حملت تصريحات خالد المالك نائب رئيس شركة نادي النصر السعودي غير الربحية، رسالة واضحة بشأن تحركات النادي في فترة الانتقالات الشتوية المُقبلة.
وتترقب جماهير النصر فترة الانتقالات الشتوية في يناير، لرؤية ما إذا كان العالمي سيقتحم ميركاتو الشتاء، بحثا عن تدعيمات جديدة للفريق الذي يثير بخطى ثابتة في دوري روشن للمحترفين ويحتل صدارة الترتيب برصيد 24 نقطة بالعلامة الكاملة بعد 8 جولات.
وكان المالك قد قال في تصريحات صحفية أن طلبات البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني للنصر سيتم تلبيتها، فإذا طلب صفقات وتدعيمات ستعمل الإدارة على تلبية مطالبه، مؤكدا أن الوقت لا يزال مبكرا لهذا الأمر وأن هناك مباريات بالانتظار قبل الوصول إلى يناير.
وربما تكون تصريحات المالك قد حملت رسالة طمأنة لجيسوس بشأن إمكانية جلب صفقات جديدة في يناير، لكن هل يحتاج النصر فعلا إلى الدخول في سوق الانتقالات القادم؟
أرقام أفضل
هناك قاعدة فنية ثابتة، وهي ألا تغير فريقا يسير بشكل ثابت، فالبداية للموسم الحالي تعد جيدة للغاية بالنسبة للنصر، وباستثناء سقطة كلاسيكو الاتحاد في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، فإن النصر لا يعاني من أزمة فنية حقيقية.
غير أن هناك تدعيمات إن حدثت ستكون بمثابة إضافة للعالمي على مستوى أكثر من مركز.
أرقام النصر الدفاعية والهجومية، جيدة للغاية مع جيسوس، فهو الفريق الأقوى دفاعا بتلقيه 4 أهداف فقط، وسجل اللاعبون 26 هدفا بمعدل أكثرمن 3 أهداف في كل مباراة، وهو معدل مرتفع للغاية.
إذاً نحن أمام فريق شرس جدا هجوميا، ومتماسك بشكل كبير دفاعيا، ويصعب الوصول إلى مرماه.
لكن على أرض الواقع قد لا تعكس الأرقام كل شيء، فالنصر لا يزال بحاجة لأكثر من حلقة وصل في خط الوسط، فعندما يغيب الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش تكون الأمور صعبة على مستوى البناء والتحضير، كونه لاعب ذو مواصفات خاصة، ويستطيع القيام بأدوار دفاعية وهجومية بنفس الثبات والتفوق.
ومع الاعتراف بتطور مستوى عبدالله الخيبري لكنه لا يعد الحل الوحيد الذي يمكن التعويل عليه في خط الوسط النصراوي، بجانب اكتفاء جيسوس بدور البديل لعلي الحسن.
ومع الدخول في غمار الأدوار النهائية من البطولة الآسيوية، سيزداد الضغط على النصر، إذ لن يواصل المدرب جيسوس الاعتماد على تشكيلة من العناصر البديلة في المسابقة القارية، ومن المرجح أن يعتمد على أسماء أساسية، ما سيزيد الضغط البدني عليهم، ما بين مباريات محلية وقارية.
وإذا كان الوصول للقمة صعبا، فالأصعب هو الحفاظ عليها، وهذا ما ينتظر النصر في الفترة المقبلة، وانطلاقا من شهر يناير المُقبل، ومهمة الدفاع عن صدارة الدوري، خاصة أن المواسم الماضية، شهدت تراجعا واضحا للعالمي في الدور الثاني من الدوري.
لكن بشكل عام، نجد جيسوس يمنح فرصة لجميع اللاعبين تقريبا، بداية من حراسة المرمى، شارك الثلاثي بينتو وراغد النجار ونواف العقيدي، وكذلك شارك عبدالرحمن غريب ومحمد مران وهارون كمارا، وكذلك البرازيلي ويسلي، فبالتالي عندما يحين وقت ضغط المباريات، لن يكون هناك تباين في مستوى الأساسيين والبدلاء.
ويهدف العجوز البرتغالي لتكرار تجربته بحذافيرها مع الهلال، حيث يأمل في أن يكون الكل جاهزا للعب في أي وقت، فهو ليس من نوعية المدربين الذي يقتصر عمله على المجموعة الأكثر جاهزية فقط، ويتجاهل آخرين لن يعتمد عليهم، لذلك يسعى دائما لتوسيع دائرة اختياراته لتشمل جميع لاعبي الفريق.
تغييرات ممكنة
لكن إذا امتلك النصر فرصة للتغيير في المستقبل القريب، فربما يكون التعاقد مع لاعب “مواليد” آخر بديلا لويسلي الذي لا يبدو أنه يقدم إضافة حقيقية للفريق، فبخلاف إهداره لبعض الفرص السهلة، فهو لا ينسجم بشكل كبير مع أداء باقي زملائه.
أيضا إذا نجح جيسوس في الاستفادة من خانة الأجنبي في حراسة المرمى فربما يكون بديل الحارس بينتو خيارا جيدا، لو أن هناك اسم آخر لحارس يستطيع تقديم الإضافة بجانب العقيدي.
مستقبل محترف النصر
اقترب محترف نادي النصر من الرحيل عن صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بأمر البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني، بعدما أشعل صراعًا بين قطبي ميلانو.
ونقلت صحيفة “اليوم” السعودية تقارير صحفية أجنبية، تحدثت عن وصول عروض إيطالية إلى نادي النصر، من أجل التعاقد مع حارسه البرازيلي بينتو خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن من بين العروض التي وصلت إلى النصر لضم بينتو، 2 من قطبي مدينة ميلانو؛ ميلان وإنتر، حيث يتنافسان على ضم الحارس البرازيلي في الميركاتو الشتوي المقبل.
وبحسب “اليوم”، فإن جيسوس منح الضوء الأخضر لإدارة نادي النصر للموافقة على رحيل الحارس البرازيلي في يناير/كانون الثاني المقبل، في ظل خروجه من حساباته لصالح نواف العقيدي.
رحلة متذبذبة
ويعيش بينتو أوقاتًا متذبذبة منذ انتقاله إلى النصر في صيف 2024، قادمًا من أتلتيكو باراناينسي البرازيلي، مقابل نحو 18 مليون يورو.
وبدأ الحارس البرازيلي مسيرته مع “العالمي” كحارس أساسي في الموسم الماضي، حتى أن “العالمي” اضطر لإعارة نواف العقيدي إلى صفوف الفتح السعودي خلال النصف الثاني من الموسم الماضي.
وخلال الموسم الماضي، شارك صاحب الـ26 عامًا في 49 مباراة رفقة فريق النصر، استقبلت شباكه خلالها 54 هدفًا، بمعدل يزيد عن الهدف الواحد في كل مباراة.
في المقابل، نجح الحارس البرازيلي في الحفاظ على نظافة شباكه في 15 مباراة، من بينها 10 في الدوري السعودي، و4 في دوري أبطال آسيا للنخبة، بالإضافة إلى مباراة في كأس السوبر السعودي.