فرصة على طبق من ذهب.. ألونسو يفتح باب العودة لرودريجو

BySayed

نوفمبر 9, 2025


النجم البرازيلي تعرض للتهميش في انطلاقة الموسم الجاري

تلقى البرازيلي رودريجو جويس دفعة معنوية جديدة في ريال مدريد، بعد إصابة زميله فرانكو ماستانتونو، التي فتحت له باب العودة إلى التشكيلة الأساسية، في ظل بحث المدرب تشابي ألونسو عن أفضل توليفة ممكنة.

اللاعب البرازيلي، الذي بدأ الموسم بدور ثانوي، يرى الآن فرصة حقيقية للانقضاض على مكان أساسي في الفريق الأبيض، حتى وإن جاء ذلك في مركز الجناح الأيمن، الذي لم يكن مفضلًا لديه.

ووفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، لا يزال ريال مدريد يعيش مرحلة البحث عن هوية واضحة، تحت قيادة تشابي ألونسو، حيث تتبدل الأدوار، وتُمنح الفرص لأولئك الذين يعرفون كيف ينتظرون لحظتهم المناسبة.

وفي ظل الإصابات والارتباك التكتيكي وتفاوت المستويات، بدأ اسم رودريجو (24 عامًا) يطفو مجددًا على السطح، بعدما ابتعد عن الأضواء في الأسابيع الأولى من الموسم.

إصابة ماستانتونو التي خلفت ضجة – بعد أن منحه ألونسو مكانًا أساسيًا في أكثر من مناسبة – أحدثت فراغًا في المنظومة الهجومية للريال. وزاد من ذلك فشل تجربة إدواردو كامافينجا في أنفيلد، عندما تم إشراكه دون جدوى كجناح أيمن خلال الهزيمة أمام ليفربول (1-0)، ضمن الجولة الرابعة من منافسات دوري أبطال أوروبا.

وهو ما عمّق الإحساس بأن تشابي لم يجد بعد النظام التكتيكي المثالي لفريقه، ليجد رودريجو الباب مفتوحًا أمامه من جديد. 

“ظروف مشجعة”

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة “آس” إلى أن الظروف تبدو مشجعة لرودريجو، فرغم أن المباريات القادمة ستكون جميعها خارج الديار، إلا أن جدول المواجهات لا يبدو صعبًا، والذي سيبدأ اليوم الأحد أمام رايو فايكانو.

وبعد التوقف الدولي تأتي مواجهات أمام إلتشي وأولمبياكوس وجيرونا وأتلتيك بيلباو. وهي مباريات مثالية ليستعيد خلالها البرازيلي مكانته.

يُذكر أن رودريجو لم يبدأ أساسيًا سوى في 3 مباريات فقط، من أصل 15 خاضها ريال مدريد هذا الموسم، وهو رقم لا يليق بدوره المهم في المواسم السابقة، لكن يبدو أن هذه المعادلة بدأت تتغير.

ورغم تراجع مكانته في الفريق، فإن كارلو أنشيلوتي جدد ثقته في اللاعب على المستوى الدولي، بعدما استدعاه إلى قائمة المنتخب البرازيلي استعدادًا لوديتي السنغال (15 نوفمبر) وتونس (18 نوفمبر)، وهاتان المباراتان تمثلان فرصة ذهبية أمام رودريجو لاستعادة إيقاعه وثقته بنفسه، والحصول على دقائق لعب إضافية.

رسالة ثقة

وفي موقعة أنفيلد الأخيرة، لجأ ألونسو إلى رودريجو كورقة أولى من على دكة البدلاء، في الدقيقة 69، حيث دفع به في الجهة اليمنى، رغم أنه سبق أن أخبره، بأنه لن يعتمد عليه في هذا المركز.

ومع ذلك، كانت الرسالة الأهم أن المدرب وضع ثقته فيه، وهي إشارة قد تتحول إلى نقطة فارقة، خصوصًا إذا قرر ألونسو اعتماد خطة 4-3-3، التي تمنح رودريجو مساحة أكبر للمنافسة على مركز الجناح الأيمن، وهو مركز لا يزال محل صراع مفتوح، بينما تبقى إزاحة فينيسيوس من الجهة اليسرى شبه مستحيلة.

واعتبرت الصحيفة أن إصابة ماستانتونو منحت رودريجو نافذة مثالية للعودة إلى المشهد، وهدفه الآن أن يصبح المنافس المباشر لإبراهيم دياز، وربما حتى انتزاع مكان أساسي، إذا سارت الأمور لصالحه.

واعتاد اللاعب البرازيلي في فترات الاضطراب أن يفرض نفسه من جديد. وفي نادٍ يضم أسماء يصعب المساس بها، يبدو أن رودريجو قرر هذه المرة أن يطل برأسه ليبقى في القمة.

رحلة الصعود

وُلد رودريجو جويس في مدينة أوساسكو البرازيلية، في 9 يناير من عام 2001، وبرز منذ صغره كأحد أكثر المواهب الواعدة في كرة القدم البرازيلية. 

وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية نادي سانتوس، التي أنجبت أساطير مثل بيليه ونيمار، وهناك صقل مهاراته الفنية وسرعته الفائقة، وقدرته على المراوغة في المساحات الضيقة، ليصبح بسرعة أحد أبرز الوجوه الصاعدة في الدوري البرازيلي.

في عام 2017، عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا فقط، وقع رودريجو أول عقد احترافي له مع نادي سانتوس، وسرعان ما خطف الأضواء بفضل أدائه الناضج رغم صغر سنه.

وخلال موسمه الأول الكامل مع الفريق، سجل عدة أهداف مميزة وقدم تمريرات حاسمة، ليجذب أنظار كشافي الأندية الأوروبية الكبرى، وعلى رأسهم ريال مدريد، الذي قرر ضمه في يونيو 2018 مقابل حوالي 45 مليون يورو، على أن ينتقل رسميًا إلى إسبانيا في صيف 2019 بعد بلوغه السن القانونية.

والتحق رودريجو بريال مدريد، في فترة شهدت تغييرات كبيرة في صفوف الفريق، لكنه أظهر منذ البداية شجاعة وثقة كبيرة. وتحت قيادة زين الدين زيدان، لمع نجمه سريعًا.

تميز رودريجو بقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي، سواء كجناح أيمن أو أيسر أو حتى كمهاجم ثانٍ. جمع بين المهارة البرازيلية التقليدية والانضباط التكتيكي الأوروبي، ما جعله خيارًا متعدد الاستخدامات للمدربين الذين تعاقبوا على الميرينجي.



المصدر – كوورة

By Sayed