انتقد الإعلامي أحمد شوبير تصريحات مسؤول الزمالك، التي أثارت جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، معتبرًا أن تصريحاته غير موفقة وتسيء إلى كيان كبير بحجم القلعة البيضاء.
وقال شوبير في تصريحات عبر برنامجه الإذاعي صباح اليوم: “تعالوا نراجع معًا تصريحات الأستاذ حسام المندوه الحسيني، أمين صندوق نادي الزمالك، أولًا وثانيًا وثالثًا، حضرتك عندما تظهر في برنامج تلفزيوني، عليك أن تنتبه جيدًا لمن تجلس أمامه، وكيف ستتحدث، وأن تحدد أهدافك من الحوار، لأن هذا أمر في غاية الأهمية”.
وتابع: “كما أقول دائمًا: هناك مذيع طيب، ومذيع مهني، ومذيع خبيث، وآخر يحب الإيقاع بالضيف أو يبحث عن اللقطة، هذا أمر موجود في كل مكان، سواء كان المذيع رجلًا أو إمرأة، الإعلام بطبيعته هكذا، والناس تصنّف بعضها البعض كما تشاء، فهناك من يُقال عنه إنه مهني، وآخر إنه خبيث، أو أنه باحث عن اللقطات، وهذه التصنيفات تختلف من شخص لآخر، لذلك يجب أن تكون حذرًا في حديثك دائمًا”.
وأضاف: “كذلك، هناك نوع من الضيوف السهل التعامل معه، تقول له مثلًا: “إزيّك؟” فيبدأ بسرد كل شيء دون تحفظ، وهؤلاء لا يحتاجون إلى مذيع من أي نوع، لأنهم ببساطة يسلمون أنفسهم بالكلام دون وعي، ولذلك يجب على كل شخص أن ينتبه لما يقوله”.
وواصل: “بصراحة، تصريحات الأستاذ حسام المندوه الحسيني لم تعجبني على الإطلاق، خاصة قوله إن الزمالك كان مريضًا والآن يموت، أولًا، الزمالك لم ولن يموت أبدًا، وأطمئنك وأطمئن جمهور الزمالك العظيم، فالأندية الكبيرة والكيانات العريقة مثل نادي الزمالك لا تموت، قد تمر بوعكة، أو أزمة، أو تعب مؤقت، لكنها لا تموت أبدًا، تصريحك هذا جانبه الصواب تمامًا”.
طالع أيضًا | حسام المندوه يبرر تصريح “الزمالك بيموت”.. ويلوم الجماهير: تذكروا كيف تسلمنا النادي
وشدد: “ثم خرجتَ في اليوم التالي لتقول إن كلامك فُهم بشكل خاطئ، وإنك كنت تقصد توضيح حجم الأزمة المالية التي يمر بها النادي حاليًا، وليس المعنى الحرفي لكلمة يموت، لكن يا أستاذ حسام، أنت من قلت هذا الكلام، ولسنا نحن من نسبه إليك، فلا مجال هنا لسوء الفهم، فعبارتك كانت واضحة وصريحة”.
واستمر: “قلتَ أيضًا إنك أردت توضيح الحقائق لجماهير الزمالك، ولم ترغب في تجميل الصورة، بل في عرض الواقع الصعب الذي يعيشه النادي، ودعوة المسؤولين للتدخل بعد سحب أرض الزمالك في أكتوبر، مشيرًا إلى أن هناك تبرعات من محبي النادي وأعضاء مجلس الإدارة، وأن استعادة أرض أكتوبر تمثل الأمل الحقيقي للنادي، وأن بدونها ستستمر الأزمات”.
وأكد: “كنت ببساطة تستطيع أن تقول هذا الكلام منذ البداية، دون الحاجة إلى عبارة الزمالك بيموت، لأنك في النهاية تمثل منصبًا رسميًا داخل مجلس إدارة النادي، وتصريحاتك تُحسب على الكيان كله، لذلك، كان تصريحك غير موفق على الإطلاق وجانبه الصواب تمامًا”.
واختتم: “وبغضّ النظر عن محاولات التوضيح بعد ذلك، فالمعنى كان واضحًا، ما قلته فُهم كما هو، لدينا في مصر أمر غريب، لا أحد يخرج ليعتذر ويقول: أنا آسف، تصريحي كان خطأ، كنت أقصد كذا وكذا، الاعتذار ليس عيبًا ولا حرامًا أبدًا، بل هو شجاعة واحترام للجمهور”.