ليفربول فشل مجددًا في استعادة توازنه بالمسابقة المحلية
تلقى ليفربول الخسارة الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بسقوطه أمام مضيفه برينتفورد بنتيجة (2-3)، مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة التاسعة من المسابقة.
وسجل أهداف برينتفورد كل من دانجو أواتارا في الدقيقة الخامسة، وكيفن شاده في الدقيقة 45، وإيجور جيسوس من ركلة جزاء في الدقيقة 60، بينما أحرز هدفي ليفربول: ميلوش كيركيز في الدقيقة 45+5، ومحمد صلاح في الدقيقة 89.
وتجمد رصيد ليفربول عند 15 نقطة في المركز السادس، فيما رفع برينتفورد رصيده إلى 13 نقطة، في المركز العاشر.
بدأ اللقاء بإيقاع سريع وضغط مبكر من برينتفورد، الذي لم يمنح ليفربول فرصة لالتقاط أنفاسه. ومع الدقيقة الخامسة، بدا الحارس مامارداشفيلي متوتراً بعد خروجه الخاطئ من منطقته، لمحاولة إبعاد كرة طويلة، ليقع في ارتباك كاد يكلف فريقه هدفاً.
لعبة أكروباتية
وفي الدقيقة السادسة، افتتح برينتفورد التسجيل بعد رمية تماس قوية، نفذها كايودي داخل المنطقة، وحولها المدافع النرويجي كريستوفر أجير برأسه، لتصل إلى دانجو أواتارا الذي تابعها بحركة أكروباتية مميزة داخل الشباك، مانحاً فريقه هدف التقدم المبكر.
حاول ليفربول الرد سريعاً، وكاد كودي جاكبو أن يعادل النتيجة، بعد تمريرة من إكيتيكي، لكن الحارس كيليهير تصدى لتسديدته ببراعة.
وفي الدقيقة 20، أضاع فلوريان فيرتز فرصة محققة، بعدما تبادل الكرة مع إكيتيكي داخل المنطقة وسددها بجوار القائم، قبل أن يعود بعد دقيقتين فقط، ليهدر فرصة أخرى برأسية إثر عرضية جاكبو.
ورغم المحاولات، ظل دفاع ليفربول هشا أمام الكرات الطويلة. وفي الدقيقة 35، ارتكب إبراهيما كوناتي خطأ فادحاً، حين فشل في قراءة تمريرة طويلة، واضطر للركض بسرعة لتدارك الموقف أمام شاده.
ضغط متواصل
واصل برينتفورد ضغطه، وسدد دامسجارد كرة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 39، تصدى لها مامارداشفيلي بأطراف أصابعه.
في المقابل، لم يظهر ليفربول بالحدة الكافية، رغم تسديدة كورتيس جونز السهلة في الدقيقة 41، ثم سقوط جاكبو داخل المنطقة مطالباً بركلة جزاء لم تُحتسب.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، استغل برينتفورد تمريرة خاطئة من إكيتيكي في وسط الملعب، حيث وصلت إلى دامسجارد الذي مرر كرة بينية متقنة خلف الدفاع إلى كيفن شاده، لينطلق بسرعة متفوقاً على كوناتي ويسدد بثقة في الشباك، مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 45.
بدت ملامح الغضب واضحة على المدرب آرني سلوت في المنطقة الفنية، لكن ليفربول نجح في تقليص الفارق، في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، بعد عرضية متقنة من كونور برادلي من الجهة اليمنى، تابعها ميلوش كيركيز من مسافة قريبة داخل الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم برينتفورد (2-1).
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني، حاول ليفربول العودة إلى اللقاء، لكن أخطاءه الدفاعية استمرت. وفي الدقيقة 55، تسببت تمريرة خاطئة بين فان دايك ومامارداشفيلي في ارتباك، كاد أن يمنح برينتفورد هدفاً ثالثاً.
وبعد دقيقة واحدة فقط، وقع فان دايك في خطأ جديد بعدما عرقل واتارا على حدود منطقة الجزاء، لتتدخل تقنية الفيديو وتؤكد أن العرقلة كانت على الخط، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها إيجور جيسوس بثقة، في منتصف المرمى، مسجلاً الهدف الثالث لبرينتفورد في الدقيقة 60.
وأجرى سلوت ثلاثة تبديلات مباشرة في الدقيقة 61، بإشراك أندرو روبرتسون وأليكسيس ماك أليستر وفيدريكو كييزا، بدلاً من كيركيز وجاكبو وبرادلي، في محاولة لتنشيط الهجوم.
وفي الدقيقة 64، كاد محمد صلاح أن يقلص الفارق بعد عرضية من دومينيك سوبوسلاي، لكن تسديدته اصطدمت بمدافعي برينتفورد الذين دافعوا ببسالة.
مرتدات خطيرة
ورغم استحواذ ليفربول على الكرة، بقي برينتفورد الأخطر في المرتدات. ففي الدقيقة 66، أضاع واتارا فرصة محققة لإضافة الهدف الرابع، بعد تمريرة مثالية من كايودي، حيث سدد الكرة بعيداً عن المرمى.
وفي الدقيقة 70، دفع سلوت باللاعب الشاب نجوموها البالغ 17 عاماً بدلاً من جونز، على أمل تنشيط الجبهة اليمنى، لكن برينتفورد واصل تفوقه الدفاعي بفضل تألق فان دن بيرج وكولينز.
وحاول ليفربول العودة عبر تسديدة من إكيتيكي في الدقيقة 78، بعد مراوغة مميزة، لكنها اصطدمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركنية، تعامل معها دفاع برينتفورد بثبات.
وجاءت أبرز لقطات اللقاء في الدقيقة 83، حين تلقى محمد صلاح تمريرة داخل المنطقة في موقعه المفضل، وهيأها لنفسه وسدد بيسراه، لكنها علت العارضة بشكل غريب.
وفي الدقيقة 84، كاد برينتفورد أن يوجه الضربة القاضية، بعد تمريرة من لويس-بوتر إلى واتارا داخل المنطقة، إلا أن الأخير لعب الكرة برأسه بجوار القائم البعيد.
ومع اقتراب النهاية، أعاد محمد صلاح الأمل لليفربول في الدقيقة 89، بعد تمريرة مقطوعة وصلت إلى سوبوسلاي، الذي مررها بسرعة للنجم المصري داخل المنطقة، فسيطر صلاح على الكرة بلمسة واحدة، وسددها بقوة في الزاوية العليا، ليقلص الفارق إلى 2-3.
لكن هذا الهدف لم يكن كافياً لتجنب الهزيمة الرابعة على التوالي للفريق الأحمر، في الدوري الإنجليزي الممتاز.