شروط نيفيز تقربه من البقاء مع الهلال

BySayed

نوفمبر 23, 2025


على الرغم من طول أمد عملية التفاوض ما بين نادي الهلال السعودي ولاعبه البرتغالي روبن نيفيز، نجم خط الوسط، بشأن تجديد تعاقده مع الزعيم، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن الحسم بات قريبا، وأن الإعلان الرسمي عن التجديد مسألة وقت.

ويلعب نيفيز بقميص الهلال منذ صيف 2023، عندما انتقل إليه قادما من وولفرهامبتون الإنجليزي، حيث قدم اللاعب مستويات مميزة وساهم ليس فقط في الانتصارات ولكن أيضا في تحقيق الألقاب والبطولات.

ماذا ينتظر نيفيز؟

وذكرت تقارير صحفية سعودية أن وكيل نيفيز تقدم بطلب رسمي إلى إدارة الهلال في عملية التفاوض على بنود العقد الجديد.

وأشارت صحيفة “اليوم” السعودية إلى أن وكيل النجم البرتغالي الدولي طلب تحسين عقد اللاعب وأن تكون مدة التعاقد الجديد 3 سنوات.

وأوضحت الصحيفة أن الساعات المقبلة سيتم العمل على تنفيذ طلب نيفيز ووكيله بحيث يعقب ذلك الإعلان الرسمي عن نجاح مفاوضات التجديد.

قيمة فنية

ويعد البرتغالي روبن نيفيز أحد أهم ركائز خط الوسط في فريق الهلال منذ انضمامه إلى صفوفه، لما يمتلكه من قدرات فنية وتكتيكية عالية جعلته لاعبًا محوريًا في منظومة الفريق. يتميز نيفيز بأسلوب لعب يجمع بين الانضباط التكتيكي والرؤية الواسعة داخل الملعب، ما يمنحه القدرة على التحكم بإيقاع اللعب سواء في مراحل بناء الهجمة أو في التغطية الدفاعية.

يعتمد نيفيز على دقته الكبيرة في التمرير الطويل والقصير، وهو ما يساعد الهلال على الخروج بالكرة من الخلف بسلاسة وخلق التفوق العددي في وسط الميدان. كما يتمتع بقدرة مميزة على التسديد من خارج المنطقة، ليشكل عنصر تهديد دائم للحراس من الكرات الثابتة والمتحركة.

في الجانب الدفاعي، يقوم بدور لاعب الارتكاز المتوازن، إذ يقطع الكرات بذكاء دون تدخلات متهورة، ويغلق المساحات أمام مهاجمي الخصم بفضل تمركزه المثالي. كذلك يسهم في بناء الهجمات من العمق ويمنح المدرب مرونة تكتيكية تتيح للفريق التحول السريع بين الدفاع والهجوم.

وجود نيفيز في وسط الهلال يمنح الفريق ثباتًا وهيمنة في معركة خط الوسط، ويُعد عنصر توازن رئيسي في أسلوب لعب المدرب، الذي يعتمد على السيطرة والاستحواذ وتنويع طرق بناء اللعب. لذا، يُمكن القول إن نيفيز يمثل قلب الهلال النابض في خط الوسط، وواحدًا من أكثر لاعبي الفريق تأثيرًا على الأداء الجماعي.

أرقام مميزة

وخلال مباراة فريقه ضد الفتح مساء أمس السبت سجل نيفيز هدفا من ركلة جزاء، ليفوز فريقه 2-1، ويكون هذا الهدف هو الثالث عشر له مع الفريق السعودي، بينما صنع 25 هدفا لزملائه في 105 مباريات بكل البطولات.

ولعب روبن 8942 دقيقة لعب أي ما يقرب من ضعف دقائق مشاركته مع فريقه الأسبق بورتو البرتغالي، والذي شارك معه في 93 مباراة.

تأمين بقاء أعمدة الهلال

ونجحت إدارة الهلال خلال الفترة الماضية في تأمين بقاء عدد من النجوم من خلال تجديد تعاقداتهم بشكل رسمي، من بينهم سالم الدوسري وكذلك ياسين بونو وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، وحمد اليامي، ليستمر النجوم مع الفريق الأزرق ضمن مساعي الإدارة للاحتفاظ بالعناصر التي تمثل جزء من مشروع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي.

وتأمل الإدارة أن ينضم نيفيز إلى هؤلاء النجوم من أجل حسم كافة الأمور المعلقة والتأكيد على استمراره أيضا لينتهي الجدل المثار بهذا الشأن، وشائعات احتمالية عودته إلى أوروبا بنهاية الموسم.

انتقادات رغم النجاحات

وانتقد أحمد عطيف نجم الشباب والمنتخب السعودي السابق، المستوى الذي يقدمه فريق الهلال، تحت قيادة مدربه إنزاجي، مؤكدا بأن سيناريو لوران بلان مع الاتحاد قد يتكرر في الزعيم.

وفاز الهلال على منافسه الفتح، بهدفين مقابل هدف، في المواجهة التي جمعت الفريقين، مساء السبت، ضمن الجولة التاسعة من دوري روشن للمحترفين، بفضل ركلة الجزاء التي حصل عليها الفريق الأزرق بالدقيقة 88 ونفذها بنجاح البرتغالي روبن نيفيز.

عطيف يحذر من تكرار تجربة بلان

وقال أحمد عطيف، في تصريحات تليفزيونية، إن سيموني إنزاجي، مدرب له اسم كبير، بالقارة الأوروبية، ونجح في صناعة تاريخ مع الأندية التي تولى قيادتها خلال السنوات الماضية.

وأضاف عطيف، أن الهلال مع إنزاجي قد ينافس على لقب دوري روشن السعودي، هذا الموسم، ولكن المدرب الإيطالي قد يرحل عن الزعيم، بمنتصف الموسم المقبل مثلما حدث مع لوران بلان.

وتابع عطيف إن لوران بلان نجح في قيادة الاتحاد لحصد لقب الدوري السعودي (والكأس) بالموسم الماضي، رغم الأداء غير المقنع الذي قدمه، ولكنه لم يستمر طويلا ورحل مع بداية الموسم الجديد.

وأكد عطيف إن سيموني إنزاجي لا يتناسب مع نوعية اللاعبين بصفوف الهلال، ولذلك فإن الفريق قد ينجح في تحقيق البطولات ولكن هذا النجاح لن يستمر طويلا وستعود الأزمات من جديد.

ويرى عطيف، إن إنزاجي قد يتوافق مع إنتر ميلان ولكنه لايتوافق مع الزعيم، مؤكدا: “نسبة نجاح المدرب الإيطالي مع الهلال من ناحية الإقناع الفني لا تتخطى 50 بالمئة”.



المصدر – كوورة

By Sayed