كان نوفاك ديوكوفيتش على بعد نقطة واحدة من حسم المباراة، فيما كان جمهور التنس يحبس أنفاسه، وأثناء محاولته إنهاء المواجهة أمام الإيطالي فلافيو كوبولي في ربع نهائي ويمبلدون أمس الأربعاء، انزلق النجم الصربي على العشب أثناء تغيير مفاجئ في الاتجاه، ليسقط بطريقة مؤلمة مع تقدمه في الأشواط (5-4) وفي نتيجة الشوط (40- 30) في المجموعة الرابعة.
وبقى ديوكوفيتش على الأرض لعدة لحظات، بينما أسرع الحكم وكوبولي للاطمئنان عليه، وفي ظل أجواء متوترة ووجوه قلقة في مقصورة ديوكوفيتش، نهض المصنف السادس ومدد ساقه اليسرى وسط تصفيق حار من الجمهور.
ورغم هذه النهاية العصبية، لم يحتج ديوكوفيتش سوى لنقطتين إضافيتين لينهي اللقاء، محققًا الفوز، وقال الصربي في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: “كانت سقطة سيئة وغريبة نوعًا ما، هذا النوع من الانزلاقات يحدث كثيرًا على العشب، وقد تعرضت لعدد منها خلال مسيرتي على هذه الأرضية”.
وتابع: “من الواضح أن جسدي لم يعد كما كان في السابق، لذلك أعتقد أن التأثير الحقيقي لما حدث سأشعر به غدًا، لننتظر ونرى، آمل خلال الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة ألا تكون الإصابة خطيرة، وأن أتمكن من اللعب بأفضل مستوياتي وبدون ألم بعد يومين”.
ويطمح ديوكوفيتش (38 عامًا)، المتوج بسبعة ألقاب في ويمبلدون، إلى معادلة الرقم القياسي لروجر فيدرر (8 ألقاب)، وإذا نجح في التتويج هذا العام، فسيصبح أكبر بطل يتوج باللقب في تاريخ البطولة خلال العصر المفتوح، متجاوزًا رقم فيدرر الذي فاز بالبطولة عام 2017 عن عمر 35 عامًا.
مواجهة ديوكوفيتش المقبلة ستكون اختبارًا جديدًا بين الخبرة والشباب، حيث يلتقي المصنف الأول عالميًا، الإيطالي يانيك سينر، الذي تفوق على الصربي في آخر أربع مواجهات بينهما، ويتقدم عليه بنتيجة (5-4) في سجل المواجهات المباشرة.
وعن جاهزيته لهذا اللقاء قال الصربي: “أنا راض جدًا عن قدرتي على التحرك بهذا الشكل في سن الـ38، لدي فريق مكون من حوالي 10 أشخاص يعملون يوميًا على كل تفاصيل حياتي داخل وخارج الملعب، من الاستعدادات إلى الاستشفاء”.
وأضاف: “أعترف أنني أشعر أحيانًا بالتعب من كثرة المهام اليومية التي أقوم بها لتحضير جسدي للعب، لكنها جزء من التزامي المهني، أقضي ساعات طويلة في التمارين والعلاج خارج الملعب”.
وبالنظر إلى مواجهته الأخيرة أمام سينر التي خسرها بثلاث مجموعات دون رد في نصف نهائي رولان جاروس الشهر الماضي قال: “قّمت مباراة جيدة، كان بإمكاني اللعب بشكل أفضل، لكن سينر كان الأفضل في اللحظات الحاسمة”.
وأتم: “أحصل على فرصة جديدة الآن، وهذا هو ما يهم، أن أكون في الأدوار النهائية من البطولات الكبرى وأواجه أفضل لاعب في العالم حاليًا هو التحدي الأكبر الذي أطمح إليه، أنا متحمس، وسأبذل كل جهدي لأكون في أفضل حال.”