صفقة تلوح في الأفق.. هل يعود التعاون بين اليونايتد وبايرن ميونخ؟

كشف تقرير صحفي، دخول أحد لاعبي بايرن ميونخ، دائرة اهتمامات مانشستر يونايتد، أملا في ضمه مستقبلا.

وبحسب صحيفة “بيلد” الألمانية، فإن المان يونايتد يتطلع للتعاقد مع لاعب الوسط الشاب، ألكسندر بافلوفيتش، البالغ من العمر 21 عامًا.

ونجح اللاعب الألماني في كسب ثقة مدربيه في بايرن، بعمر 18 سنة، ليلعب مع الفريق الأول 62 مباراة حتى الآن، ما جعله ركيزة أساسية مع مرور الوقت.

وأفادت الصحيفة، أن اليونايتد ليس الوحيد الذي يراقب بافلوفيتش، بل هناك أيضًا يوفنتوس وباريس سان جيرمان، فضلاً عن مانشستر سيتي.

وأكدت أن اليونايتد والسيتي تواصلا بالفعل مع ممثلي لاعب بايرن ميونخ، لبحث مدى إمكانية التعاقد معه في المستقبل القريب.

ويريد بيب جوارديولا مدرب المان سيتي، استقطاب لاعب وسط دفاعي جديد، في ظل اقتراب عقد الإسباني رودري من نهايته في صيف 2026.

كما يرغب الشياطين الحمر في إضافة بافلوفيتش لخط وسط الفريق، رغم امتلاكهم الثنائي كاسيميرو ومانويل أوجارتي.

وشهدت العلاقة بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ عبر التاريخ عددًا محدودًا من الصفقات المباشرة، لكنها كانت لافتة في بعض الأحيان.

ومن أبرزها انتقال باستيان شفاينشتايجر إلى يونايتد عام 2015، في صفقة أثارت اهتمام الجماهير نظراً لتاريخه الكبير مع بايرن والمنتخب الألماني، رغم أن تجربته في إنجلترا لم تكن ناجحة بسبب الإصابات، فضلا عن تهميشه بمجرد قدوم البرتغالي جوزيه مورينيو إلى مسرح الأحلام عام 2016.

ورغم أن المواجهات بين العملاقين عادة تكون على أرض الملعب أكثر من سوق الانتقالات، فإن التقارير الحديثة حول اهتمام يونايتد بألكسندر بافلوفيتش قد تعيد التعاون بين الناديين من جديد.

بزوغ نجم جديد

يعيش بافلوفيتش فترة تألق مميزة مع بايرن ميونخ، حيث أصبح واحداً من أبرز الوجوه الشابة التي فرضت نفسها بقوة في تشكيل الفريق البافاري خلال الموسم الحالي.

اللاعب الألماني، الذي يشغل مركز لاعب الارتكاز، أثبت أنه يمتلك نضجًا تكتيكيًا كبيرًا يفوق سنّه، ما جعله يحظى بثقة المدرب والجماهير على حد سواء.

ويتميز بافلوفيتش بقدراته المزدوجة في الدفاع والهجوم، فهو يجيد قطع الكرات ببراعة وقراءة تحركات الخصوم، وفي الوقت نفسه يمتلك دقة تمرير عالية تساعد في بناء الهجمات من العمق.

هذا التوازن جعله عنصرًا محوريًا في أسلوب لعب بايرن الذي يعتمد على السيطرة والاستحواذ.

كما أظهر شجاعة كبيرة في المباريات الكبرى، حيث لم يتأثر بالضغوط وقدم أداءا ناضجا أمام لاعبين من الطراز العالمي.

أرقام بافلوفيتش في الأشهر الأخيرة تعكس تطوره السريع، إذ ساهم في عدة أهداف وسجّل بعض الأهداف الحاسمة من تسديدات بعيدة المدى.

كما بدأ يكوّن شراكة قوية مع زملائه في خط الوسط مثل جوشوا كيميتش وليون جوريتسكا، ما منح الفريق مرونة تكتيكية أكبر.

تألق بافلوفيتش لا يُعد مجرد ظاهرة مؤقتة، بل مؤشر على ميلاد نجم جديد في كرة القدم الألمانية، قادر على أن يصبح أحد أعمدة بايرن ميونخ والمنتخب الوطني في المستقبل القريب.

إنفاقات لا تتوقف

يواصل مانشستر يونايتد سياسته المعهودة في الإنفاق الكبير بمختلف فترات الانتقالات، حيث يسعى النادي الإنجليزي إلى إعادة بناء فريق قادر على المنافسة على البطولات المحلية والأوروبية.

وبعد موسم مخيّب شهد تذبذبًا في الأداء ونتائج غير مستقرة، قررت إدارة النادي، بالتعاون مع المدرب الجديد، دخول سوق الانتقالات بقوة لتدعيم مختلف المراكز الحيوية.

اهتمام مانشستر يونايتد بضم بافلوفيتش، يعكس رغبة النادي في تعزيز خط الوسط بلاعب يتمتع بالتوازن بين الدفاع والهجوم، خاصة بعد معاناة الفريق في إيجاد بديل ثابت لكاسيميرو الذي تراجع مستواه.

وتقدر التقارير قيمة الصفقة المحتملة بما يتجاوز 60 مليون يورو، ما يؤكد استعداد النادي لدفع مبالغ ضخمة مقابل لاعبين صغار السن وذوي إمكانيات عالية.

ورغم الانتقادات التي توجه لإدارة مانشستر يونايتد بسبب الإفراط في الإنفاق دون تحقيق نتائج ملموسة في السنوات الأخيرة، يرى بعض المحللين أن السياسة الحالية ضرورية لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح.

فالفريق بحاجة إلى دماء جديدة تعيد الحيوية والروح التنافسية المفقودة، لا سيما في ظل تصاعد مستوى أندية مثل مانشستر سيتي وليفربول وأرسنال.

وأنفق اليونايتد نحو 250 مليون جنيه إسترليني نظير إبرام صفقات جديدة في صيف 2025، من بينها بريان مبيومو، ماتيوس كونيا، بينجامين سيسكو والحارس سين لامينز.

لكن منذ بداية الموسم الحالي، خسر المان يونايتد نصف مبارياته في البريميرليج، فضلا عن إقصائه من كأس الرابطة الإنجليزية على يد فريق جريمبسي تاون.

ويبقى السؤال الأهم: هل تنجح هذه الصفقات، وعلى رأسها صفقة بافلوفيتش المحتملة، في إنهاء معاناة يونايتد وإعادته إلى مكانته بين كبار أوروبا؟ أم سينضم إلى غيره من الصفقات غير المؤثرة في السنوات الأخيرة.