ويتكرر الآن مع فريدة خليل نجمة أو أسطورة الخماسى الحديث.. وبعد انتصار جديد لفريدة منذ يومين فى ليتوانيا.. لم أعد مضطرا لابتكار واختراع أو البحث عن ألقاب وصفات وكلام جديد لابد أن يقال عن البطلة المصرية الصغيرة.. وسأكتفى بما بدا يقوله الأوروبيون وغيرهم الآن عن فريدة خليل.. فهم يقولون إن عيونا كثيرة أصبحت الآن تبحث عن المصرية فريدة كلما كانت هناك بطولة جديدة للخماسى الحديث سواء كانت بطولة ناشئات أو شابات أو سيدات.
وإنه لم تعد هناك لاعبة فى العالم تستطيع إيقاف هذه المصرية الصغيرة من مواصلة البطولات وحصد الانتصارات.. وإنه لم يعد هناك مجال للشك بأن المصرية فريدة لم تعد فقط المصنفة الأولى على العالم فى مختلف مراحله السنية، إنما هى اللاعبة الأفضل والأكثر إبهارا فى العالم كله.. وقال آخرون إن فريدة حين تبدأ ألعابها يتحول الأمر كما لو كانت مباراة كرة قدم ويقف فيها الناس فى المدرجات فى حالة انبهار بموهبة وقدرات نجم فى التحكم بالكرة.
وكلام آخر كثير وجميل أيضا قيل ولايزال يقال عن فريدة خليل.. البطلة المصرية التى لاتزال فى الرابعة عشرة من عمرها ورغم ذلك فازت ببطولات العالم لكل الأعمار.. وأصبحت المصنفة الأولى على سيدات الخماسى الحديث وتفوقت وسبقت لاعبات وبطلات تصل أعمارهن قرابة ضعف عمر فريدة.. ولهذا أصبحت فريدة ظاهرة رياضية عالمية ليست فقط فى لعبة الخماسى الحديث.
إنما فى كل وأى لعبة أخرى.. لأنه من الطبيعى أن تفوز فتاة صغيرة ببطولة العالم فى مرحلتها السنية.. ومن الممكن أيضا أن تفوز ببطولة العالم فى مرحلة سنية أكبر قليلا.. لكن صعب أن تفوز اللاعبة الصغيرة بكل البطولات وأن تكتسح بموهبة وإرادة وإصرار كل البطولات بما فيها بطولات الكبيرات المحترفات صاحبات الخبرة الكبيرة والمشوار الطويل.
وقد اعتادت فريدة خوض منافساتها مع من هن أكبر منها عمرا حيث يدفعها هذا التحدى لمزيد من الجهد والإصرار بقوة وعناد فتاة اختارت وقررت أن تبحث لنفسها وبلدها عن مكان ومكانة وسط الكبار.. وأصبحت فريدة مثل محمد صلاح دليلا على ما ينجح فيه ويستطيعه المصريون.