مفاوضات محتملة لاستعادة ذكريات الثلاثي الذهبي
كشف تقرير صحفي إنجليزي، اليوم السبت، عن اقتراب الثلاثي ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار دا سيلفا، من الاجتماع مرة أخرى للعب في فريق واحد.
ولعب هذا الثلاثي معًا، من عام 2014 حتى عام 2017، وقدموا مستويات مذهلة، وساهموا في فوز برشلونة بالثلاثية التاريخية عام 2015.
ويلعب الثنائي ليونيل ميسي ولويس سواريز حاليًا في صفوف فريق إنتر ميامي الأمريكي.
وانضم نيمار إلى سانتوس البرازيلي في يناير/كانون الثاني الماضي لمدة 6 أشهر بعد انتهاء عقده مع الهلال السعودي، ثم تجدد عقده حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل، مما يعني أنه سيكون حرًا في التفاوض مع أندية أخرى اعتبارًا من نهاية هذا العام.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن إنتر ميامي يعمل حاليًا على تجديد عقود ميسي وسواريز (38 عامًا) كما يدرس ضم نيمار لصفوف الفريق بداية من الموسم المقبل.
وأضافت الصحيفة، أنه رغم أن المفاوضات لم تبدأ بعد، فإن ممثلي نيمار يدركون وجود فرصة كبرى لنيمار في الولايات المتحدة، سواء داخل الملعب أو خارجه.
وهذا الاحتمال قد يجذب نيمار أيضًا، خاصة أنه يريد اللعب في أجواء تساعده على استعادة تألقه قبل مونديال 2026.
MSN .. هل يتحول الحلم إلى واقع؟
في عالم كرة القدم، نادرًا ما تجتمع الموهبة والانسجام والمتعة في خط هجومي واحد، لكن الثلاثي ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز، المعروف اختصارًا بـ MSN، صنع استثناءً خالدًا في تاريخ اللعبة، وترك بصمة لا تُمحى في قلوب عشاق برشلونة وكل محبي كرة القدم حول العالم.
لكن مع التقلبات التي يشهدها مستوى نيمار، وكثرة إصاباته مؤخرا، هل يمكن أن يتحول حلم قائد السيليساو إلى واقع ويعود للعب إلى جانب ميسي وسواريز؟
Imago
موسم الأحلام 2014-2015
بدأت القصة في صيف عام 2014، حين انضم لويس سواريز إلى برشلونة قادمًا من ليفربول، لينضم إلى ميسي ونيمار اللذين كانا يشكلان بالفعل ثنائيًا واعدًا.
ومنذ اللحظة الأولى، ظهر الانسجام المذهل بين النجوم الثلاثة داخل وخارج الملعب، ليصبحوا كأنهم يتحدثون لغة خاصة لا يفهمها إلا هم.
قاد هذا الثلاثي برشلونة إلى واحد من أعظم مواسمه في التاريخ. فقد توج الفريق بثلاثية تاريخية – الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، وكأس الملك – بفضل القوة الهجومية الساحقة لـ MSN، حيث سجلوا مجتمعين أكثر من 120 هدفًا في جميع المسابقات.
وكان ميسي المايسترو، نيمار السحر والمهارة، وسواريز القوة والحسم. ثلاثي متكامل وضع دفاع كل الخصوم في مواجهة كوابيس حقيقية.
ما ميّز ميسي ونيمار وسواريز لم يكن فقط الأهداف، بل روح الصداقة التي ربطت بينهم. لم يكن أحدهم يبحث عن المجد الفردي، بل عن الانتصار الجماعي. تمريرات ميسي الساحرة، وتحركات نيمار المبدعة، ولمسات سواريز القاتلة، شكلت سيمفونية كروية لا تُنسى.
نهاية حقبة
في صيف 2017، كان نيمار صاحب المبادرة في فك ترابط هذا الفريق المصغر، عندما فكر في نفسه، إذ حلم بأن يكون النجم الأوحد هربا من ظل ميسي، وأمام إغراءات المال من جانب باريس سان جيرمان لم يتمكن من الرفض، ليرحل في صفقة قياسية أنهت رسميا زمن MSN.
ورغم ذلك، بقي الثلاثي رمزًا لعصر من الجمال الكروي والمتعة النقية، فحتى اليوم، تُقارن أي شراكة هجومية جديدة بهم دون أن تقترب من مستواهم الفني والإنساني.
فريق أصدقاء ميسي
خلال السنوات القليلة الماضية تحول إنتر ميامي إلى ما يمكن تسميته فريق أصدقاء ميسي، فمنذ انتقاله للولايات المتحدة، يحاول الأسطورة الأرجنتيني جمع زملائه السابقين في الفريق الكتالوني، ربما لاستعادة ذكريات الماضي، واللعب بأريحية كاملة رفقة المجموعة التي لطالما تفاهم معها في أرض كامب نو.
بعد انضمام ميسي في يوليو/تموز 2023 إلى إنتر ميامي، لحق به مايسترو وسط بلوجرانا السابق سيرجيو بوسكيتس والظهير الأيسر السابق لبرشلونة جوردي ألبا في الصيف نفسه، بعد انتهاء عقديهما مع النادي الكتالوني.
وفي ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه أعلن النادي عن ضم المهاجم المخضرم لويس سواريز.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي تعاقد إنتر ميامي مع المدير الفني خافيير ماسكيرانو، زميل ميسي السابق في برشلونة ومنتخب الأرجنتين أيضا.
ولم يقتصر الأمر على زملاء ميسي في برشلونة فقط، إذ شهد الميركاتو الصيفي الماضي تعاقد النادي الأمريكي مع أحد المقربين من قائد الأرجنتين في المنتخب، هو لاعب أتلتيكو مدريد السابق رودريجو دي باول.
وقال دي باول عن سبب انتقاله للفريق في وقت سابق: “لطالما كان لدينا أنا وميسي حلم اللعب معًا في نادٍ واحد ومشاركة الحياة اليومية، كنا نعيش لحظات رائعة مع المنتخب، لكنها كانت قصيرة. تحدثنا كثيرًا عن هذا الأمر، وفي النهاية جاءت الفرصة بشكل مفاجئ تقريبًا لأنني لم أبحث عنها عمليا لارتباطي بعقد مع أتلتيكو مدريد”.