صدمة ثلاثية.. هل أخطأ الهلال في اختياراته الصيفية؟

BySayed

يونيو 6, 2025


أكمل صيف 2025 وسوق انتقالات الهلال السعودي، صدمة جماهيره بعد موسم مُحبط ليصطدم الزعيم بإحباط من نوع آخر يتمثل في تعثر أكثر من صفقة كان يعول عليها الفريق قبل انطلاق مشواره بكأس العالم للأندية.

ويتأهب الهلال لافتتاح مشواره بالمونديال عندما يلاقي ريال مدريد ضمن المجموعة الثامنة التي تضم أيضا كل من باتشوكا المكسيكي وريد بول سالزبورج النمساويز

وباستثناء نجاح الهلال في ملف المدرب بتعاقده مع الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي كان يريد أن ينهي مشواره مع إنتر ميلان على أية حال، فإن صفقات اللاعبين اصطدمت بحاجز الفشل والتعثر في المفاوضات حتى وإن لم يسلم الزعيم الراية في المفاوضات.

وركز الهلال على 3 لاعبين رئيسيين سعى للتعاقد معهم خلال هذا الصيف، لكن في كل مرة يصطدم بالتعثر في المفاوضات، بداية من البرتغالي برونو فيرنانديز لاعب مانشستر يونايتد ثم الفرنسي ثيو هيرنانديز مدافع ميلان، وأخيرا النيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي.

خيارات صعبة

 ركز الهلال على تدعيم كافة الخطوط وأغلب الاحتياجات والنواقص للفريق خلال هذا الصيف، لكن التركيز كان ينصب على أسماء قد تصنع الفارق في المونديال، على أن يكمل الزعيم تدعيماته فيما بعد كأس العالم للأندية.

وربما كانت الصدمات متوقعة بالنسبة للهلال فيما يخص مفاوضاته مع الثلاثي السابق ذكره، لأكثر من سبب، لكن هناك سمة مشتركة تربط هؤلاء اللاعبين الثلاثة وهي الرغبة في الاستمرار بالملاعب الأوروبية.

برونو سبق أن ارتبط اسم بالانتقال للدوري السعودي الموسم الماضي، لكنه عن طريق النصر الذي يضم مواطنيه كريستيانو رونالدو وأوتافيو مونتيرو.

وبالرغم من طول أمد المفاوضات في ذلك الوقت لكنها لم تسفر عن أي جديد ليتبين أن برونو لن يبارح اليونايتد على الرغم من الوضعية الصعبة للفريق الإنجليزي.

وازداد ارتباط برونو بفريقه مع قدوم المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي يعتبر اللاعب قطعة مهمة من مكونات الفريق يمكن أن يبني عليها خطة إصلاح الموسم الجديد.

ورغم العرض الهلالي المُغربي الذي يناهز 100 مليون يورو، لكن وبحسب تقارير عالمية فقد اختبار برونو البقاء ليوجه صدمة للنادي السعودي.

أما ثيو هيرنانديز والذي كان مرشحا بقوة أيضا لتمثيل الزعيم، لا يزال مترددا بشأن قبول العرض السعودي، لاسيما أن اللاعب لديه رغبة كبيرة في العودة لفريقه السابق أتلتيكو مدريد.

مدافع الميلان صاحب الـ27 عاما لا يبدو عازما على الاستمرار مع الفريق الذي احتل المركز الثامن في الدوري الإيطالي، ومن ثم فإن عودة إلى الأتليتي تضمن له مشاركة أوروبية وظهور قد يضمن له الحفاظ على موقعه في منتخب فرنسا قبل كأس العالم 2026.

ويبدو اختيار الهلال لصفقة ثيو غريباً، إذ أن البرازيلي رينان لودي الظهير الأيسر الحالي يعيش فترة من التألق مع الفريق بعد بداية مُحبطة، ومن ثم لا يمثل هذا المركز ضغطا كبيرا على الإدارة لضم لاعب آخر، ربما فقط يكون رحيل البديل ياسر الشهراني صوب القادسية قد يجعل الإدارة تبحث عن ظهير جديد يتبادل المشاركة مع لودي.

أما المفاوضات الأصعب فتتمثل في صفقة أوسمين، المهاجم النيجيري الذي يعد محور أحداث كل ميركاتو حيث يرغب الهلال في تدعيم صفوفه بنجم كبير، وليس هناك أفضل من هداف يعرف طريق الشباك جيدا.

لكن تاريخ انتقالات أوسيمين عادة ما يرتبط بالجدل، فقد رحل عن نابولي الصيف الماضي معارا إلى جالاطة سراي بعد خلافات مع الإدارة وعرض كان قريبا من تشيلسي الإنجليزي، ثم رغبة اللاعب في عدم تمثيل النادي الإيطالي من جديد لينتهي الأمر بإعارته.

وتزداد صعوبة صفقة أوسيمين في ظل ميل اللاعب للبقاء في أوروبا، وهي النصيحة التي وجهها له أيضا مواطنه جون ميكيل أوبي، محذرا إياه من الانتقال للدوري السعودي في هذه المرحلة من رحلته الاحترافية.

بالتأكيد خيارات الهلال التعاقدية جيدة، لكن القاسم المشترك بينها هو عدم وجود رغبة قوية في الانضمام للمشروع السعودي بالوقت الحالي، والسعي للاستمرار في أوروبا، ما يرفض ضرورة التحول لبدائل أخرى تكون أكثر مرونة في المفاوضات.



المصدر – كوورة

By Sayed