذي دفع يوفنتوس فيه 12.5 مليون يورو كعمولات لوكلائه لتأمين ضمه في صفقة انتقال مجانية.

وسجل الكندي في أول ظهور له ضد بارما هدفه الأول في الدوري الإيطالي، لكنه بعد ذلك فقد مكانه بعد انفجار زميله الصربي دوسان فلاهوفيتش الذي عاد ليخطف الأضواء بشكل باهر، ليقتصر تأثيره على ذلك الهدف إلى جانب تمريرة حاسمة واحدة لأدزيتش ضد إنتر.

وشارك جوناثان في 173 دقيقة لعب من أصل 540 دقيقة ممكنة، بل إنه في آخر أربع مباريات لم يشارك إلا ل91 دقيقة فقط، وجميعها تقريبا كانت بمباراة يوفنتوس ضد بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا بمرحلة الدوري.

أوبيندا وزيجروفا

بالمقارنة مع جواو ماريو وديفيد، فإن هذا الثنائي وصلوا بعد انتهاء الفترة التحضيرية، بل بعدما ابتدى الموسم الجديد، الأمر الذي زاد من تعقيد وجود أي تاثير لهذا الثنائي لويس أوبيندا وإيدون زيجروفا، ومع ذلك، فقد منح المدرب تودور قدرا لا بأس به من الاهتمام بأوبيندا، بالنظر إلى أنه في المباريات الأربعة الأخيرة، بدأ مرتين ومن إجمالي 360 دقيقة، تواجد على أرض الملعب لمدة 114 دقيقة (وهي نفس النسبة تقريبا لجوناثان ديفيد، الذي تدرب طوال الصيف مع زملائه الجدد).

أما الكوسوفي زيجروفا، فقد وصل يوفنتوس وهو يعاني من الإصابة التي تعرض لها في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024 الماضي، والتي ما تزال تجبره على بذل جهد كبير محاولا استعادة لياقته البدنية، وهذا يفسر مشاركته في ثلاث مباريات فقط بإجمالي 33 دقيقة.

وباختصار، فقد لعب لاعبوا يوفنتوس الجدد، الذين كلفوا النادي 82.1 مليون يورو، حوالي 535 دقيقة من أصل 1800 أي بنسبة 29.7% فقط، وسجلوا هدفا واحدا وصنعوا هدفين، أي أن تأثيرهم شبه معدوم مع النادي.

بداية قوية وتراجع ملحوظ

بدأ يوفنتوس الموسم بشكل قوي فحقق فوزا على أرضه ضد بارما 2-0، قبل أن ينتزع انتصارا بشق الأنفس من ميدان جنوى بنتيجة 1-0، ويحقق فوزا ثالثا على التوالي بشكل دراماتيكي على حساب الغريم إنتر ميلان في ديربي إيطاليا 4-3.

لكن بعد ذلك، تراجع الفريق بشكل ملحوظ، فبدايته لم تكن بالشكل الأفضل في مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا، بعدما سمح لبوروسيا دورتموند بتسجيل 4 أهداف في شباكه في مباراة انتهت بتعادل صعب 4-4.

كما سقط البيانكونيري في فخ التعادل مجددا في مباراتين متتاليتين بالكالتشيو، بعدما تعادل 1-1 في عقر دار هيلاس فيرونا، وعلى أرضه أمام أتالانتا بنفس النتيجة، ليفرط في 4 نقاط كاملة تسهم في احتلاله المركز الرابع بجدول ترتيب مسابقة الدوري برصيد 11 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن ميلان، نابولي وروما برصيد 12 نقطة لكل منهم.



المصدر – كوورة

By Sayed