كريستوف دوبي: نجاح أولمبياد 2026 الشتوي أمر ضروري

BySayed

أكتوبر 28, 2025


في ظل الشكوك المحيطة بمستقبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، اعتبر كريستوف دوبي، المدير التنفيذي للألعاب في اللجنة الأولمبية الدولية، أن نجاح دورة ألعاب ميلانو- كورتينا لعام 2026 “أمرٌ جوهري”.

بعد دورة الألعاب الصيفية في باريس لعام 2024، ستستضيف ميلانو-كورتينا أيضا العديد من الفعاليات في مواقعها الحالية، المنتشرة في شمال إيطاليا وجبال الدولوميت.

 أجرى كريستوف دوبي مقابلة مع وكالة فرانس برس جاءت كالتالي:

 قبل أقل من 3 أشهر على حفل الافتتاح، هل ميلانو-كورتينا جاهزة؟

بين اليوم وتسليم الألعاب، ثمة فترة غير مريحة للمنظمين وبالتالي للجنة الأولمبية الدولية ومن ثم هناك تكوين المتطوعين.

 في “أرينا سانتا يوليا” (الموقع المؤقت الذي يستضيف مباريات الهوكي على الجليد في ميلانو)، تنتهي الأعمال في 15 كانون الأول/ديسمبر وحتى ذلك التاريخ ثمة 800 شخص يوميا في الموقع وهي أشياء عايشناها في القصر الكبير في باريس ومضمار الدراجات في ريو. الأمر مدهش والعمل يتقدم بقوة، لكن طالما بان الاعمال لم تنته، تبقى في سلم أولوياتنا”.

بعد سوتشي 2014 وبيونغ تشانغ 2018 وبكين 2022 التي طالما تم انتقادها بسبب منشآتها الضخمة، ما هو الأثر الذي ستتركه ميلانو-كورتينا في تاريخ الألعاب؟

هذا الانتقاد يزعجني. لقد أنشأنا وديانا مُجهزة بالطرق السريعة والقطارات والتلفريك ومواقف السيارات والأنفاق، وعندما ينوي الآخرون تطوير السياحة الجبلية، نقول لهم: ولكن بأي حق؟ نجاح ألعاب ميلانو أساسي لنا، لأنه يُهيئ نظاما تشغيليا سنُكرره بشكل مختلف قليلا في دورة جبال الألب الفرنسية 2030، ثم في مشروع مُماثل تقريبا وهو دورة سويسرا 2038 (الترشيح الوحيد الذي اختارته اللجنة الأولمبية الدولية مُسبقًا).

 الرسالة التي نبعث بها هي أننا نستخدم ما هو موجود بالفعل، وأنه من الصواب التوجه إلى حيث نعرف كيف ومتى نكون مجهزين.

تمتد شبكة ميلانو-كورتينا عبر سبعة محاور متباعدة وتمتد شبكة 2030 على مسافة تزيد عن 500 كيلومتر بين أوت سافوا والبحر الأبيض المتوسط.. ما الذي ستركزون عليه؟

من حيث التجربة، وخاصة للرياضيين، لا بد من الشعور بالانتماء إلى حدث فريد من نوعه، والانتماء إلى حدث يتجاوز حدود تخصصه. حفل الافتتاح في أربعة مواقع (في ملعب سان سيرو في ميلانو، مع مسيرات في بريداتسو، وليفينيو، وكورتينا) يتيح لجميع الرياضيين، ربما لأول مرة، حضور الحفل.

 ثم، كل مساء، سيكون هناك ما يشبه حديقة الأبطال في ميلانو وبورميو وفال دي فييمّي لكي يشعر الجميع، أينما كانوا، بأنه احتفال بألعاب ميلانو-كورتينا.

 لكن لكل من سيعيش الحدث، كالصحافيين أو المتفرجين، من الضروري إدراك أهمية التخطيط، وأن الانتقال من ميلانو إلى كورتينا لا يتم بالقطار السريع. وسيكون الأمر نفسه عام 2030 وعام 2038 إذا نُظمت الألعاب في سويسرا.

هل يمكن أن تؤدي نتيجة ميلانو-كورتينا إلى تعديلات لعام 2030؟

لن تتغير الأمور من ناحية عدد العاملين أو الخطة الرئيسية. ثم هناك التجربة: كيف تختبر الحدث وأنت في لا كليزا، ولكن مع الشعور بأنك جزء من ألعاب جبال الألب الفرنسية؟ أعتقد أننا سنحرز تقدما سريعا نسبيا في هذه المفاهيم، مع تجارب غنية وتقنية ثلاثية الأبعاد، وما إلى ذلك”.

 في نهاية عام 2023، قدرت اللجنة الأولمبية الدولية أن عشر دول فقط ستظل قادرة على استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية بحلول عام 2040. هل هذا أول حدث رياضي كبير مهدد وجوده بحد ذاته بسبب الاحتباس الحراري؟

تقيؤ ديوكوفيتش في بطولة شنغهاي للتنس (بسبب الحرارة المرتفعة)، ما الذي يُخبرنا عن المناخ الحالي للرياضة؟ يؤثر الاحتباس الحراري على الرياضة ككل وخاصة الرياضات الخارجية، نعم، ولكن في كل مكان.

 بالنسبة للألعاب الشتوية، تكمن المشكلة في درجة الحرارة وصناعة الثلج لكن إلى متى، وعلى أي ارتفاع، وفي أي منطقة؟ ثمة افكار ايضا تُثير اهتمامي: هل ينبغي لنا الاستمرار في صناعة الجليد للتزحلق؟ هناك شركة سويسرية أطلقت جليدا صناعيا بالكامل، يتمتع بنفس شعور الانزلاق، وبالتالي نفس الإحساس. الآن، عندما نتزلج على زلاجة دون الحاجة إلى تبريد المسار، سيتغير الوضع تماما.

 وينطبق الأمر نفسه على حلبات التزلج: فهي لا تزال مصانع لإنتاج الجليد، وثلاجات ضخمة. وأعتقد أن هذا التفكير ينطبق على جميع رياضات التزحلق، وربما التزلج أيضا: بالنسبة للقفز على الثلج، فإن المتنافسين يحطون على سجادة ويمكننا ممارسته بسهولة مع وجود بنية تحتية صيفية”.

دورة الألعاب البارالمبية الشتوية 

 ستشهد دورة الألعاب البارالمبية الشتوية في ميلانو كورتينا 2026، التي ستفتتح في 6 مارس/أذار 2026 في أرينا دي فيرونا، مشاركة حوالي 600 رياضي يتنافسون في 79 مسابقة ميدالية في ست رياضات.

وستصادف الألعاب الذكرى الخمسين لأول دورة ألعاب بارالمبية شتوية، كما ستشهد عودة الألعاب إلى إيطاليا للمرة الثانية في التاريخ، بعد 20 عامًا من دورة تورينو 2006.

سيتم تقديم ميدالية جديدة في الزوجي المختلط في رياضة الكيرلنج على الكراسي المتحركة لأول مرة في هذه الألعاب.

سيقام حفل الختام في 15 مارس/أذار 2026 في ملعب كورتينا للكيرلنج الذي تم تجديده، وهو المكان السابق لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 1956.



المصدر – كوورة

By Sayed