كشف أحمد خريده رئيس نادي الخليج السعودي عن تطورات موقف نجمه مراد هوساوي الذي يقدم مستويات مميزة مع الفريق، ما لفت أنظار أندية كبرى نحو التعاقد معه.
ويقدم هوساوي أداءً قوياً مع الفريق الذي تأهل لدور الثمانية من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين مؤخرا بفوزه على التعاون بركلات الترجيح.
وقال خريده في تصريحات تلفزيونية: “مراد موهبة كبيرة، كنا نتوقع أن تكون هناك عروض للاعب”.
وأضاف: “هناك عرض رسمي وصل بالفعل من شركة نادي الهلال، للاستفسار عن اللاعب في الفترة الأخيرة”.
وأشار رئيس الخليج إلى أن التركيز ينصب حاليا على أن يواصل الفريق مسيرته المميزة، ويحقق مزيد من النتائج الإيجابية التي بدأها منذ انطلاقة الموسم.
وتابع: “مراد قطعة مهمة من الفريق، وعندما يأتي الوقت المناسب سنتحدث عن العروض”.
وعن القيمة المالية التي يرغب في الحصول عليها الخليج نظير الاستغناء عن لاعبه، رفض خريده تأكيد أو نفي الأنباء التي أشارت إلى طلب النادي 100 مليون ريال نظير الاستغناء عن نجمه الشاب.
وأضاف أيضا: “يجب أن يكون العرض بالقيمة المناسبة للاعب وما يقدمه، لكن كما قلت تركيزنا حاليا ينصب على الفريق وتحقيق نتائج جيدة”.
ومنذ انضمامه للخليج قادما من أُحد سجل صاحب الـ24 عاما هدفين وصنع مثلهما في 40 مباراة بمختلف البطولات، علما بأنه مع فريقه السابق سجل هدفا وحيدا وصنع مثله في 26 مباراة.
وسبق أن ذكرت تقارير صحفية سعودية، أن نادي أحد يمتلك حصة ثابتة في بيع اللاعب مستقبليا سيحصل عليها حال انتقاله من الخليج إلى أي نادٍ آخر.
اهتمام رباعي
وبحسب صحيفة “اليوم” السعودية فإنه كان هناك اهتمام كبير من جانب الهلال والقادسية والأهلي بالتعاقد مع هوساوي من الخليج، قبل أن تضيف صحيفة “الرياضية” أن الاتحاد أيضا من بين الأندية الراغبة في التعاقد مع لاعب خط الوسط الشاب.
ومع تقدم الهلال بعرض رسمي فإن فريق المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي يبدو عازما على تدعيم صفوفه بموهبة شابة جديدة، يعوض بها رحيل نجمه السابق مصعب الجوير الذي كان قد انتقل إلى الشباب مُعارا في الموسم قبل الماضي، ثم انتقل للقادسية بشكل نهائي الصيف الماضي.
مواهب هلالية
وفي الوقت الذي يبحث فيه الهلال عن خفض معدل أعمار الفريق وإضافة نجوم شابة جديدة فإن محمد القحطاني لاعب الفريق الأبرز يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في نادي الهلال، إذ نجح في لفت الأنظار بفضل مهارته وسرعته رغم صغر سنه.
وُلد القحطاني عام 2002، وتدرج في الفئات السنية للهلال حتى وصل إلى الفريق الأول، حيث بدأ مسيرته تحت قيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الذي أبدى اقتناعًا كبيرًا بإمكاناته الفنية، مما دفع النادي لتمديد عقده حتى يونيو 2026.
يلعب القحطاني عادة في مركز الجناح الأيمن، مع امتلاكه قدمًا يسرى قوية تمنحه القدرة على المراوغة والاختراق من العمق أو الأطراف. كما يتميز بتحركات ذكية وقدرة على خلق الفرص في المساحات الضيقة.
وخلال مشاركاته الأخيرة، سجل القحطاني عدة أهداف حاسمة وقدم تمريرات مؤثرة رغم قلة الدقائق التي يحصل عليها، ما يعكس فاعليته العالية في الوقت المحدود. وغالبًا ما يُستخدم كورقة هجومية بديلة لتغيير إيقاع اللعب بفضل سرعته وانطلاقاته، وقد نال إشادة واسعة من زملائه بعد تسجيله أحد أجمل أهداف الجولات الأخيرة في دوري روشن.
ورغم حدة المنافسة داخل الفريق، فإن مستقبله يبدو واعدًا في ظل الثقة التي يحظى بها من الجهاز الفني والإدارة، مع توقعات بأن يصبح أحد الركائز الأساسية في صفوف الهلال والمنتخب السعودي خلال السنوات المقبلة.
صفقة هجومية
أما عبد الكريم دارسي فيُعد من الوجوه الشابة الصاعدة في كرة القدم السعودية، إذ بدأ مسيرته مع النادي الأهلي وتدرج في فئاته السنية حتى وصل إلى الفريق الأول، قبل أن ينتقل إلى الهلال في خطوة شكلت نقلة نوعية في مسيرته الاحترافية.
وُلد دارسي عام 2003، ويجيد اللعب في أكثر من مركز سواء في خط الوسط أو الأجنحة الهجومية، ما يمنحه مرونة تكتيكية تسمح له بالتأقلم مع أساليب لعب مختلفة.
ورغم أن مشاركاته مع الأهلي لم تتجاوز 14 مباراة سجل خلالها هدفًا واحدًا، إلا أنه أظهر مؤشرات واضحة على امتلاكه مهارات فنية واعدة وقدرة على التطور.
جاء انتقاله إلى الهلال ضمن سياسة النادي للاستثمار في المواهب المحلية الشابة، ومن المتوقع أن يحصل على فرص تدريجية في ظل المنافسة القوية داخل الفريق. يتميز دارسي بالتحكم الجيد بالكرة والسرعة في التحرك، إلى جانب روح قتالية عالية داخل الملعب، لكنه لا يزال بحاجة إلى اكتساب الخبرة والثبات في الأداء ليحجز مكانًا أساسيًا في تشكيلة الهلال.
ويُنظر إليه كمشروع لاعب مؤثر على المدى القريب، خاصة إذا واصل تطوره تحت إشراف الجهاز الفني الذي يوفر له بيئة مثالية للنمو داخل أحد أقوى أندية السعودية وآسيا.