أعلن عمر عبد الرحمن “عموري” نجم كرة القدم الإماراتية، اعتزاله رسميا، لينهي بذلك مسيرة طويلة حافلة بالإنجازات مع الأندية والمنتخبات الإماراتية.
وقال “عموري”، في منشور له على حسابه الرسمي في منصة “إنستجرام”: “اليوم أُعلن بكل حب وامتنان اعتزالي كرة القدم، بعد رحلة جميلة استمرت لسنوات مليئة بالتحديات والإنجازات، وكانت مسيرة صنعتها بالجهد، ودعم الأوفياء”.
وأضاف عموري (34 عاما): “أتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، رئيس نادي العين، على ثقته ودعمه الكبير طوال مسيرتي، كما أشكر محمد بن ثعلوب الدرعي، وناصر بن ثعلوب الدرعي، ومحمد خلفان الرميثي، على دعمهم وتشجيعهم المستمر”.
وأكمل: “أحب أن أشكر نادي العين والأمة العيناوية الوفية على الدعم طوال السنوات التي قضيتها في هذا الصرح الكبير، وكانت مليئة بالبطولات والإنجازات وكانت سببا في بروز عمر في الساحة الرياضية”.
وتابع: “كما أشكر نادي الهلال السعودي، وجمهوره على الفترة القصيرة التي قضيتها، وكنت أتمنى أن أترك بصمة كبيرة في هذا النادي، لكن قدر الله وما شاء فعل، والحمد لله على كل حال”.
وأضاف: “أعتز بكل لحظة قضيتها مع الأندية التي مثلتها، الجزيرة، شباب الأهلي، والوصل، ولكل نادي مكانة خاصة في قلبي وبصمة في مسيرتي، وشكرا لكم، وشكرا من القلب للجماهير الوفية التي كانت دائمًا السند والدافع الأكبر لي، وحبكم وتشجيعكم كانا سرّ الاستمرار والعطاء”.
واختتم “عموري” المنشور قائلا: “اليوم أغلق هذا الفصل الجميل من حياتي، وأبدأ رحلة جديدة، شكرًا لكل من كان جزءًا من هذه المسيرة”.
مسيرة حافلة
يُعد “عموري” واحدا من أفضل لاعبي كرة القدم الآسيوية والإماراتية، وتم تصنيفه بين أفضل 10 لاعبين في آسيا عام 2012 من قبل إسبن أف سي، وفي عام 2013، تم إدراجه في قائمة الفيفا لأفضل 7 مواهب شابة في آسيا.
كما احتل المركز 39 في قائمة جول لأفضل 50 لاعب كرة قدم في العالم لموسم 2012–2013، وفي عام 2016 فاز بجائزة أفضل لاعب في آسيا، وجاء قرار اعتزاله متوقع بعد غيابه لفترة طويلة عن الملاعب التي بدأ مسيرتها فيها من عمر التاسعة بتجربة مع الهلال في عام 2000.
وانضم إلى العين عام 2006 بعمر 15 عاما، وفي موسم 2008–2009 تم تصعيده إلى الفريق الأول، ولعب أول مباراة له في 2009، وفاز بأول 3 ألقاب له في كأس المحترفين، وكأس رئيس الإمارات، وكأس السوبر.
ورغم تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي خلال الموسم التالي وابتعاده لأكثر من ستة أشهر، أصبح لاعبا أساسيا في الفريق الأول وساعده لتفادي الهبوط في موسم 2010–2011، وأنهى الموسم برصيد 11 هدفا في 29 مباراة، واختير أفضل لاعب واعد.
وفي موسم 2011–2012، عانى عمر من نفس الإصابة مرة أخرى وابتعد عن الملاعب لمدة ستة أشهر، وعاد من الإصابة ليشهد تتويج فريقه بالدوري. بعد تجربة لمدة أسبوعين مع مانشستر سيتي، عاد إلى العين ليصبح من أهم لاعبيه في موسم 2012–2013.
واختير أفضل لاعب واعد، وأفضل لاعب من اختيار الجمهور، وأفضل لاعب إماراتي، وحقق الفريق كأس السوبر والدوري الإماراتي، الذي سجل خلاله 8 أهداف وصنع 16 هدفا في 31 مباراة، وتنقل بعدها بين أكثر من نادي، ويتضمن ذلك الهلال السعودي، الجزيرة وشباب الأهلي والوصل الإماراتيين.
وكان بالإمكان لعمر تمثيل المنتخب اليمني أو المنتخب السعودي إذا حصل على الجنسية، ولكن حصوله على الجنسية الإماراتية، جعلته يختار اللعب لمنتخب الإمارات لكرة القدم، وبدأ مسيرته مع المنتخبات الإماراتية باستدعائه لتجمع منتخب الشباب في 19 سبتمبر/ أيلول عام 2008.
وجاء ذلك استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس آسيا للشباب، ولكنه أصيب واستبعد، ثم استدعي مرة أخرى لمنتخب الشباب للمشاركة في كأس العالم للشباب عام 2009، ولكنه أصيب في مباراة ودية ضد نادي لوزان يوم 26 يوليو/ تموز 2009.
وشارك “عموري” مع المنتخب الأولمبي الإماراتي لأول مرة في بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية 2010، ولعب في جميع المباريات وكان أول لقب له، واستدعي بعدها لمنتخب الشباب وشارك معه في بطولة كأس آسيا للشباب 2010، وكانت هذه أول مشاركة له في بطولة قارية.
والتحق “عموري” بعدها بالمنتخب الأولمبي، وفاز معه بالميدالية الفضية في الألعاب الآسيوية 2010، وخاض أول مباراة دولية مع المنتخب الأول في 3 يناير/ كانون الثاني 2011، في مباراة ودية ضد سوريا وهو بسن الـ 19، ولعب كأساسي واستبدل في بداية الشوط الثاني.
أما أول مشاركة رسمية له مع المنتخب الإماراتي الأول، فكانت في كأس آسيا 2011، وحقق مع “الأبيض” الإماراتي كأس الخليج عام 2013.
KOOORA