أبقى الهولندي ماكس فيرستابن، على آماله في الاحتفاظ بلقب بطولة العالم للفورمولا 1، بعدما حسم سباق جائزة قطر الكبرى، بفضل قرار استراتيجي حاسم من فريق ريد بول.
وبدأ فيرستابن، السباق بقوة، حين تجاوز المتصدر لاندو نوريس عند المنعطف الأول، قبل أن يستقر خلف أوسكار بياستري، منتظرا كيفية تطور السباق على مدار 57 لفة، لكن الفرصة الذهبية جاءت أسرع بكثير مما توقع.
ولعل اصطدام نيكو هولكنبرج بسيارة بيير جاسلي، أدى إلى دخول سيارة الأمان مبكراً، ومع فرض بيريللي، حداً أقصى يبلغ 25 لفة لكل طقم إطارات، سارعت معظم الفرق إلى إجراء توقفها الأول لتقليل الوقت المفقود والتخلص من واحد من التوقفين الإلزاميين.
لكن فريق مكلارين اتخذ قرارا معاكسا بالكامل، ببقاء بياستري ونوريس على الحلبة دون توقف، وهو ما أجبرهما لاحقا على تنفيذ توقفين كاملين في ظروف سباق طبيعية، مما كلفهما وقتاً ثميناً.
ورحب فيرستابن بجرأة فريقه في اتخاذ القرار الصحيح، قائلاً “كان سباقاً مذهلاً بالنسبة لنا. اتخاذ قرار دخول الحظائر تحت سيارة الأمان، كان خطوة ذكية للغاية من الفريق”.
وأضاف “كان أسبوعاً صعباً بسبب الارتداد، لكن على الرغم من ذلك فزنا بالسباق، وهذا هو الأهم. أنا سعيد للغاية بأننا بقينا في قلب المنافسة حتى النهاية”.
وعلق بوضوح على قرار مكلارين بعدم التوقف “كانت خطوة مثيرة للاهتمام. كنت أعرف أننا سنحصل على أفضلية، لكن كان عليهم إدارة الإطارات لمسافة 25 لفة.. وهذا أمر صعب جداً هنا. لحسن الحظ، كل شيء سار لصالحنا”.
وعانى فيرستابن خلال كل الحصص التدريبية والتأهيلية من ارتداد عنيف في سيارته، مما حرمه من منصة التتويج في سباق السبرنت.
لكنه عاد بقوة ليحرز المركز الثالث في التجارب التأهيلية، قبل أن يسيطر على السباق الرئيسي ويفوز بفارق يقارب ثماني ثوانٍ عن بياستري.
ويتصدر نوريس، جدول الترتيب بفارق 12 نقطة عن فيرستابن، فيما يتقدم الأخير على بياستري بفارق 4 نقاط، قبل أن يدخل الثلاثي، سباق أبوظبي بين الأسبوع المقبل بفرص قائمة لحسم البطولة.
وبذلك، يحتاج نوريس إلى إنهاء سباق أبوظبي في المركز الثاني على الأقل، إذا فاز فيرستابن بالسباق، لضمان تتويجه بلقبه العالمي الأول.
واختتم فيرستابن تصريحاته بثقة دون مبالغة “كل شيء أصبح ممكناً الآن. سنرى ما سيحدث.. لكنني لست قلقاً، فقط سأقدم أفضل ما لدي”.