أعلن آرني سلوت مدرب ليفربول وتشابي ألونسو مدرب ريال، تشكيلة الفريقين للمواجهة المرتقبة، مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب آنفيلد، في قمة لقاءات الجولة الرابعة لمرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا.
ودفع سلوت بالثلاثي فلوريان فيرتز وهوجو إيكيتيكي ومحمد صلاح في الهجوم، بينما يحرس المرمى جورجي مامارداشفيلي.
من جانبه قرر ألونسو الاعتماد على 4 لاعبين في وسط الملعب، خلف الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في الهجوم.
بينما يجلس الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، لاعب ليفربول السابق على مقاعد البدلاء.
وجاء تشكيل كل فريق كالتالي:
ليفربول: مامارداشفيلي – روبرتسون – فان دايك – كوناتي – برادلي – جرافينبيرخ – ماك أليستر – سوبوسلاي – فيرتز – إيكيتيكي – صلاح
ريال مدريد: كورتوا – كاريراس – هويسين – ميليتاو – فالفيردي – تشواميني – كامافينجا – جولر – بيلينجهام – فينيسيوس – مبابي
ويحتل ريال مدريد المركز الخامس في جدول دوري أبطال أوروبا برصيد 9 نقاط، ويأتي ليفربول عاشرًا برصيد 6 نقاط.
فأل خير لريال مدريد ونذير شؤم لليفربول
في سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، أمس الأحد، تولي الحكم الروماني إستيفان كوفاكس، مهمة إدارة مباراة ليفربول وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
وقرر “يويفا” تعيين كوفاكس لإدارة المباراة، ويعاونه كل من ميهاي ماريكا وفيرينتش تونيوجي، و مارسيل بيرسان حكمًا رابعًا.
وسيقود الحكم الألماني باستيان دانكيرت مهمة تقنية الفيديو ويساعده الحكم فيداي سان سوي.
وسبق لكوفاكس، البالغ من العمر 41 عامًا، إدارة 4 مباريات لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، حقق خلالها الميرنجي ثلاثة انتصارات وتلقى خسارة واحدة كانت أمام مانشستر سيتي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2021-2022، بنتيجة 4-3.
كما أدار كوفاكس مواجهتين لليفربول في دوري أبطال أوروبا، خسرهما الريدز، وكانت إحداهما أمام ريال مدريد على ملعب آنفيلد وخسر بنتيجة 5-2، والأخرى كانت في الموسم الماضي أمام باريس سان جيرمان وخسر بنتيجة 0-1.
صدمة مبابي
بعد أقل من عام على ليلة كابوسية، يعود الفرنسي كيليان مبابي، هداف ريال مدريد الإسباني، اليوم الثلاثاء، إلى ملعب أنفيلد التاريخي في ليفربول، لتأكيد عودته القوية إلى أعلى المستويات ومحو فترة الشكوك نهائيًا.
وشكّلت تلك المواجهة إخفاقًا، و”انهيارًا” عرف المهاجم كيف يتجاوزه ببراعة.
وكان مبابي ينظر إليه حينها على أنه المنقذ لريال مدريد خلال مروه بأزمة، بعد 3 هزائم في 5 مباريات في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
لكنه فشل في إحداث الفارق وإعادة فريقه إلى المباراة ضمن دوري أبطال أوروبا، لا سيما بعد إهداره ركلة جزاء (0-2)، ما أدخله في أزمة ثقة غير مسبوقة.
تلا ذلك خسارة جديدة أمام أتلتيك بيلباو 1-2 مطلع كانون الأول/ديسمبر، بدا أنها لعبت دورًا كبيرًا في التحول اللافت لنجم باريس سان جرمان السابق، فاستعاد سرعته وشهيته التهديفية عقب مراجعة ذاتية عميقة.
وأقر قائد منتخب فرنسا بأنه “وصلت إلى القاع”، نتيجة الضغط المحيط والقضايا البعيدة عن الرياضة، قبل أن تحدث لديه نقلة ذهنية ضرورية لإطلاق مسيرته فعليًا مع الفريق الملكي.
وقال في مؤتمر صحفي: “غيّرت عقليتي؛ لأنني قلت لنفسي إنه لا يمكنني أن أقدم ما هو أسوأ، بل فقط الأفضل، وأنه يجب أن أثبت أنني لاعب عالي الجودة ويمكنني مساعدة هذا الفريق. كنت أعلم أنني قادر على قلب الوضع، وقد فعلت ذلك”.
وأضاف “أعتقد أنني كنت أفكر كثيرًا داخل الملعب. وعندما تفكر كثيرًا، لا تلعب بطريقتك. قلت لنفسي إنه يجب أن أبذل المزيد، وأن الوقت قد حان لتغيير الوضع، لأنني لم آتِ إلى مدريد لألعب بشكل سيئ”.
عودة الريدز
كسب المدرب الهولندي، آرني سلوت، رهانه أمام أستون فيلا، بعدما اتخذ قرارات حاسمة أعادت التوازن إلى صفوف ليفربول، ليقود الفريق لتحقيق فوز مهم في الدوري الإنجليزي الممتاز (2-0)، أعاد الأمل إلى جماهير “أنفيلد”، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثارت القلق.
ووفقًا لصحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، كان مشهد الهتافات باسم سلوت قبل صافرة النهاية كافيًا، ليعكس حجم الدعم والثقة التي بات يحظى بها المدرب من جماهير ليفربول، التي شعرت أن فريقها بدأ يستعيد ملامح شخصيته القوية من جديد، خصوصًا بعد الهدف الثاني الذي سجله ريان جرافينبيرش، مطلع الشوط الثاني، ليؤكد الانتصار أمام فيلا.
لكن اللحظة الأهم بالنسبة لسلوت لم تكن في الأهداف، بل في منتصف الشوط الأول عندما كانت النتيجة سلبية، وأضاع دومينيك سوبوسلاي فرصة ثمينة أمام الحارس إيميليانو مارتينيز.
حينها، كان من الممكن أن يسود الصمت أو الغضب، إلا أن جماهير “أنفيلد” ردّت بتشجيعٍ صاخب دعمًا لمدربها وفريقها.
إحدى اللافتات رفعت شعار “الاتحاد قوة”، وهو ما شعر به سلوت بوضوح، إذ قال بعد اللقاء: “حين يمر نادٍ بفترة صعبة ثم ترى هذا الدعم، تدرك أنك في مكانٍ مميز. هذا النادي لا ينسى من يعمل من أجله، والجماهير دائمًا تقف بجانب الفريق عندما تكون الأوقات صعبة”.
تحسن الدفاع
الأهم أنه جاء مصحوبًا بتحسن دفاعي واضح، إذ منح سلوت الظهير أندي روبرتسون أول 90 دقيقة كملة في البريميرليج، ليقدم أداءً متزنًا ساعد الفريق على الحفاظ على نظافة شباكه، لأول مرة منذ 11 مباراة متتالية.
ووفق إحصاءات “أوبتا”، لم يخلق أستون فيلا أي فرصة محققة خلال اللقاء، واكتفى بمعدل “أهداف متوقعة” لم يتجاوز 0.41.
كما ظهر الثنائي فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي أكثر استقرارًا، بوجود روبرتسون إلى جانبهما، كما قدم كونور برادلي أداءً مميزًا بعد بداية متوترة، مؤكدًا أنه بدأ يستعيد جاهزيته البدنية بعد فترة طويلة من التراجع.
وبفضل صموده، تجنّب سلوت نقل سوبوسلاي إلى مركز الظهير الأيمن، وهو ما سمح للاعب المجري بالبقاء في موقعه الطبيعي في الوسط، وتقديم مباراة قوية بدنيًا وفنيًا، حيث ساهم في الضغط واستعادة الكرة باستمرار.
عودة ريان جرافينبيرش من الإصابة كانت مكسبًا مهمًا أيضًا، إذ فاز بستة التحامات وسجل هدفًا، بينما شارك أليكسيس ماك أليستر لـ90 دقيقة كاملة، لأول مرة منذ أشهر، في إشارة إلى تحسن جاهزيته البدنية.
وبعد أن سجل أربعة أهداف فقط في أول 87 مباراة له مع النادي، رفع جرافينبيرش رصيده إلى ثلاثة أهداف في آخر عشر مباريات، وهو ما يعكس تطوره الكبير في الثلث الأخير من الملعب.