طارمي.. هل يحقق الإنجاز الآسيوي المستحيل؟

BySayed

مايو 31, 2025


النجم الإيراني يحلم بكسر حاجز آسيا في أليانز آرينا

يترقّب عشّاق كرة القدم حول العالم، مساء اليوم السبت، نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يجمع بين إنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، على ملعب “أليانز آرينا” بمدينة ميونخ الألمانية.

وتتجه أنظار الجماهير الآسيوية نحو الإيراني مهدي طارمي مهاجم إنتر ميلان، الذي يسعى لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، ليصبح أول لاعب آسيوي يشارك فعليًا في نهائي دوري أبطال أوروبا ويتوج باللقب.

ورغم أن الكوري الجنوبي بارك جي سونج رفع الكأس مع مانشستر يونايتد عام 2008، إلا أنه لم يُشارك في المباراة النهائية، ما يجعل طارمي مرشحًا لتحقيق إنجاز غير مسبوق لقارته في حال مشاركته أمام باريس سان جيرمان.

لطالما سعت الكرة الآسيوية لإثبات ذاتها في القارة العجوز، ورغم بروز عدة مواهب مثل بارك، وسون هيونج مين، وعلي دائي، إلا أن التتويج الأوروبي ظل بعيد المنال من حيث المشاركة الفعلية في النهائي.

بارك جي سونج، أحد أبرز لاعبي القارة، اكتفى بمكان على دكة البدلاء خلال تتويج “الشياطين الحمر” عام 2008، كما خسر نهائيين لاحقين أمام برشلونة.

أما سون، فقد اقترب من المجد حين خاض نهائي 2019 مع توتنهام، لكنه خرج خاسرًا أمام ليفربول، بينما رافق علي دائي بايرن ميونخ إلى نهائي 1999، دون أن يظهر في اللقاء التاريخي ضد مانشستر يونايتد.

في هذا السياق، تمثل فرصة طارمي لحظة مفصلية في تاريخ الكرة الآسيوية، حيث إن المشاركة – لا مجرد التواجد – هي ما يمنح الإنجاز وزنه الحقيقي.

وكان طارمي قد انضم إلى إنتر ميلان مطلع الموسم الحالي قادمًا من بورتو البرتغالي، وسط تطلعات كبيرة من الجماهير بفضل سجله التهديفي المميز.

لكن موسمه الأول مع “النيراتزوري” جاء متواضعًا من حيث الأرقام، إذ سجل 3 أهداف فقط وقدم 9 تمريرات حاسمة، في أقل من 2000 دقيقة لعب.

ورغم ذلك، لم يخلُ موسمه من البصمات المؤثرة. ففي دوري أبطال أوروبا تحديدًا، كان طارمي ورقة تكتيكية مهمة للمدرب سيموني إنزاجي، حيث شارك في لحظات حاسمة كبديل نشيط، ونجح في تحريك دفاعات الخصوم وصناعة الفرص.

وفي مواجهة نصف النهائي أمام برشلونة، شكّل دخوله في الشوط الثاني نقطة تحول ساهمت في ترجيح كفة فريقه في لحظة مفصلية.

الآن، يقف طارمي على أعتاب إنجاز تاريخي. فإن مُنح فرصة المشاركة – ولو لدقائق – في النهائي، فسيكون أول لاعب آسيوي يجمع بين اللعب والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

وقد لا يحتاج اللاعب الإيراني إلى تسجيل الأهداف أو خطف الأضواء، بل تكفيه لحظة واحدة ليُخلد اسمه في سجلات البطولة الأعرق على مستوى الأندية، ولينال مكانته في قلوب الجماهير الآسيوية، والعالمية.



المصدر – كوورة

By Sayed