فيسكاروندو مدربا موقتا لفنزويلا بعد خيبة عدم التأهل الى مونديال 2026

BySayed

سبتمبر 30, 2025


أعلن الاتحاد الفنزويلي لكرة القدم، يوم الإثنين، تعيين المدافع السابق أوزوالدو فيسكاروندو مدربًا مؤقتًا لمنتخب فنزويلا، المعروف باسم “لافينوتينتو”، لقيادة الفريق في مباراتين وديتين مقررتين في تشرين الأول/أكتوبر 2025.

يأتي هذا القرار في أعقاب فترة صعبة مر بها المنتخب، حيث يسعى الاتحاد إلى استعادة الزخم وإعادة هيكلة الفريق الفني بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال.

وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الاتحاد الفنزويلي، سيتولى فيسكاروندو، البالغ من العمر 41 عامًا، قيادة المنتخب خلال مباراتين وديتين مهمتين ضد منتخبي الأرجنتين وبليز.

وستقام المباراتان في الولايات المتحدة يومي 10 و14 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وتُعد هذه المباريات فرصة لاختبار قدرات الفريق تحت قيادة جديدة، مع التركيز على تحسين الأداء الجماعي والفردي للاعبين.

وسيواصل فيسكاروندو، بعد انتهاء هاتين المباراتين، مهامه كمدرب لمنتخب فنزويلا للشباب تحت 17 عامًا.

ويركز فيسكاروندو حاليًا على تحضير الفريق للمشاركة في كأس العالم للشباب تحت 17 عامًا المقرر إقامتها في قطر.

ويُظهر هذا التعيين المزدوج التزام الاتحاد بتطوير المواهب الشابة مع الاستفادة من خبرة فيسكاروندو في قيادة المنتخب الأول مؤقتًا.

مسيرة فيسكاروندو

بدأ أوزوالدو فيسكاروندو مسيرته التدريبية في فرنسا، حيث عمل كمساعد مدرب في نادي نانت، الذي سبق له أن لعب له كمدافع خلال مسيرته الاحترافية.

وقد أظهر فيسكاروندو، خلال فترته كلاعب، مستويات عالية من الانضباط والقيادة داخل الملعب، ما جعله خيارًا طبيعيًا للانتقال للأدوار التدريبية. بعد تجربته في نانت، تولى فيسكاروندو تدريب منتخبي فنزويلا للشباب تحت 17 و20 عامًا، حيث ساهم في تطوير جيل جديد من اللاعبين الواعدين.

وخلال فترة تدريبه للمنتخبات الشابة، ركز فيسكاروندو على بناء أسلوب لعب يعتمد على الانضباط الدفاعي، التمريرات الدقيقة، والهجمات المرتدة السريعة.

هذا الأسلوب يعكس خبرته كمدافع، حيث كان معروفًا بقدرته على قراءة المباريات وتنظيم الخط الخلفي.

ويأمل الاتحاد الفنزويلي أن ينقل فيسكاروندو هذه الخبرة إلى المنتخب الأول، حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت، لتحسين الأداء في المباريات الودية القادمة.

أزمة المنتخب الفنزويلي

يأتي تعيين فيسكاروندو في أعقاب فترة عصيبة مر بها المنتخب الفنزويلي، حيث تعرض لخسارة مذلة بنتيجة 3-6 أمام كولومبيا على أرضه في أيلول/سبتمبر 2025.

هذه الهزيمة قضت على آمال “لافينوتينتو” في التأهل إلى كأس العالم، مما دفع رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو إلى التدخل المباشر.

وفي خطاب علني، طالب مادورو بـ”إعادة هيكلة الجهاز الفني” للمنتخب الوطني، معربًا عن تضامنه مع الجماهير ولاعبي المنتخب.

وأكد مادورو أن “كل فنزويلا تطالب بإعادة تنظيم الاستراتيجية والعقيدة وخط العمل والكفاح” لاستعادة مكانة المنتخب.

واستجابة لهذه الدعوة، أعلن الاتحاد الفنزويلي إقالة المدرب الأرجنتيني فرناندو “بوتشا” باتيستا وجهازه الفني بأكمله بعد الخسارة أمام كولومبيا.

كان باتيستا قد تولى تدريب المنتخب في فترة سابقة، لكنه فشل في تحقيق النتائج المرجوة، ما أدى إلى اتخاذ قرار بإنهاء عقده.

ويُنظر إلى تعيين فيسكاروندو كخطوة مؤقتة لتهدئة الأوضاع، مع منح الاتحاد الوقت الكافي لاختيار مدرب دائم يقود المنتخب في التصفيات المستقبلية.

تحديات منتخب فنزويلا

وتظل فنزويلا الدولة الوحيدة في اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) التي لم تشارك في كأس العالم على الإطلاق.

وعلى الرغم من التحسن النسبي في أداء المنتخب خلال العقدين الماضيين، إلا أن “لافينوتينتو” لا يزال يواجه تحديات كبيرة في منافسة المنتخبات القوية مثل البرازيل والأرجنتين وأوروغواي.

ويعاني المنتخب من نقص في التمويل، ضعف البنية التحتية، ومحدودية الدعم اللوجستي، مما يؤثر على قدرته على المنافسة على المستوى الدولي.

النظرة المستقبلية

تُعد هذه الفترة المؤقتة تحت قيادة فيسكاروندو فرصة لإعادة تقييم استراتيجية المنتخب وتحديد الأولويات للمستقبل. سيكون من المهم مراقبة كيفية تعامل فيسكاروندو مع التحديات التكتيكية في مواجهة منتخب قوي مثل الأرجنتين، بالإضافة إلى مباراة بليز التي قد تكون فرصة لتجربة لاعبين شباب جدد. كما أن تركيزه المستمر على منتخب تحت 17 عامًا يعكس التزامًا طويل الأمد بتطوير كرة القدم الفنزويلية.

في الوقت نفسه، يواجه الاتحاد الفنزويلي تحديًا في اختيار مدرب دائم يتمتع بالخبرة والرؤية اللازمتين لقيادة المنتخب نحو التأهل لكأس العالم. يتطلب ذلك استراتيجية شاملة تشمل تحسين البنية التحتية، زيادة الاستثمار في الأكاديميات، وتعزيز الدعم اللوجستي للمنتخب. الجماهير الفنزويلية، التي تتوق إلى رؤية منتخبها في كأس العالم للمرة الأولى، تأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من النجاح.

في النهاية، يُعد تعيين أوزوالدو فيسكاروندو خطوة انتقالية تهدف إلى استقرار المنتخب وإعداده للمستقبل. ستكون الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كان بإمكان فيسكاروندو ترك بصمة إيجابية في هذه الفترة القصيرة، مع ترقب الجماهير لما سيحمله المستقبل لـ”لافينوتينتو”.



المصدر – كوورة

By Sayed