تجددت أزمة عقوبات كأس السوبر المصري الخاصة بنادي الزمالك ولاعبيه، بعد تصريحات متضاربة خلال الساعات الماضية بشأن أحقية نبيل عماد دونجا في المشاركة ببطولة السوبر المصري المقبلة المقرر انطلاقها يوم 6 نوفمبر 2025 في الإمارات.
وكانت الأزمة قد اندلعت عقب مباراة السوبر المصري الموسم الماضي، التي شهدت واقعة اعتداء داخل الاستاد، تورط فيها كل من نبيل عماد دونجا، ومصطفى شلبي (لاعب الزمالك السابق)، وعبد الواحد السيد (مدير الكرة السابق)، ما أدى إلى احتجازهم مؤقتًا في الإمارات، قبل أن يتم الإفراج عنهم بتدخل من الجهات المعنية في البلدين.
وفي أعقاب الحادثة، أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم عقوبات بحق الثلاثي، تضمنت الإيقاف لأربع مباريات في بطولة السوبر المقبلة، بالإضافة إلى غرامات مالية على اللاعبين والنادي.
لكن مؤخرًا، ظهرت أنباء تؤكد عدم وجود عقوبات رسمية ضد لاعبي الزمالك، حيث صرّح محمد أبو الوفا، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، بأن اللاعب نبيل عماد دونجا يحق له المشاركة بشكل طبيعي مع الفريق في النسخة الجديدة من البطولة، مؤكدًا أن الاتحاد لا يملك قرارات سارية تمنع ذلك.
طالع أيضًا | اتحاد الكرة يكشف لـ بطولات مكافآت الأندية المشاركة في كأس السوبر المصري
إلا أن إيهاب الكومي، عضو اتحاد الكرة السابق، خرج ليدحض هذه الرواية، مؤكدًا أن العقوبات ما زالت قائمة، حيث نشر عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك” نص البيان الرسمي الذي أرسله اتحاد الكرة إلى نادي الزمالك بتاريخ 31 أكتوبر 2024، والمتضمن تفاصيل العقوبات الصادرة من لجنة المسابقات آنذاك.
وجاء في منشور الكومي: “بخصوص عقوبات السوبر، بتاريخ 31 من شهر أكتوبر 2024، تم إرسال العقوبات الخاصة بمباراة السوبر إلى نادي الزمالك، وتضمنت العقوبات التي أقرتها لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم بحق الكابتن عبد الواحد السيد، وعماد دونجا، ومصطفى شلبي، إلى جانب تغريم نادي الزمالك عشرين ألف جنيه”.
واختتم الكومي توضيحه قائلاً: “لا أدري سبب هذا الجدل في هذا التوقيت، الأمر لا يتعلق بالزمالك أو الأهلي، فقط أردت توضيح الحقيقة وما تم إقراره رسميًا في حينه”.
يبدو أن الجدل حول عقوبات السوبر المصري لم يُحسم بعد، في ظل تضارب التصريحات بين مسؤولي اتحاد الكرة السابقين، وتباين الروايات بشأن الموقف القانوني للاعب نبيل عماد دونجا وبقية الأطراف المعنية.
ومع اقتراب انطلاق البطولة في 6 نوفمبر المقبل بالإمارات، ينتظر الشارع الكروي المصري توضيحًا رسميًا من الاتحاد المصري لكرة القدم لوضع حد لهذه الأزمة، وضمان سير البطولة في أجواء من الشفافية.