أكد الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، أن فريقه كانت لديه خطة لكسر دفاع إنتر، لافتا إلى أنها نجحت تماما أمام أحد أفضل فرق دوري أبطال أوروبا.
أثار هدف جوليان ألفاريز جدلاً في البداية رغم أن أليكس باينا لمس الكرة بيده أثناء بناء الهجمة، لكن إنتر نجح في العودة للمباراة بهدف التعادل عن طريق بيوتر زيلينسكي.
وفي الوقت الذي بدا فيه أن المباراة تتجه نحو التعادل 1-1، سُمح لخوسيه ماريا خيمينيز بتسجيل ضربة رأس قوية من ركلة ركنية في الدقيقة 93 ليحسم النتيجة 2-1 لصالح أتلتيكو مدريد.
لعب المدرب الأرجنتيني مع النيراتزوري من عام 1996 إلى 1999، واعترف في المؤتمر الصحفي التقديمي الذي سبق المباراة بأنه يرى نفسه مدربًا لهم في المستقبل، مع ذلك، احتفل بحماس عندما سجل خوسيه ماريا خيمينيز هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من ركلة ركنية نفذها أنطوان جريزمان، محققًا الفوز ٢-١.
وقال سيميوني في تصريحاته بعد المباراة لقناة أمازون برايم فيديو إيطاليا: “لعبنا ضد فريق قوي للغاية، أعتقد أنه من بين أفضل الفرق في دوري أبطال أوروبا”.
وأضاف: “كنا نعلم ذلك، وكان هدفنا في الشوط الأول هو الحد من لعبهم بالسرعة والقوة البدنية، والذين كانوا قادرين على الركض عند استعادة الكرة. كنا نعلم أنهم سيعانون في الهجمات المرتدة، وخاصةً في التسلل خلف الظهيرين”.
وتابع: “كنا نعلم بالفعل أنه بالإمكان الاعتماد على جانب مختلف من أدائنا بالشوط الثاني، بينما سمح لنا اللاعبون البدلاء بمواصلة الخطة، لعبنا بكل ما أوتينا من قوة وتغيرت المباراة، استحوذنا على الكرة، بينما كانوا (إنتر) يقومون بتحولات سريعة لإلحاق الضرر بنا، ولحسن الحظ، حققنا نتيجة كنا في أمس الحاجة إليها في دوري أبطال أوروبا”.
ونوه دييجو: “الهدف في الدقيقة 94 جعل المباراة أكثر إثارة، علينا العمل بإيمان وحب وكفاءة.. لديّ لاعبون يدعمونني، وكان هناك العديد من اللاعبين على مقاعد البدلاء يرغبون في اللعب أساسيين، لكنهم فعلوا ما يلزم”.
تكبّد إنتر 5 هزائم هذا الموسم في جميع المسابقات، لكن هذه كانت الأولى في دوري أبطال أوروبا، حيث كان سجلهم مثاليًا قبل انطلاق الموسم.
بداية صعبة
أتلتيكو مدريد بقيادة سيميوني، بدأ مسابقة الأبطال بموسمه الجديد بشكل صعب، حيث عانى من خسارة قاسية عندما سقط في معقل ليفربول بملعب أنفيلد، بنتيجة 3-2 بسيناريو درامي في الثواني الأخيرة.
لكن الفريق استعاد توازنه بفوز عريض على آينتراخت فرانكفورت بنتيجة 5-1، قبل أن يسقط في خسارة جديدة بأرض الإنجليز على يد أرسنال بخسارة كبيرة 4-0.
وبعد ذلك، حقق الفريق فوزين متتاليين على حساب يونيون سانت جيلواز بنتيجة 3-1، وأخيرا على إنتر.
ورفع الروخيبلانكوس رصيده إلى 9 نقاط هذا الموسم من ثلاث انتصارات وخسارتين، ليقفز إلى المركز الثاني عشر، بفارق نقطة واحدة عن المراكز الثمانية الأولى والمؤهلة مباشرة لدور الـ16.
أرقام إنتر في دوري أبطال أوروبا
على الصعيد الأوروبي، بدأ إنتر ميلان موسمه بقوة في دوري أبطال أوروبا، حيث حقق الفوز خارج قواعده على أياكس أمستردام الهولندي 2-0، ثم عاد ليهزم سلافيا براج 3-0، بمساهمات مباشرة من لاوتارو مارتينيز (هدفين) ودومفريس، قبل أن يهزم يونيون سانت جيلواز البلجيكي برباعية نظيفة.
وفي مباراته الرابعة بالبطولة، تلقى الفريق أول هدف في شباكه أمام كايرات ألماتي لكنه نجح في تفادي أي مفاجآت بفوز مهم 2-1.
اجتاز إنتر نصف المرحلة بأربع انتصارات أمام فرق متوسطة المستوى، وبدءً من المباراة الخامسة أمام أتلتيكو مدريد تلقى الفريق خسارته الأولى هذا الموسم بالتشامبيونزليج، بخسارة مفاجئة في الثواني الأخيرة بنتيجة 2-1.
وحتى الآن، سجل الفريق 12 هدف مقابل تلقي شباكه لثلاثة أهداف، ليجمع 12 نقطة بالمركز الرابع بالتساوي مع باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ المتفوقان عليه بفارق الأهداف، وبفارق 3 نقاط عن المتصدر أرسنال.