قال بيير كالولو، مدافع يوفنتوس، بأن فريقه لا يلوم إلا نفسه بعدما سمح لفيورنتينا بالعودة إلى المباراة وتسجيل التعادل 1-1، السبت، في الجولة 12 من الدوري الإيطالي، مشددا على ضرورة أن يكون بيانكونيري أكثر شراسة عند السيطرة على المباريات.
وتقدم يوفنتوس بهدفه الذي سجله فيليب كوستيتش في الدقيقة 45+6، قبل أن يتعادل رولاندو ماندراجورا لفريق فيورنتينا في الدقيقة 48.
وزاد رصيد يوفنتوس بعد هذا التعادل ليصبح 20 نقطة، يحتل بها المركز السادس في جدول ترتيب الكالتشيو، بفارق 5 نقاط خلف. نابولي المتصدر مؤقتا.
وعلق كالولو في تصريحات نقلها موقع “توتوميركاتو” الإيطالي: “خلقنا ما يكفي من الفرص للفوز بالنقاط الثلاث، لكننا دفعنا ثمن سلسلة من الأخطاء التي كان من الممكن تجنبها”.
وأضاف: “كان الملعب صعبًا وارتكبنا الكثير من الأخطاء. حاولنا حتى النهاية، لكن ذلك لم يكن كافيًا. نعلم أن علينا التحسن، ونحن واثقون من أنفسنا قبل المباريات القادمة”.
تجنب كالولو مقارنة المتطلبات التكتيكية بين الأجهزة الفنية، مازحًا بأنه لا يريد “قول شيء غبي”، لكنه أكد أن يوفنتوس يحتاج إلى غريزة أقوى عند القيادة.
وزاد: “عندما نتفوق على فريق، نحتاج إلى القضاء عليه أكثر. لا ننجح دائمًا في ذلك، وهذا يمنح المنافس أملًا. في الدوري الإيطالي، لا يُمكن تحمّل مثل هذه الأخطاء”.
وعن ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي ألغاها الحكم لليوفي، علق كالولو: “أحتاج إلى مشاهدتها مرة أخرى، لكن بالنسبة لي، تم سحب فلاهوفيتش إلى الخلف. بالنسبة لي، كانت ركلة جزاء”.
ونفى كالولو التلميحات بأن فلاهوفيتش فقد رباطة جأشه، وأشار بدلا من ذلك إلى الأجواء العدائية داخل الملعب وصرح قائلا: “لا، لم يكن متوترًا، لقد تفاعل مع الهتافات وهذا أمر طبيعي لأي إنسان. إنها إيماءات قبيحة تُرى وتُسمع”.
واختتم حديثه قائلا: “يجب علينا أن نبدأ في تحويل السيطرة إلى انتصارات إذا أردنا البقاء على المسار الصحيح”.
رأي تحكيمي
في الدقيقة 14 أطلق الحكم دانييلي دوفيري صافرته محتسبًا ركلة جزاء لصالح يوفنتوس بعد سقوط فلاهوفيتش، إثر شد من قميصه من جانب مدافع فيورنتينا بابلو ماري.
وقرر حكام تقنية الفيديو استدعاء دوفيري إلى الشاشة لمراجعة الحالة مرة أخرى، فقرر دوفيري تغيير رأيه وألغى ركلة الجزاء، بعدما شاهد مسك فلاهوفيتش لقميص ماري في بداية اللعبة.
وشعر ماريلي في البداية بأنه لا أساس لمراجعة القرار، مشيرا إلى أن كلا اللاعبين كانا يُمسكان ببعضهما البعض.
وقال الخبير التحكيمي في تصريحاته التي نقلها موقع فوتبول إيطاليا: “إنهما يتصارعان، لكن فلاهوفيتش تجاوز بالفعل مراقبه. هذا يجعل القرار بيد حكم الملعب”، مضيفا أن إعادة التقييم بدت مستبعدة في تلك المرحلة.
وزاد قائلا: “يبدو منح ركلة حرة لفيورنتينا، تجاوزًا للبروتوكول. لا أعتقد أن بابلو ماري ارتكب خطأ، لكن الادعاء بأن فلاهوفيتش ارتكبه يُعدّ تجاوزًا أيضًا”.
وأتم: “فلاهوفيتش يُمسك بابلو ماري، نعم، لكن مدافع فيورنتينا يفعل الشيء نفسه معه تمامًا. في مثل هذه المواقف، يُلتزم بالقرار داخل الملعب. من الواضح أن تقنية الفيديو المساعد كانت لديها شكوك، وأعادت المسؤولية إلى الحكم”.
توتر حول فلاهوفيتش
سادت حالة من التوتر الشديد في ملعب أرتيميو فرانكي، الذي استضاف موقعة فيورنتينا وضيفه يوفنتوس.
فكما هو متوقع لم يُستقبل فلاهوفيتش نجم فيورنتينا السابق بحفاوة، لكن بعض جماهير الفيولا تجاوزت الحدود بإطلاق هتافات عنصرية ضد اللاعب الدولي الصربي.
كما حدث أيضا في الماضي خلال زيارات اللاعب السابقة مع فريقه يوفنتوس إلى ملعب الفيولا، حيث وصف معظم مشجعي فيورنتينا، فلاهوفيتش، بـ “الغجري” في بداية المباراة، وتصاعدت الهتافات بعد إلغاء تقنية الفيديو ركلة جزاء لبيانكونيري.
واشتدت حدة الإهانات ضد فلاهوفيتش، وبدا أن المهاجم أبلغ الحكم أيضًا. عندها جمع دوفيري ومساعدوه اللاعبين في وسط الملعب، وطلب من قائد فيورنتينا لوكا رانييري، التأكد من إيقاف المشجعين للهتافات العنصرية.
وتوجه رانييري مباشرة نحو المدرج، مشيرًا بحزم إلى ضرورة توقف الهتافات العنصرية، وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة. وفي 45 دقيقة فقط من الشوط الأول، توقفت المباراة مرتين بسبب الهتافات العنصرية ضد فلاهوفيتش.
سباليتي.. اعتراف بالخطأ
شدد المدير الفني لفريق يوفنتوس على أن الأخطاء المستمرة التي يرتكبها الفريق “لا يمكن تحملها” مطالبا لاعبيه برفع المستوى بما يواكب طموح بيانكونيري في المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، مضيفا: “أعتق أن بإمكاننا إظهار مستوى أفضل مما قدمناه أمام فيورنتينا”.
واستطرد قائلا: “”الصمت السائد في غرفة الملابس يُشير إلى أن اللاعبين لم يكونوا سعداء أيضًا، وهذا يُعجبني. الآن علينا أن نُظهر مستوىً مختلفًا من الأداء الكروي”.
واختتم سباليتي تصريحاته بإدانة الهتافات العدائية الموجهة ضد فلاهوفيتش، وقال: “فلاهوفيتش يتصرف بشكل صحيح، لكن اجتماعيًا يجب أن نتوقف عن الذهاب إلى الملعب للقيام بأشياء لا علاقة لها بالرياضة. كلما تكرر هذا أفسدنا أجمل لعبة في العالم”.