كشفت تقارير صحفية عن تطور مثير في مستقبل النجم الفرنسي كريم بنزيما، قائد اتحاد جدة، بعد الأنباء التي ربطته بالرحيل عن النادي.
بنزيما (37 عامًا) في ارتبط في الآونة الأخيرة بمغادرة الاتحاد، بعد نهاية عقده، وسط تقارير تشير إلى احتمالية عودته إلى أوروبا.
مفاوضات مفاجئة
بحسب ما ذكرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية، فإن إدارة الاتحاد بدأت مفاوضاتها مع بنزيما بشأن تجديد عقده الذي سينتهي في يونيو/حزيران المقبل.
وأوضحت أن إدارة الاتحاد تعلم قيمة النجم الفرنسي جيدًا، وترغب في الارتباط به لمدة جديدة، خاصة بعدما نجح في قيادة الفريق نحو ثنائية الدوري وكأس الملك بالموسم الماضي.
ولم تكشف التقارير الصحفية حتى الآن عن تفاصيل المفاوضات الماضية ومدة العقد، علمًا بأن أنباء أخرى أشارت في وقتٍ سابق إلى احتمالية استمرار النجم الفرنسي لمدة موسم جديد.
عكس التيار
كانت تقارير صحفية عدة سعودية قد أشارت في وقتٍ سابق إلى أن إدارة الاتحاد، تدرس تجديد دماء الفريق بالتخلص من جميع العناصر بقيادة بنزيما.
وترى الإدارة الاتحادية أن الهدف الرئيسي هو النزول بمعدل الأعمار، والتعاقد مع أسماء شابة، تمتلك القدرة على قيادة “العميد” خلال السنوات المقبلة.
لكن مفاوضات تجديد العقد جاءت عكس التيار، وتصريحات فهد سندي رئيس النادي السابقة والتي أكد خلالها أن “الفريق يحتاج لبعض العناصر الجديدة في عدة مراكز، وخاصة الخط الأمامي”.
العودة إلى أوروبا
تلوح في الأفق إمكانية عودة كريم بنزيما إلى القارة العجوز من بوابة بنفيكا البرتغالي، في خطوة قد تجمعه من جديد بمدربه الأسبق جوزيه مورينيو، الذي يعرف جيدًا قيمة المهاجم الفرنسي وكيفية توظيفه بأفضل شكل داخل منظومته الخططية.
ورغم أن عقد بنزيما مع الاتحاد السعودي يمتد حتى يونيو/حزيران المقبل، فإن مستقبل اللاعب لا يزال غامضًا، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن رغبته في خوض تجربة أوروبية أخيرة قبل الاعتزال.
ويبدو أن بنفيكا، تحت قيادة مورينيو، قد يكون الوجهة المثالية لتحقيق ذلك، نظرًا للعلاقة القوية التي جمعت بين الطرفين منذ أيام ريال مدريد.
عودة بنزيما إلى أوروبا لن تكون مجرد صفقة رياضية، بل قصة رمزية عن الحنين إلى الأضواء الكبرى، ورغبة المهاجم المخضرم في كتابة فصل أخير مشرق في مسيرته قبل أن يطوي صفحة المجد.
وإذا تمّت الصفقة، فسيكون بنفيكا قد كسب اسماً ضخماً يضيف خبرة ووزنًا فنيًا ومعنويًا للفريق في سعيه لمواصلة هيمنته محليًا والتألق أوروبيًا.
احترام متبادل
رغم أن العلاقة بين جوزيه مورينيو وكريم بنزيما شهدت بعض التوتر خلال فترة تواجدهما في ريال مدريد، فإنها كانت قائمة على الاحترام المتبادل في نهاية المطاف، فمورينيو لم يُخفِ في أكثر من مناسبة إعجابه بقدرات المهاجم الفرنسي، معتبرًا إياه اللاعب الذكي القادر على صناعة الفارق بأسلوبه الهادئ.
أما بنزيما، فقد أقرّ لاحقًا بأن العمل مع مورينيو ساعده على تطوير شخصيته داخل وخارج الملعب، وأن المدرب البرتغالي ساهم في صقل عقلية الفوز لديه، رغم الانتقادات العلنية التي كان يوجهها إليه في بعض الفترات.
واليوم، ومع اقتراب احتمالية اللقاء مجددًا في بنفيكا، قد تكون هذه الفرصة لصفحة جديدة بين الرجلين، عنوانها الخبرة، النضج، والطموح في ترك بصمة جديدة قبل إسدال الستار على مسيرتيهما المليئتين بالإنجازات.
بنزيما في القلب
رغم تراجع مستواه في بعض الفترات وتزايد الشائعات حول مستقبله، لا تزال جماهير الاتحاد متمسكة بأمل بقاء كريم بنزيما ضمن صفوف الفريق الموسم المقبل، فالمهاجم الفرنسي بالنسبة للكثير من عشاق “العميد” ليس مجرد لاعب أجنبي مرّ على النادي، بل اسم بحجم التاريخ ورمز للهيبة العالمية التي اكتسبها الاتحاد بعد ضمه.
يرى المشجعون أن بنزيما، بخبرته الكبيرة في الملاعب الأوروبية وقدرته على الحسم في اللحظات الصعبة، لا يزال قادرًا على تقديم الإضافة إذا تم توظيفه بالشكل المناسب ومنحه الثقة الكاملة.
وقد عبّر عدد من الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تقديرهم له، مؤكدين أن وجوده في الفريق يمثل قيمة معنوية وفنية لا يمكن تعويضها بسهولة.
وبينما تتحدث التقارير عن احتمالية رحيله أو عودته إلى أوروبا، يظل صوت الجماهير واضحًا بشأن استمرار الهداف الفرنسي، إيمانًا منهم بأن “البنز” يستطيع أن يختتم مسيرته الذهبية بقميص العميد ويقود الفريق إلى مزيد من البطولات قبل أن يودّع الملاعب.
ماذا قدم بنزيما مع الاتحاد؟
انضم بنزيما لصفوف الاتحاد في صيف 2023، بعد رحلة تاريخية مع ريال مدريد امتدت 14 عامًا، ولكنه قرر خوض التجربة السعودية.
وشارك بنزيما بقميص الاتحاد في 75 مباراة بقميص الاتحاد في مختلف المسابقات المحلية والقارية بجانب البطولة العربية، سجل خلالها 46 هدفًا وقدم 17 تمريرة حاسمة.
وفاز الهداف الفرنسي مع الاتحاد بثنائية الدوري وكأس الملك خلال الموسم الماضي، وقاد الفريق للعودة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة.