صلاح يقود ليفربول أمام أستون فيلا.. وفيرتز بديل

BySayed

نوفمبر 1, 2025


أعلن الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، تشكيل الريدز لمواجهة أستون فيلا، اليوم السبت، على ملعب آنفيلد، ضمن لقاءات الجولة العاشرة للبريميرليج.

وشهد تشكيل ليفربول، غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، فيما يجلس الألماني فلوريان فيرتز على مقاعد البدلاء، فيما يشارك أندي روبرتسون من البداية.

ويسعى ليفربول لاستعادة ذاكرات الانتصارات في البريميرليج، بعدما خسر في المباريات الأربعاء الأخيرة.

وجاء تشكيل كل فريق كالتالي:

ليفربول: مامارداشفيلي – روبرتسون – فان دايك – كوناتي – برادلي – جرافينبيرخ – سوبوسلاي – ماك أليستر – جاكبو – إيكيتيكي – صلاح

أستون فيلا: مارتينيز – كاش – كونسا – توريس – دين – أونانا – كامارا – ماكجين – جيساند – روجرز – واتكينز

فترة حرجة

يعيش ليفربول، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فترة حرجة بعد أن تكبد ست هزائم في آخر سبع مباريات بجميع المسابقات، ما أثار القلق داخل أروقة النادي وجماهيره.

ويسعى الفريق بقيادة المدرب الهولندي أرنه سلوت إلى وضع حد لهذه السلسلة المخيبة عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا السبت، في مواجهة لا تقل صعوبة عن سابقاتها ضمن المرحلة العاشرة من الدوري.

ويتعرض سلوت لضغوط كبيرة بعدما خسر أربع مباريات متتالية في الدوري، وخرج من كأس الرابطة بهزيمة قاسية أمام كريستال بالاس بثلاثية نظيفة على ملعب “أنفيلد”.

وأجرى المدرب الهولندي عشر تغييرات في تشكيلته الأساسية خلال تلك المواجهة، مبرراً ذلك برغبته في حماية اللاعبين الأساسيين من الإصابات قبل المباريات القادمة الصعبة ضد ريال مدريد في دوري الأبطال، ثم أمام مانشستر سيتي في الدوري المحلي.

وقال سلوت بواقعية: «لا أعتقد أن هناك ضغطاً أكبر من خسارة ست مباريات من أصل سبع. عندما تكون جزءاً من ليفربول، لاعباً أو مدرباً، فأنت تدرك جيداً حجم التوقعات».

في المقابل، يعيش أستون فيلا فترة انتعاش لافتة، إذ تمكن من تحقيق أربعة انتصارات متتالية بعد بداية متواضعة، أبرزها فوزه على مانشستر سيتي وتوتنهام، ليعود بقوة إلى دائرة المنافسة على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.

وبعد خمس جولات، كان ليفربول يتفوق على فيلا بفارق 12 نقطة، إلا أن الفريقين باتا متساويين حالياً في رصيد النقاط مع أفضلية طفيفة لـ”الريدز” بفارق الأهداف فقط.

إنفاق قياسي ونتائج مخيبة

على الرغم من أن ليفربول أنفق ما يقارب 450 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية — وهو رقم قياسي في سوق الانتقالات الإنجليزية — إلا أن الفريق لم يحقق التوازن المطلوب.

فقد خسر النادي عدداً من لاعبيه المهمين، أبرزهم ترينت ألكسندر أرنولد ولويس دياز، ما انعكس سلباً على الأداء الدفاعي، إذ فشل الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه خلال عشر مباريات متتالية.

وقال المدافع السابق جيمي كاراجر في تحليله عبر شبكة “سكاي سبورتس”: «رؤية بطل يخسر أربع مباريات متتالية في الدوري بعد هذا الكم من الإنفاق تعني أننا نعيش أزمة حقيقية في ليفربول».

“الفرصة الأخيرة” في آنفيلد

يرى ألان شيرر، الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي، أن مواجهة أستون فيلا على ملعب “آنفيلد” ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة أمام رجال المدرب الهولندي آرني سلوت لإنعاش آمالهم في اللقب.

وقال في تصريحات لصحيفة “ديلي ميل”: “إذا خسروا أمام فيلا، فلا أرى لهم مكانًا في سباق اللقب. أما إذا فازوا، فذلك سيعيد الثقة إلى الفريق، ولديهم ما يكفي من الجودة لبدء سلسلة انتصارات جديدة. إنها أمسية حاسمة بكل المقاييس، فهزيمة أخرى قد تُخرجهم من المنافسة نهائيًا.”

ويواجه ليفربول خصمًا في قمة مستواه الفني والمعنوي، إذ فاز أستون فيلا في أربع مباريات متتالية بالدوري، بينها انتصاران كبيران على توتنهام (2-1) ومانشستر سيتي (1-0). هذا الزخم يجعل مهمة الريدز في غاية الصعوبة، خاصة في ظل حالة الشك والارتباك التي يعيشها اللاعبون بعد سلسلة النتائج السلبية.

“الفوز مسألة حياة أو موت”

شدد شيرر على أن الفوز أمام فيلا لا يُعد مجرد ثلاث نقاط، بل هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لطموحات الفريق، مضيفا: “لو خسروا مجددًا، سيكون من المستحيل تقريبًا اللحاق بآرسنال ومانشستر سيتي. الفوز سيمنحهم دفعة هائلة، أما الخسارة فستجعلهم يدخلون في دوامة من الضغوط النفسية.”

مشاكل ليفربول لم تتوقف عند الخسائر المتتالية في الدوري فقط، بل امتدت إلى بطولات الكؤوس. فقد خسر الفريق ست مباريات من أصل سبع في جميع المسابقات، آخرها الهزيمة القاسية بثلاثية نظيفة أمام كريستال بالاس في كأس الرابطة.

هذه النتيجة فتحت باب الانتقادات على مصراعيه، وأثارت التساؤلات حول قرارات المدرب آرني سلوت وخياراته التكتيكية.

ورغم ازدياد الحديث في الإعلام الإنجليزي عن مستقبل المدرب الهولندي، الذي قاد ليفربول إلى التتويج بلقب الدوري الموسم الماضي، فإن شيرر دافع عنه بشدة، واصفًا تلك التكهنات بأنها مبالغات سخيفة.

وقال شيرر: “الحديث عن إقالة سلوت غير منطقي. الرجل قدم موسمًا رائعًا العام الماضي، وورث فريقًا جاهزًا دون دعم كبير في سوق الانتقالات. الآن يمر بمرحلة صعبة، لكنها لا تعني أنه فقد السيطرة على الفريق.”

بين الأزمة والمرحلة الحرجة

يرى شيرر أن ليفربول لم يدخل بعد مرحلة الأزمة الحقيقية، لكنه في موقف بالغ الحساسية، قائلا: “لن أقول إن الفريق يعيش أزمة كاملة، لكنه يمر بمرحلة صعبة. إذا خسر مجددًا على ملعبه، فربما سنضطر لاستخدام كلمة أزمة. الآن، لا تزال الأمور تحت السيطرة، لكنها على الحافة.”

وانتقد شيرر بشدة قرار سلوت بإراحة الأساسيين أمام كريستال بالاس في كأس الرابطة، معتبرًا أن المدرب قام بمغامرة غير محسوبة في توقيت حساس، مضيفا: “سلوت خاطر كثيرًا. صحيح أن البطولة ليست أولوية، لكن عندما تمر بفترة سيئة، فأنت بحاجة لأي فوز يعيد الثقة. اللعب بتشكيلة تجريبية كان خطأ مكلفًا.”

وأوضح شيرر أن الخسارة بثلاثية على أرض آنفيلد تركت أثرًا نفسيًا عميقًا داخل الفريق، قائلاً: “حين تخسر بتلك الطريقة، والجماهير المنافسة تغني بسخرية في ملعبك، فذلك يؤلم اللاعبين. حتى لو كانت الخسارة بهدف، كان يمكن تقبلها، لكن الهزيمة بثلاثية دون رد تترك جرحًا في الروح المعنوية للفريق.”

مباراة ستكشف الكثير

بحسب شيرر، فإن مواجهة أستون فيلا ستُظهر مدى تأثير الهزائم الأخيرة على الحالة النفسية للفريق، قائلا: “إذا فازوا، سيبدو أن قرارات سلوت كانت صحيحة، وسيُقال إنه أراح لاعبيه في الوقت المناسب. أما إذا خسروا، فستتأكد أن تلك التغييرات كانت مغامرة فاشلة بكل المقاييس.”

رغم النتائج السلبية، يؤمن شيرر بأن ليفربول ما زال يمتلك جودة فنية عالية تؤهله للعودة سريعًا، إذا ما استعاد الثقة والروح القتالية، مضيفا: “الفريق يضم عناصر رائعة، ولا أحد يشكك في إمكانياته. كرة القدم لعبة نفسية بقدر ما هي فنية. إذا فازوا على فيلا، يمكن أن يبدأوا سلسلة انتصارات جديدة. أما الهزيمة، فستقضي على أي أمل واقعي في اللقب.”

واختتم شيرر حديثه بالتأكيد على أهمية العامل الذهني في مواجهة السبت قائلاً: “سيلعب ليفربول تحت ضغط جماهيري رهيب، والجميع ينتظر ردة الفعل. الفوز سيعيد البسمة ويحيي الأمل، أما التعثر فسيضاعف الضغوط ويجعل الموسم ينزلق من بين أيديهم.”



المصدر – كوورة

By Sayed