فالفيردي ألمح من قبل لعدم رغبته في اللعب كظهير أيمن
رغم خروج ريال مدريد من الكلاسيكو أمام برشلونة أكثر قوة، بعد الفوز الثمين بنتيجة (2-1) ضمن منافسات الليجا، إلا أن النجم الأوروجواياني فيديريكو فالفيردي لم يكن من بين المستفيدين من هذه المواجهة، إذ لا يزال يبحث عن مكان ثابت له في منظومة المدرب تشابي ألونسو التكتيكية الجديدة.
فالفيردي شارك في اللقاء كظهير أيمن بسبب غياب داني كارفاخال، الذي سيبتعد عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر بسبب الإصابة، وهو ما يجعل الأوروجواياني مرشحًا للاستمرار في هذا المركز، رغم أنه لا يُفضل اللعب في الخط الخلفي.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، فإنه حتى مع عودة ترينت ألكسندر أرنولد، الذي يُعد الخيار الطبيعي في هذا المركز، فإن تشابي ألونسو يُفكر في الاعتماد على فالفيردي بالتناوب مع أرنولد، لتجنب إجهاد اللاعب الإنجليزي المعروف بكثرة إصاباته.
في المقابل، يبدو أن المدرب الإسباني قد وجد التركيبة المثالية في وسط الملعب، بوجود تشواميني وأردا جولر، وعودة جود بيلينجهام إلى مستواه العالي، بينما شغل إدواردو كامافينجا موقع فالفيردي، وقدم أداءً جيدًا أقنع الجهاز الفني.
وهكذا يجد فالفيردي نفسه مضطرًا للتراجع إلى الدفاع، للحفاظ على مكانه الأساسي في الفريق، في وقت لا يبدو فيه أن ألونسو مستعد لإبعاده عن التشكيلة، ما دام في جاهزية بدنية تامة.
وتشير تقارير صحفية إلى أن وضع فالفيردي قد يُصبح ملفًا حساسًا جديدًا، داخل غرفة ملابس ريال مدريد، بعد أن نجح ألونسو مؤخرًا في تهدئة الأزمة المتعلقة بفينيسيوس جونيور.
نهاية أزمة فينيسيوس
قدّم البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، اعتذاره عن انفعاله خلال استبداله أمام برشلونة، في المباراة التي انتهت بفوز الميرينجي (2-1)، الأحد الماضي على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن لقاءات الجولة العاشرة من الليجا.
ففي الدقيقة 72، أعرب فينيسيوس عن اعتراضه على التبديل بكلمات غاضبة، حيث قال وهو يتجه إلى غرفة الملابس دون أن يُلقي نظرة على المدرب تشابي ألونسو: “أنا دائمًا! سأغادر الفريق! من الأفضل أن أغادر، سأغادر”.
وعن ذلك، قال فيني عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام”: “أود اليوم أن أعتذر لجميع المدريديستا عن ردة فعلي عندما تم استبدالي في الكلاسيكو، وكما فعلتُ شخصيًا خلال تدريب اليوم، أود أيضًا أن أعتذر مجددًا لزملائي في الفريق والنادي والرئيس”.
وأضاف: “أحيانًا يتغلب عليّ الشغف، لأنني دائمًا ما أرغب في الفوز ومساعدة فريقي. تنبع شخصيتي التنافسية من حبي لهذا النادي وكل ما يمثله. أعدكم بمواصلة النضال في كل لحظة من أجل ريال مدريد، كما فعلتُ منذ اليوم الأول”.
وبفوز الميرينجي في الكلاسيكو، رفع رصيده إلى 27 نقطة في صدارة ترتيب الليجا، بفارق 5 نقاط عن برشلونة صاحب المركز الثاني.
غضب عارم
وتفجّرت الأزمة بعدما أبدى النجم البرازيلي، فينيسيوس جونيور، غضبه العلني من مدربه تشابي ألونسو، عقب استبداله لصالح رودريجو جويس، حيث احتج على القرار بالإيماءات والكلمات، قبل أن يغادر أرض الملعب متجهًا مباشرةً إلى غرف الملابس، دون الجلوس على مقاعد البدلاء، لكنه عاد إليها بعد دقائق.
فحين رأى فينيسيوس رقمه على لوحة الحكم الرابع، بدت عليه علامات الصدمة وعدم التصديق، وأطلق عبارات احتجاج واضحة وهو يغادر الملعب غاضبًا، دون أن يتبادل التحية مع مدربه.
واختار ألونسو تجاهل الموقف تمامًا، مركزًا نظره على الملعب، بينما تدخل عدد من زملاء فينيسيوس لتهدئته.
ولم تكن هذه المرة الأولى، التي يُظهر فيها الدولي البرازيلي غضبه من قرارات مدربه.
هدوء ألونسو
أما مدرب الميرينجي فتحدث بثقة وهدوء أمام وسائل الإعلام بعد تحقيقه أول انتصار له كمدرب في الكلاسيكو (2-1)، محللًا أسباب الفوز.
وقال ألونسو: “سعيد جدًا من أجل اللاعبين، كانوا بحاجة لمعرفة أن لديهم المقدرة على الفوز في مباراة من هذا النوع. كان انتصارًا مستحقًا، بل وأقل من مجريات اللقاء، وهذا مهم للمستقبل”.
وعن شعوره الشخصي بعد الفوز، شدد مدرب ريال مدريد على أنه لا يرى الأمر كتحرر من ضغط أو عبء معين، قائلًا: “لم يتحرر شيء بالنسبة لي، ما يزال أمامنا الكثير، يجب أن نتحلى بالهدوء”.
ولم يخل المؤتمر من الأسئلة حول غضب فينيسيوس جونيور بعد استبداله، إلا أن ألونسو تعامل مع الأمر بهدوء قائلًا: “خرجت من المباراة بالكثير من الإيجابيات، ومن بينها أداء فيني. سنتحدث عن الأمر بالتأكيد، لكن لا أريد فقدان التركيز عن النقاط المهمة. هناك لاعبون يملكون شخصيات مختلفة، وسنوضح الأمور داخل المجموعة”.
ورغم تكرار الأسئلة حول النجم البرازيلي، فضّل ألونسو عدم التوسع في الجدل، مؤكدًا أن التوتر جزء طبيعي من مباريات الكلاسيكو، وقال: “هذا طبيعي، في كل كلاسيكو يحدث الكثير، وسيستمر ذلك. فالتوتر دائمًا موجود، وطالما أن الأمور تبقى في إطار المنافسة الصحية، فلا يوجد ما يدعو للقلق”.