تسود حالة من القلق داخل أروقة ناديي ميلان وغريمه التقليدي إنتر، قبل المباراة المرتقبة بين الفريقين والمقرر لها مساء الأحد المقبل، على ملعب جوزيبي مياتزا، لحساب الجولة الثانية عشر من عمر مسابقة الدوري الإيطالي.
قمة ينتظرها عشاق الكرة الإيطالية بصفة خاصة والكرة الأوروبية حول العالم بصفة عامة، نظرا للتنافس الكبير والتاريخي بين الناديين، لكن حالة من القلق سيطرت على مدربي الفريقين، لكثر الإصابات والشكوك التي تحوم حول لحاق بعض اللاعبين بالمباراة الكبيرة.
ينتظر الفريقان بعض التحديثات البدنية الأخيرة لتشكيلة الفريقين، لكن آخر الأخبار من ملاعب التدريب ليست إيجابية.
فبحسب ما ذكرته شبكة “سكاي سبورت إيطاليا”، لم يتدرب دينزل دومفريس الظهير الأيمن للنيراتزوري، مجددًا مع كامل تشكيلة إنتر بعد عودته مبكرًا من المشاركة الدولية مع هولندا.
وعانى الظهير الهولندي من إصابة في كاحله، تعرض لها أثناء تواجده مع منتخب بلاده، وعلى إثرها لم يشارك بمباريات الطواحين الهولندية وعاد بشكل مبكر إلى إيطاليا، وفترة تعافيه قد تستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا في البداية.
وأضافت أنه ما دام الألم مستمرًا ويمنعه من التدرب بانتظام، فمن المرجح ألا يُخاطر ناديه بمشاركته في المباراة المهمة هذا الأسبوع.
وفي نفس السياق، يغيب هنريك مخيتريان وماتيو دارميان لفترة طويلة، بينما يعاني بيوتر زيلينسكي أيضًا من إصابة في ربلة الساق بعد مشاركته مع منتخب بلاده البولندي.
وسيكون مانويل أكانجي آخر العائدين من واجباته الدولية، حيث من المتوقع وصوله إلى ملعب أبيانو جنتيلي اليوم الخميس، أي أن فترة تحضيره لمباراة الديربي ستكون أقل من زملائه.
في المقابل، داخل نادي ميلان، يشعر الجهاز الفني بالقلق أيضا، لأن المكسيكي سانتياجو خيمينيز لم يتدرب بكامل طاقته مع زملائه، حيث لا يزال المهاجم يواصل معاناته من مشكلة في الكاحل أجبرته على الغياب عن مباراة منتخب المكسيك.
من المرجح أن يؤجل عودته، حتى إلى مقاعد البدلاء، إلى مباراة الأسبوع المقبل ضد لاتسيو.
بينما عاد لوكا مودريتش، نجم وسط الفريق، من كرواتيا وتدرب فقط في صالة الألعاب الرياضية، مع عودة رافائيل لياو وكريستوفر نكونكو وستراهينيا بافلوفيتش في وقت متأخر من مساء الأربعاء أيضا.
يتوقع عودة أليكسيس ساليمايكيرس وكوني دي وينتر وزاكاري أثيكامي ودافيدي بارتيساجي إلى ميلانيلو اليوم الخميس.
أما فيما يخص الخبر الأبرز، فيرتبط بعودة الفرنسي أدريان رابيو، لاعب وسط ميلان، إلى التدريب بكامل طاقته مع زملائه، حيث أنه مستعد للعودة بعد شهر من الغياب بسبب إصابة عضلية.
موقف إنتر هذا الموسم
في الدوري الإيطالي، واجه إنتر تحديات كبيرة، فبدأ الموسم بانتصار عريض على تورينو 5-0، لكنه بعد ذلك تلقى خسارتين مفاجئتين أمام أودينيزي 2-1 ويوفنتوس 4-3.
بعد ذلك حقق الأفاعي سلسلة من الانتصارات ضد ساسولو 2-1، كالياري 2-0، وكريمونيزي 4-1، وأمام روما 1-0، وبعد 4 مباريات من الانتصارات، سقط إنتر خارج ميدانه أمام نابولي 3-1، قبل أن يعود مجددا للمسار الصحيح بفوز عريض على فيورنتينا بثلاثية نظيفة.
وواصل إنتر مشواره اللافت هذا الموسم مع المدرب الروماني كيفو، بفوز مهم خارج الأرض ضد هيلاس فيرونا 2-1، قبل أن يتفوق على لاتسيو بثنائية نظيفة.
وحتى الآن جمع النيراتزوري 24 نقطة يحتل بهم صدارة جدول الترتيب، بالتساوي مع روما الذي يحل ثانيا، وبفارق نقطتين عن أقرب المنافسين ميلان ونابولي (22 لكل منهما)، لكن إنتر يتفوق على جميع منافسيه بالبطولة المحلية من حيث الأهداف المسجلة، فسجل لاعبو إنتر 26 هدفا أكثر بـ10 أهداف من أي فريق آخر.
ماذا قدم ميلان؟
على مستوى الدوري الإيطالي، فاستهل ميلان موسمه بخسارة مفاجئة على أرضه 2-1 أمام كريمونيزي.
ثم بدأت الانتصارات تتوالي ففاز في 4 مباريات متتالية على فريق ليتشي 2-0 ثم بولونيا 1-0 وأودينيزي 3-0، وأخيرا نابولي 2-1، قبل أن يتعادل في مباراته السادسة أمام يوفنتوس سلبيا، ويعود الفريق لمسار الانتصارات مجددا بفوز صعب على فيورنتينا 2-1.
وبشكل مفاجئ مجددا، سقط ميلان في فخ التعادل أمام ضيفه بيزا، بالجولة الثامنة من الكالتشيو، ليفقد نقطتين مهمتين في صراع المنافسة، كاد من خلالهم أن يوسع الفارق بينه وبين إنتر، نابولي وروما في صدارة المسابقة.
وتذبذب أداء الفريق في آخر ثلاث مباريات، فتعادل في مباراتين ضد أتالانتا وبارما، وفاز بصعوبة على روما، ليحتل الفريق المركز الثالث بجدول الترتيب برصيد 22 نقطة، بفارق نقطتين عن المتصدر ووصيفه إنتر وروما.