على خطى رونالدو وبنزيما.. هل يكرر مبابي تجربة الدوري السعودي في ريال مدريد؟

BySayed

سبتمبر 11, 2025


مهاجم الديوك يسعى لاستقطاب عدد من مواطنيه إلى صفوف الملكي

في كرة القدم، لا تكفي الأقدام وحدها لصناعة الملاحم، فالحكايات تُكتب أحيانًا بما يحيط بالنجم، من مشروع وهوية جماعية وأسماء داعمة.

وحين هبط كريستيانو رونالدو في السعودية، لم يأتِ كهداف فقط، بل كقائد لثورة برتغالية صغيرة داخل النصر. وكأن الدون أراد أن يبني جدارا برتغاليا يحميه ويعيد إليه دفء الوطن، في قلب الرياض، ليطلق فكرة “المشروع البرتغالي”.

هذا المشروع تجسد في خطوات عدة: تعيين بيدرو سوتو مايور رئيسا تنفيذيا للمشاريع والتحول في النادي، بتوصية من رونالدو، الذي تم تجديد عقده حتى عام 2027، بالإضافة للتعاقد مؤخرا مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، وضم جواو فيليكس، وإقامة معسكر تدريبي في البرتغال استعدادا للموسم الجديد.

على الضفة الأخرى، سلك كريم بنزيما النهج ذاته داخل قلعة اتحاد جدة، لكن بنكهة فرنسية. فكان سببا مباشرا في رحيل نونو سانتو، ليفسح المجال للمدرب لوران بلان، في ظل تواجد الأسلحة الفرنسية: نجولو كانتي، حسام عوار، وديابي.

وهنا يطل السؤال: هل يسير كيليان مبابي في ريال مدريد على خطى رونالدو وبنزيما؟

الإجابة لا تبدو بعيدة. فمبابي، الذي دخل “البرنابيو” كوريث شرعي لرونالدو، بدأت ملامح دوره تتضح كمهندس لمشروع يتجاوز حدود الأهداف والانتصارات.

وقد أشعل الفرنسي إبراهيما كوناتي، مدافع ليفربول، التكهنات حينما قال مازحًا: “مبابي يتحدث معي كل ساعتين، ليقنعني بالانضمام إلى ريال مدريد”.

الصحافة الإسبانية والفرنسية التقطت الخيط سريعا: ريال مدريد يراقب ويليام ساليبا، مدافع آرسنال، كما يتردد اسم مايكل أوليسيه (بايرن ميونخ) كموهبة صاعدة، وسط حديث عن دور مبابي في إبعاده عن مشروع ليفربول، الذي يراه بديلا محتملا لمحمد صلاح.

ومع وجود نواة فرنسية قوية بالفعل في مدريد، تشمل تشواميني، كامافينجا، وميندي، تبدو الأرضية ممهدة لإقامة “إمبراطورية فرنسية” تحت راية مبابي.

والفكرة ليست غريبة عن كرة القدم الحديثة، فرونالدو صنع نسخته البرتغالية في النصر، وبنزيما أسس قلعة فرنسية في الاتحاد، والآن جاء الدور على مبابي، ليعيد التجربة في مستوى مختلف تماما: في نادي القرن وبطل أوروبا التاريخي، حيث النفوذ أوسع والسطوة أعظم.



المصدر – كوورة

By Sayed