أشعل الهولندي ويسلي شنايدر، لاعب ريال مدريد السابق، الجدل بتصريح مثير حول موهبة برشلونة الصاعدة، لامين يامال، مؤكدًا أن اللاعب الشاب يسير بخطى ثابتة ليصبح الوريث الحقيقي لأسطورة النادي ليونيل ميسي.
وفي مقابلة مع موقع Adventure Games، لم يكتف شنايدر بالإشادة بمستوى اللاعب، بل وصفه بأنه “ميسي الجديد لبرشلونة”، قائلا: “عندما نتساءل إن كان لامين يامال يمكن أن يصبح مثل ميسي يومًا ما… بالنسبة لي هو بالفعل ميسي الجديد لبرشلونة”.
شنايدر، الذي لعب لعمالقة أوروبا مثل أياكس وريال مدريد وإنتر ميلان، أشار إلى أن يامال يمتلك جميع المقومات التي تجعل النادي الكتالوني متمسكًا به مستقبلًا، مضيفًا: “لن يسمحوا له بالرحيل، وهو نفسه لن يرغب في ذلك. لقد نشأ في النادي، وحقق الكثير بالفعل، وأصبح نجمًا كبيرًا. لماذا يفكر في إنجلترا أو ألمانيا؟ لا معنى لهذا التفكير.”
النجم الهولندي لم يكتف بالحاضر، بل رسم صورة واضحة لمستقبل اللاعب، مشيرًا إلى أنه قد يبقى في برشلونة لسنوات طويلة: “ربما يرغب يومًا ما في تجربة مختلفة، كما فعل ميسي، لكن إذا تحدثنا مجددًا في 2035، فأنا مقتنع بأنه سيظل يرتدي قميص برشلونة.. هل يمكنه الوصول لمستوى ميسي أو تجاوزه؟ هذا ممكن. اللاعبون يتطورون عامًا بعد عام، وهو بالفعل في مستوى مذهل”.
ويأتي هذا الإعجاب الكبير بعد الموسم التاريخي الذي قدمه يامال في 2024-25، حين قاد برشلونة للفوز بالثلاثية المحلية وبلوغ نصف نهائي دوري الأبطال.
ورغم إصابته بالفتق الرياضي التي حرمته من الظهور في كامل مستواه خلال بعض فترات الموسم الحالي، فإن أرقامه تبقى استثنائية: 12 مساهمة تهديفية (ستة أهداف وست تمريرات حاسمة) في 11 مباراة فقط.
أزمة يامال
يحاول نادي برشلونة احتواء الأزمة مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، واللغط المثار بشأن نجمه الشاب، لامين يامال، الذي أجرى عملية جراحية مفاجئة قبل ساعات قليلة من انطلاق معسكر منتخب إسبانيا.
وقالت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية إن العلاج الذي تلقاه لامين يامال لتخفيف ألم العانة، أثار جدلاً جديداً بين إدارة البارسا ومسؤولي الاتحاد الإسباني.
وأضافت الصحيفة “مع ذلك، لا يُبدي النادي الكتالوني أي اعتراض، ويشدد على أن هدفه الأساسي كان حماية سلامة اللاعب الجسدية، وأبلغ الاتحاد الإسباني بذلك”.
وكشفت موندو ديبورتيفو نقلا عن مصادر بنادي برشلونة أن مسؤولي البارسا تواصلوا مع أطباء الاتحاد الإسباني لكرة القدم مساء الأحد بعد مباراة الفريق أمام سيلتا فيجو في بطولة الدوري، أن يامال سيخضع لفحوصات طبية متقدمة تحت إشراف طبيب من خارج النادي، صباح الإثنين، لتقييم ألم العانة بدقة.
وأوضح تقرير الصحيفة “في ذلك الوقت، لم يكن برشلونة على علم بأن الطبيب البلجيكي شيلدرز سيوصي بجراحة عاجلة للاعب الشاب، ستلزم فترة راحة”.
ولفتت: “عندما أخبر الطبيب البلجيكي برشلونة بفائدة هذه العملية، وتم اعتماد القرار بالفعل، أبلغ برشلونة الاتحاد حوالي الساعة الواحدة ظهرا، وأن يامال سيحتاج حوالي 4 أو 5 أيام راحة، وقد أكد الاتحاد الإسباني بالفعل أنه علم بهذا القرار المفاجئ قبل حلول الساعة الثانية ظهرا”.
وكشفت موندو ديبورتيفو سبب تأخر البيان الرسمي لبرشلونة، وهو أن الطبيب البلجيكي، انتظر حتى سفره إلى لندن وكتابة تقريره الطبي بالكامل بشأن حالة لامين يامال، وإرساله إلى إدارة النادي بعد وصوله إلى العاصمة البريطانية”.
وختمت بأنه عندما استلم برشلونة التقرير الطبي من الخبير البلجيكي، أرسله إلى الاتحاد، وعندها ذكروا فترة راحة تتراوح بين 7 و10 أيام، فقرر الاتحاد استبعاد لامين يامال من معسكر منتخب إسبانيا في اليوم التالي.
Getty Images
بيان منتخب إسبانيا
وبدأ الاتحاد الإسباني التعليق على هذه الأزمة ببيان يقول “يرغب الجهاز الطبي للاتحاد الإسباني في التعبير عن دهشته واستيائه بعد معرفته في الساعة 13:47 من يوم الاثنين 10 نوفمبر/تشرين الثاني، يوم بدء التجمع الرسمي مع المنتخب الوطني، بأن اللاعب لامين يامال خضع في صباح اليوم نفسه لإجراء علاجي تدخلي باستخدام موجات الراديو لعلاج آلامه في منطقة العانة”.
وأضاف البيان: “تم إجراء هذا الأمر دون أي إشعار مسبق للجهاز الطبي للمنتخب، ولم نطلع على التفاصيل إلا عبر تقرير وصلنا الساعة 22:40 مساء أمس، والذي تضمن توصية طبية بالراحة لمدة 7-10 أيام”.
وأبدى الألماني هانز فليك، مدرب برشلونة، استياءه من مشاركة لامين يامال بشكل مكثف مع منتخب إسبانيا في التوقف الدولي الماضي رغم حالة الإرهاق التي كان يشعر بها، وأكد أن إجهاده هو سبب إصابته في منطقة العانة.
ورد دي لافوينتي على فليك، حيث قال في تصريحات نقلتها صحيفة “آس” الإسبانية: “لو كان لديّ ما أقوله لزميل لقولته سرًا”، في إشارة لغضبه من التصريحات العلنية لفليك.
وأوضح: “لا أفعل ذلك بشكل علني، لأنني قد أكون مخطئًا، لقد فقدت التعاطف مع فليك لأنه كان مدربًا لمنتخب ألمانيا، وإلا فلا مشكلة معه”.
وتابع: “لم يخبرونا بأي شيء حينها، لم يخبرنا يامال بأي ألم في العانة، فقط أخبرنا أنه يوجد ألم أسفل الظهر”.
وأكمل: “لامين حزين، إنه لاعب ملتزم ومحبوب للغاية مع المنتخب، لقد غادر حزينًا للغاية، كان يتطلع لخوض هذه المباريات، يريد أن يقدم موسمًا رائعًا مع ناديه، كما أن الفوز بكأس العالم محفور في عقله”.
وشدد: “هو أكثر من يعاني حاليًا، يتمنى دائمًا العودة، من يقول غير ذلك فهو كاذب أو لديه نوايا سيئة”.
وأتم: “يمكن وضع خطة لتدوير اللاعبين ومنحهم الراحة والفرص للمشاركة، لكن كرة القدم أحيانًا ما تأخذنا في اتجاه مختلف، نحاول إدارة دقائق لعبهم بعناية مع الأخذ في الاعتبار أن لدينا مباراتين مهمتين للغاية”.
وحرص النادي الكتالوني على اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمتابعة حالة اللاعب بدقة، بعد أن شعر الجهاز الفني بقيادة الألماني هانز فليك بضرورة التأكد من تطورات إصابته الأخيرة.
ووفقًا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، سعى برشلونة إلى الحصول على رأي موثوق في هذا الملف، لذلك استعان بطبيب بلجيكي يُعد من أبرز المتخصصين في علاج إصابات العضلة العانية (الفتق الرياضي).
ويُعد هذا الطبيب من الأسماء البارزة عالميًا في هذا المجال، إذ سبق له التعامل مع أكثر من 3 آلاف حالة مشابهة بين الرياضيين، خصوصًا لاعبي كرة القدم وكرة السلة.