صدام وإقالة وعرض أوروبي.. النصر يضرب القاعدة الفرنسية للاتحاد

BySayed

سبتمبر 28, 2025


يبدو أن القاعدة الفرنسية التي منحت نادي الاتحاد مجده التاريخي، في الموسم الماضي، باتت على وشك الانهيار، بعدما ضربتها صواريخ النصر مرتين خلال الموسم الحالي.

كان نجم العميد الفرنسي، كريم بنزيما، صاحب الدور الأكبر في التعاقد مع مواطنه المدرب، لوران بلان، ليقود الدفة الفنية للفريق، وكذلك مع الجزائري حسام عوار، الذي نشأ في نادي ليون، وتدرج في الفئات السنية لمنتخب فرنسا، قبل أن يمثل “محاربي الصحراء”.

عوار تولى دور الربط بين الخطوط، من خلال قدراته الفنية ولمساته الساحرة، بجانب الفرنسي نجولو كانتي، الذي عمل على الربط أيضًا، لكن من خلال مجهوده البدني وانطلاقاته السريعة.

بالإضافة إلى ذلك، انضم الفرنسي الآخر موسى ديابي من أستون فيلا، ليشكل مع بنزيما والهولندي ستيفن بيرجوين مثلثًا ناريًا في الأمام، أرعب كل الخصوم.

هذه الخلطة الفرنسية نجحت بامتياز خلال الموسم الماضي، ففاز الفريق بالدوري السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين، ليحصد الاتحاد أول ثنائية له في عهد الاحتراف، لكنه تعرض لهزة عنيفة مع بداية الموسم الحالي.

إقالة بلان

ربما تكون الضربة الأكبر في قلب القاعدة الفرنسية، هي إقالة المدرب لوران بلان، بعد 7 مباريات فقط من بداية الموسم، رغم فوزه بـ3 مباريات من أصل 4 في الدوري السعودي، وذلك عقب السقوط مباشرةً بنتيجة (2-0) أمام النصر.

ويعاني بلان من غضب جماهيري، منذ الموسم الماضي، حتى خرجت بعض الحملات التي طالبت بإقالته في وقت الانتصارات، بداعي سوء الأداء، وأن الفريق لا يفوز سوى بأهداف في اللحظات الأخيرة.

رغم ذلك، تجاوز المدرب الفرنسي كل تلك الهجمات، وقاد الفريق للقبي الدوري والكأس، وحصل على جائزة أفضل مدرب في الدوري السعودي بالموسم الماضي، متفوقًا على ماتياس يايسله وجورجي جيسوس وستيفانو بيولي.

لكن هذا لم يغير من الأمر شيئًا، فتصاعدت الهجمات الجماهيرية مع بداية الموسم، لا سيما في ظل النتائج السلبية خلال المباريات التحضيرية، وكذلك الهزيمة في أول مباراة رسمية ضد النصر بالسوبر السعودي.

وكانت النتيجة إقالة المدرب الفرنسي، بعد أول هزيمة في الدوري، وأول خسارة على ملعبه بعد 22 مباراة، فاز بـ21 منها وتعادل في واحدة.

أزمة كانتي

قد تكون ضربة بلان هي الأكبر، لكنها لم تكن الأولى، إذ سبقتها أخرى من نصيب لاعب الوسط الفرنسي، نجولو كانتي، الذي انضم إلى الاتحاد في صيف 2023 قادمًا من تشيلسي، ليثبت أركانه في الفريق كأحد أهم عناصره، لا سيما خلال الموسم الماضي الذي سجل فيه 4 أهداف وصنع مثلها، في 35 مباراة.

ورغم ذلك، لم تدخل إدارة الاتحاد في مفاوضات مباشرة مع “النحلة الفرنسية”، لتجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، ما يعني أن بإمكانه التوقيع لأي نادٍ آخر، في يناير/كانون الثاني المقبل.

هذا الأمر تسبب في حالة كبيرة من الغضب لدى اللاعب الفرنسي، ووكيله عبد الكريم دويس، الذي اتهم إدارة الاتحاد بعدم الاحترافية، في ظل تجاهل موكله بشكل تام، مهددا العميد بالدخول في مفاوضات مع أندية أخرى، في حال عدم تلقي عرض مناسب.

عرض بنزيما

وفي ظل هذه الأجواء المُلبدة بالغيوم، خرجت تقارير صحفية أوروبية لتؤكد تلقي بنزيما اتصالًا من البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لبنفيكا، للعب تحت قيادته في النصف الثاني من الموسم الجاري.

مورينيو تولى تدريب بنزيما 3 سنوات في ريال مدريد، بين عامي 2010 و2013، قبل أن يرحل ويحل الإيطالي كارلو أنشيلوتي بدلًا منه. اللافت أن التقارير أكدت أن بنزيما يفكر جديًا في العرض، حيث يرغب في العودة إلى أوروبا، وهو ما يكشف عدم شعوره بالراحة التامة في الاتحاد.

ورغم أن بعض التقارير ذكرت أن الاتحاد يرغب في تجديد عقد بنزيما لموسم إضافي، فإن تقارير أخرى قالت إنه سيوافق على رحيل المهاجم الفرنسي، شريطة الحصول على مبلغ مالي من 5 إلى 7 ملايين يورو.

رحيل عوار

مع خسارة مباراة النصر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، خرجت أنباء عن حملة تطهير واسعة في نادي الاتحاد، تشمل ثلاثي وسط الملعب؛ عوار وكانتي والبرازيلي فابينيو.

وعزز تلك الأنباء دخول الاتحاد في مفاوضات مع عدة لاعبين أوروبيين، من القادرين على الربط بين الخطوط، وأبرزهم رودريجو مورينو، نجم بورتو. كما تحدثت بعض التقارير عن رغبة عوار في الانتقال إلى أحد الدوريات الأوروبية، خلال الميركاتو الصيفي الماضي، لكن رغبته اصطدمت برفض مباشر من لوران بلان، عندما كان على رأس القيادة الفنية للفريق.

والآن، مع رحيل بلان عن قلعة النمور، باتت مغادرة حسام عوار ممكنة أيضًا، لتكون “القاعدة الفرنسية” – التي بنت أمجاد الفريق في الموسم الماضي – على وشك السقوط بشكل كامل، بعد شهور قليلة من إنجازها التاريخي.



المصدر – كوورة

By Sayed