شهد تاريخ الدوري السعودي العديد من الأسماء اللامعة التي تركت بصمات لا تُنسى في قلوب الجماهير، بعضها رحل بهدوء، بينما ودّع البعض الآخر الملاعب في مشاهد درامية مؤلمة.
ومن بين هذه القصص، تبرز حكاية البرازيلي خوسيه روبرتو جاما دي أوليفيرا، الشهير بـ”بيبيتو”، بطل العالم الذي اختتم مسيرته الكروية بعد تجربة قصيرة مع الاتحاد، بسبب حادثة مأساوية هزّت حياته.
“قصة سعودية”.. سلسلة يقدمها “كووورة” أسبوعيًا، عن أبرز القصص والمواقف التي تعيشها الكرة السعودية.
ونستعرض في هذه الحلقة، حكاية بطل العالم الذي انتهت مسيرته مع الاتحاد بسبب “جريمة قتل”.
Getty Images
بيبيتو.. نجم عالمي بمسيرة حافلة
وُلد بيبيتو في 16 شباط /فبراير 1964، وبدأ مسيرته الاحترافية عام 1983 مع نادي فيتوريا البرازيلي، قبل أن ينتقل إلى أندية كبيرة مثل فلامنجو، فاسكو دا جاما، وبوتافوجو.
وخاض تجربة أوروبية مميزة مع ديبورتيفو لاكورونيا وإشبيلية الإسبانيين، كما لعب في المكسيك مع توروس نيزا، ثم في اليابان مع كاشيما أنتلرز.
وفي أيلول/سبتمبر 2002، انتقل بيبيتو إلى اتحاد جدة في صفقة ضخمة آنذاك بلغت 6 ملايين ريال سعودي لمدة 6 أشهر، أي مليون ريال عن كل شهر، بحسب تقارير صحفية في تلك الفترة، ليصبح أحد أبرز النجوم العالميين الذين مرّوا على الملاعب السعودية في بداية الألفية.
Getty
المجد المونديالي واحتفال خالد
شارك بيبيتو مع منتخب البرازيل في ثلاث نسخ متتالية من كأس العالم (1990، 1994، 1998)، وكان من نجوم المنتخب الفائز بلقب مونديال 1994 في الولايات المتحدة، حيث تُوّج “السيليساو” بالبطولة بعد الفوز على إيطاليا بركلات الترجيح.
ومن أبرز لحظاته الخالدة، احتفاله الشهير بتقليد هزّ المولود بين ذراعيه بعد تسجيله هدفًا في شباك هولندا في ربع النهائي، احتفالاً بولادة طفله، والذي أصبح أيقونة كروية يُقلّدها اللاعبون حول العالم حتى اليوم.
Getty Images
تجربة الاتحاد.. ونهاية صادمة
رغم سمعته الكبيرة، لم يخض بيبيتو سوى 5 مباريات بقميص الاتحاد، سجل خلالها هدفًا وحيدًا، قبل أن تنتهي رحلته سريعًا بسبب فاجعة شخصية.
وكشف اللاعب في مقابلة تلفزيونية أن أحد أقاربه، الذي كان مرشحًا لمنصب نائب حاكم ولاية ريو دي جانيرو، قُتل أمام منزل العائلة بطريقة مروعة.
وقال بيبيتو: “ذهني كان مع عائلتي هناك، لم أتمكن من الاستمرار. كنت أتمنى البقاء فترة أطول، لكنني قررت العودة إلى البرازيل والاعتزال نهائيًا. كانت تلك اللحظة الأخيرة في مسيرتي”.