أعلن الجهاز الفني المؤقت للزمالك، بقيادة أحمد عبد الرؤوف، القائمة الرسمية التي ستخوض مباراة طلائع الجيش، المقررة غدا الأحد، على ستاد القاهرة الدولي، في الجولة 13 من الدوري المصري الممتاز.
وضمت القائمة 21 لاعبًا، معتمدة على العناصر الأساسية والصفقات الجديدة، مع دمج بعض الأسماء القادرة على إحداث الفارق في ظل غياب بعض اللاعبين المؤثرين، وجاءت كالتالي:
حراسة المرمى: محمد صبحي – مهدي سليمان
الدفاع : عمر جابر – محمود حمدي الونش – حسام عبد المجيد – محمد إسماعيل – أحمد فتوح – محمود بنتايك
الوسط: نبيل عماد دونجا – أحمد ربيع – محمد شحاتة – سيف جعفر – عبد الله السعيد – أحمد حمدي – ناصر ماهر – عبد الحميد معالي – شيكو بانزا – خوان بيزيرا
الهجوم: عدي الدباغ – سيف الدين الجزيري – عمرو ناصر
وشهدت القائمة النهائية للزمالك، تعديلات وغيابات مهمة، أبرزها استمرار استبعاد اللاعب الشاب محمد السيد، الذي كان محط جدل واسع وهجوم جماهيري في الأيام الماضية، خصوصا عقب إهداره لضربة جزاء أمام ديكيداها الصومالي.
وركزت جماهير الزمالك التي حضرت المباراة الماضية، هتافاتها ضد محمد السيد لاعب الوسط الصاعد، الذي خاض المباراة كاملة، وطلبت استبداله على خلفية أزمة تجديد عقده.
ورفض محمد السيد (20 عاما) تجديد عقده الذي ينتهي في الصيف المقبل، في ظل أنباء حول تفاوضه للرحيل إلى الأهلي، عقب نهاية ارتباطه بالزمالك.
وزاد الغضب الجماهيري مع تمسك المدرب السابق يانيك فيريرا ببقاء اللاعب، بل ومنحه فرصة التسجيل بتسديد ضربة جزاء، والتي أهدرها اللاعب في الشوط الثاني من مباراة ديكيداها الصومالي.
وتعقدت مفاوضات تجديد عقد اللاعب الشاب، الذي يعتبر أحد أبرز مواهب الزمالك، بعد أن وصلت إلى نقطة خلاف جوهرية تتعلق بالمطالب المالية خارج إطار العقد الرسمي.
وعلى الرغم من موافقة اللاعب على القيمة الأساسية المقترحة من النادي لمدة 4 مواسم، إلا أن طلب الحصول على “منحة توقيع” قدرها 5 ملايين جنيه، أدى إلى توقف المباحثات في الوقت الراهن.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب جلسة حاسمة جمعت قيادات نادي الزمالك بممثل اللاعب، حيث حاول الطرفان، وضع اللمسات النهائية على الاتفاق قبل حلول الموعد النهائي الذي كان قد حدده المدير الرياضي، جون إدوارد.
كما شهدت القائمة، غياب عدد من العناصر المهمة لأسباب مختلفة، فقد جرى استبعاد آدم كايد وأحمد شريف وناصر منسي بسبب عدم اكتمال الجاهزية البدنية ودخولهم في مرحلة العلاج والتأهيل من الإصابات التي لحقت بهم مؤخرا.
وجاءت قرارات الاستبعاد الفني لتشمل عددة أسماء، وهي محمود جهاد وبارون أشوينج وصلاح مصدق ومحمد عواد.
ويُعد غياب محمد عواد، الحارس الدولي، عن القائمة، استمرارًا لنهج الاعتماد على محمد صبحي بشكل أساسي.
وتُعد مواجهة طلائع الجيش، بمثابة اختبار حقيقي للزمالك، من أجل تحقيق انتصار يعيد الثقة للجماهير ويُحسن موقع الفريق في جدول الترتيب، بعيداً عن الأزمات الإدارية وتداعياتها الخارجية.
كما تُعد مواجهة طلائع الجيش، هي الأولى في “المرحلة الانتقالية” للزمالك بعد رحيل فيريرا، وهي اختبار حقيقي للجهاز الفني المؤقت بقيادة أحمد عبد الرؤوف، الذي يحظى بدعم من أبناء النادي أمثال حازم إمام وعماد المندوه.
وتهدف المباراة إلى إيقاف سلسلة إهدار النقاط التي بلغت 14 نقطة في 11 مباراة، وإعادة الثقة لجماهير الزمالك الغاضبة.
لغة الأرقام تحسم القرار
تؤكد الإحصاءات أن قرار مجلس إدارة الزمالك بإنهاء التعاقد مع يانيك فيريرا، لم يكن مجرد استجابة لضغوط جماهيرية، بل نتيجة تحليل فني دقيق أظهر بوضوح حجم التراجع في الأداء والنتائج.
فخلال فترة يانيك فيريرا، أهدر الفريق الأبيض 14 نقطة كانت كفيلة بوضعه على قمة الدوري المصري الممتاز، لو تمكن من تحويل أربعة تعادلات إلى انتصارات أو تجنب خسارة واحدة على الأقل.
هذا الإخفاق المتكرر في استثمار الفرص والمباريات المتاحة، جعل إدارة الزمالك، تفقد الثقة في إمكانية تصحيح المسار تحت قيادة يانيك فيريرا.
كما أشار التقرير الفني المقدم إلى المجلس، إلى أن المدرب فيريرا فشل في دمج الصفقات الجديدة بالشكل المطلوب، ولم ينجح في معالجة الأزمة الهجومية التي يعاني منها الفريق الأبيض منذ بداية الموسم، حيث افتقد الزمالك للفاعلية في الثلث الأخير، وبدت تحركات اللاعبين بلا تناغم أو فكرة واضحة.
وجاء القرار النهائي بعد اتصال هاتفي حاسم أجراه نائب رئيس القلعة البيضاء، هشام نصر، بالمدرب البلجيكي فيريرا، لإخطاره بإنهاء العلاقة التعاقدية بشكل رسمي، مع توجيه الشكر له على الفترة التي قضاها داخل النادي.
وبذلك يُطوى فصل جديد في مسيرة الزمالك، الذي يستعد الآن لمرحلة جديدة بقيادة أحمد عبد الرؤوف، في مهمة محفوفة بالتحديات، لكنها تمثل أيضًا فرصة لإعادة الروح للفريق الأبيض قبل موقعة السوبر المرتقبة.