حسم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، لاعب وسط النصر السعودي، موقفه من تجديد تعاقده مع النادي العاصمي، خلال الفترة المقبلة.
ويعد مارسيلو بروزوفيتش، أحد الركائز الأساسية في تشكيلة اللنصر، حيث يعتمد عليه المدرب البرتغالي، جورجي جيسوس بشكل كبير، منذ تولي دفة قيادة سفينة العالمي، الصيف الماضي.
وقالت صحيفة “اليوم” السعودية، إن مارسيلو بروزوفيتش ينتظر في الوقت الحالي، الموقف النهائي لإدارة النادي العاصمي، من أجل تجديد عقده واستمراره ضمن صفوف العالمي خلال الفترة المقبلة.
وأضافت “اللاعب الكرواتي يفضل البقاء في قلعة النصر، وعدم الرحيل عن الفريق، في ظل التغير الكبير داخل النادي خلال الموسم الحالي”.
وأفادت أن مارسيلو بروزوفيتش يشعر بالسعادة في صفوف النصر، ورغبته الأولى هي البقاء مع العالمي بعد تولي جورجي جيسوس مسئولية القيادة الفنية للفريق.
كانت رغبة مارسيلو بروزوفيتش منذ عدة أشهر توقيع مخالصة مالية مع النصر من أجل الانتقال للجار العاصمي، الهلال، واللعب تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، مدربه السابق في إنتر ميلان، لكن اللاعب يفضل الاستمرار في صفوف النصر في الوقت الراهن.
ويقدم النجم الكرواتي، مستويات مميزة مع فارس نجد، منذ الانتقال لصفوفه في صيف 2023، قادما من إنتر ميلان؛ حيث شارك معه في 90 مباراة، سجل خلالها 8 أهداف وصنع 20.
التخلص من صديق رونالدو
النصر السعودي، كان يفكر في الميركاتو الصيفي الماضي التخلص من اللاعب الكرواتي، من أجل إفساح الطريق لضم لاعب جديد أصغر سنا، من أجل تقديم الأدوار الهجومية والدفاعية بأفضل شكل ممكن، بحسب صحيفة “الرياضية” السعودية.
قرار النادي العاصمي، كان صادما للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث يعد بروزوفيتش أحد أقرب الأصدقاء لصاروخ ماديرا في صفوف النصر، وسبق أن أوصى الإدارة النصراوية بعدم التخلص منه.
تحديات أكتوبر
ويعيش النادي العاصمي، شهرًا مليئًا بالتحديات، ستختبر قدرته على التوازن بين المنافسات المحلية والقارية، بالإضافة إلى تأثير الأجندة الدولية على قائمة اللاعبين، حيث سيبدا فارس نجد، مشوراه في أكتوبر الجاري، بمواجهة الفتح يوم 18 أكتوبر ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، قبل أن يسافر بعدها بأيام قليلة إلى الهند لمواجهة فريق جوا في دوري أبطال آسيا 2.
وسيستمر الضغط على رجال جورجي جيسوس، بمباريات متتالية، حيث سيصطدم النصر بمنافسه الحزم في 25 من الشهر ذاته، ثم يستعد لخوض ديربي ناري ضد اتحاد جدة في ثمن نهائي كأس الملك، ليختتم العالمي، الشهر الحالي بلقاء الفيحاء، بعد 48 ساعة فقط من كلاسيكو العميد.
انطلاقة قوية
واستهل النصر، موسمه الحالي، بنتائج باهرة، أعادت الأمل للجماهير النصراوية في تحقيق موسم يليق بتاريخ واسم النادي العاصمي، حيث كانت، البداية كانت عبر تخطي عقبة اتحاد جدة، في نصف نهائي كأس السوبر السعودي بهدفين مقابل هدف، رغم الظروف الصعبة التي فرضها الطرد المبكر للنجم السنغالي ساديو ماني في الدقيقة 25، واضطر الفريق لخوض المباراة بعشرة لاعبين، إلا أن الفريق سقط في اختبار المباراة النهائية، وخسر أمام أهلي جدة بركلات الترجيح ، ليفقد أولى ألقاب الموسم.
وعلى مستوى دوري روشن السعودي للمحترفين، فقد قدم فريق النصر، أداءً لافتًا جعله يتصدر جدول الترتيب العام للمسابقة بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات، مع حصيلة تهديفية بلغت 25 هدفًا مقابل هدف وحيد في مرماه، ليفرض الفريق نفسه كقوة هجومية ضاربة ودفاع منيع، ويؤكد أن مرحلة جديدة قد بدأت بالفعل مع المدرب البرتغالي.
واستهل النصر، المسابقة المحلية بسحق التعاون بخماسية نظيفة، ثم تخطي الخلود بهدفين دون رد، وبعدها انتصر على جاره العاصمي، الرياض، بخمسة أهداف مقابل هدف، وأخيرا، نجح في حسم الكلاسيكو ضد اتحاد جدة ، بثنائية نظيفة، كان كفيلاً بإحداث هزة داخل صفوف العميد، وإقالة المدرب الفرنسي لوران بلان من منصبه.
على الصعيد القاري، لم يتوقف العالمي عن إثبات جدارته، حيث حقق انتصارا ساحقًا على استقلال دوشنبه الطاجيكي بخماسية نظيفة، في لقاء الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا 2، ثم فاز على الزوراء العراقي، بمعلقه بهدفين نظيفين، ضمن منافسات الجولة الثانية.
وفي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، سجل النصر، بداية قوية بفوز عريض على منافسه جدة ، برباعية نظيفة، ليؤكد قدرته على المنافسة على كافة ألقاب الموسم الحالي، تحت قيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس.
قصة نجاح ملهمة
وبدأ جورجي جيسوس رحلته التدريبية، مع أندية صغيرة في البرتغال، لكنه سرعان ما أثبت جدارته مع بنفيكا بين 2009 و2015، حيث قاد الفريق لتحقيق ثلاثة ألقاب في الدوري وتأهل لنهائي الدوري الأوروبي مرتين، ثم خاض تجارب مهمة مع سبورتنج لشبونة ثم الهلال السعودي، ولكن ربما كانت محطته الأبرز مع فلامنجو البرازيلي، حيث حقق ثلاثية تاريخية تضمنت كأس ليبرتادوريس عام 2019، ليؤكد للجميع أنه ليس فقط مدرباً ناجحاً، بل صانع فرق حقيقية.