عودة تاريخية إلى كامب نو.. برشلونة يستعيد ملعبه بعد غياب 909 أيام

BySayed

نوفمبر 18, 2025


كتب : محمد القرش



05:48 م


18/11/2025


بعد أكثر من عامين من الابتعاد عن معقله الأسطوري، يستعد برشلونة للعودة إلى كامب نو يوم السبت حين يستضيف أتلتيك بيلباو في مواجهة منتظرة ضمن الدوري الإسباني، ليطوي حقبة امتدت 909 أيام لعب خلالها الفريق مبارياته في ملاعب بديلة بسبب مشروع إعادة الإعمار الضخم.

وكان النادي الكتالوني قد غادر ملعبه في يونيو 2022 لبدء أعمال تطوير شاملة ضمن مشروع إسباي بارسا، الذي تبلغ تكلفته نحو 1.5 مليار يورو، في أكبر عملية تحديث يشهدها الملعب منذ افتتاحه عام 1957.

وقال رئيس النادي خوان لابورتا في تصريحات لإذاعة RAC1 يوم الثلاثاء: “مباراة السبت ستكون لحظة تاريخية. العودة إلى كامب نو ستكون رائعة للجميع”.

وخلال موسمي 2023-2024 و2024-2025 خاض برشلونة مبارياته على استاد أوليمبيك لويس كومبانيس في مونتجويك، في وقت كان العمل في كامب نو يتقدم بوتيرة أبطأ وأعقد مما توقعه النادي وجماهيره.

وبالرغم من إعادة افتتاح الملعب بسعة مؤقتة تصل إلى 45 ألف متفرج فقط، أي أقل من نصف سعته المستقبلية البالغة 105 آلاف مشجع، فإن المشروع لا يزال بعيدًا عن خط النهاية، بينما تتواصل أعمال البناء في أجزاء عديدة منه.

موقع ذا أتلتيك تناول تفاصيل خلفية المشروع وأثر العودة على النادي، إضافة إلى ملامح الملعب بحلته الجديدة.

كيف وصل برشلونة إلى هذه المرحلة؟

تعود فكرة تجديد كامب نو إلى عام 2007 عندما استعان لابورتا خلال ولايته الأولى بالمهندس البريطاني نورمان فوستر لإعادة تصميم الملعب، لكن المشروع لم يرَ النور.

وفي عام 2014، صوّت أعضاء برشلونة لصالح مشروع إسباي بارسا في عهد الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو بهدف تحديث الملعب والمنطقة المحيطة به. لكن الأزمة المالية التي عصفت بالنادي أدت إلى تأجيل التنفيذ.

وعقب عودة لابورتا إلى الرئاسة في 2021، أعيد إحياء المشروع لكن بصيغة جديدة أكثر طموحًا، قبل أن يتم التعاقد مع شركة ليماك التركية للبناء في يناير 2023، وتأمين تمويل ضخم بقيمة 1.478 مليار يورو بواسطة “غولدمان ساكس” بعد أشهر قليلة.

ما الجديد في كامب نو؟

كان من الواضح لسنوات أن الملعب القديم لم يعد يواكب المعايير الحديثة، خصوصًا فيما يتعلق بالراحة وتوليد الإيرادات.

فعلى الرغم من سعته الضخمة، كانت نسبة مقاعد كبار الشخصيات VIP لا تتجاوز 5%، ما قلل من العائدات مقارنة بملعب أوروبي عملاق مثل سانتياغو برنابيو أو ملعب الأندية الإنجليزية.

التصميم الجديد يتضمن:

– حلقة مزدوجة من مقصورات الضيافة بين الطابقين الثاني والثالث.

– زيادة كبيرة متوقعة في إيرادات أيام المباريات، تصل وفق توقعات النادي إلى 120 مليون يورو سنويًا.

– تحسينات شاملة في غرف الملابس، ممرات اللاعبين، والمرافق الداخلية.

وقد حصل نحو 21 ألف مشجع على نظرة أولية خلال حصة تدريبية مفتوحة لفريق المدرب هانز فليك في السابع من نوفمبر.

ومع عودة الفريق إلى ملعبه السبت، سيخوض اللاعبون المباراة من غرف الملابس الجديدة وسيسلكون النفق المُحدّث للمرة الأولى.



المصدر – مصراوي

By Sayed